الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تحذير عالمي من عقار "زانتاك" لاحتوائه على مواد مسرطنة.. "شعبة أصحاب الصيدليات": لم نتلقّ بشأنه تعليمات جديدة من وزارة الصحة.. وفي انتظار القرار الرسمي حول تداوله.. والسبب قد يكون صراعات شركات الأدوية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار تحذير إدارة الأغذية والدواء الأمريكية "FDA"، من أن عقار "زانتاك" الأشهر لعلاج الحرقة والحموضة، بأنه قد يحمل كميات صغيرة من المواد المسرطنة، ويتم التحقيق في الأمر حاليًا، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. 
وأوضحت الإدارة، أن الاختبارات الأولية كشفت عن وجود كميات منخفضة من الجسيمات السامة والمسرطنة في هذه النوعية من العقاقير، إلا أن الإدارة أكدت عدم التوقف عن استخدامه الآن، مضيفة أنها تحقق منذ العام الماضي في وجود المادة وشوائب أخرى توجد في العقاقير المستخدمة لعلاج ضغط الدم وأمراض القلب المعروفة باسم ARBs


يشار إلى أنه جرى سحب العديد من هذه العقاقير من قبل هيئة الغذاء والدواء لوجود "مستويات غير مقبولة" من النتروزامين في تلك الأدوية، حيث أوضحت مديرة الأبحاث في مراكز تقييم الدواء بهيئة الغذاء والدواء الأمريكية، "جانيت وودكوك"، أن شوائب النتروزامين يمكنها التسبب في أضرار إذا ما تم تناولها بكميات كبيرة، لكن المستويات التي وجدتها الهيئة في الاختبارات الأولية للرانيتيدين "بالكاد تتجاوز الكميات التي قد تتوقع العثور عليها في الأطعمة الشائعة.
وأضافت "وودكوك"، أن الهيئة تعمل مع شركاء صناعة الدواء الدوليين لتحديد مصدر شوائب الرانيتيدين، مناشدة بضرورة الإبلاغ عن أي آثار جانبية على الصحة نتيجة تناول العقار.

وبدوره، يوضح الدكتور حاتم بدوي، سكرتير عام شعبة أصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية، أنه ليس هناك تأكيد بأن المادة الموجودة في عقار "زانتاك" مسرطنة أم لا بنسبة 100%، لافتًا إلى أن شعبة الصيدليات بالغرف التجارية تتلقى تعليماتها من الإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة، وحتى الوقت الحالي لم تتلقى الشعبة أي تعليمات جديدة، ولكن ما يتم تداوله حاليًا فقط على وسائل الإعلام هو ظهور شائبة في مادة "الرانيتيدين".
وتابع بدوي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الشائبة هي مادة غير مستحبة تظهر أثناء تصنيع المادة الخام، مثلما حدث في عقار "فالسارتان" لوجود مواد مسرطنة بالمادة الخام، والذي يستخدم لعلاج الضغط واختلال عضلة القلب، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يكون حدث شيء ما حول عقار "زانتاك" وبناءً عليه تم نشر هذا التحذير، وحتى الوقت الراهن فإن " FDA " لم تتأكد بعد من وجود مواد مسرطنة في العقار أم لا، ولكنها ذكرت أنه هناك شكوك حول وجود هذه المواد في المادة الخام للعقار، وتقوم الدول في حالة وجود شكوك حول عقار ما يتم تنبيه وتحذير المواطنين إلى أن يتم التأكد بالسلب أو الإيجاب.
ولفت إلى أن الشعبة في انتظار التعليق أو التأكيد النهائي حول وجود مواد مسرطنة في عقار "زانتاك" أم لا، والذي ستعلنه وزارة الصحة وتحدد مدى صحة هذه التحذيرات من عدمه، ووجود مادة "الرانيتيدين" المسرطنة في العقار الموجود حاليًا في الأسواق أم لا، وبناءً عليه يتم إصدار قرار بسحب المادة الخام من الأسواق.

كما يرى الدكتور محمود عبد المقصود، رئيس شعبة الصيادلة في اتحاد الغرف التجارية، أن الشعبة تتبع مجموعة من الضوابط والتعليمات المباشرة التي تأتي من وزارة الصحة بشأن دواء معين ومنع تداوله واستخدام المواطنين له من عدمه، مشيرًا إلى أن إدارة الصيدليات مسئولة عن سلامة العقاقير الطبية الموجودة في الأسواق وحماية المرضى من أي عقاقير مضرة بالصحة، فضلًا عن توجيهات الوزارة فيما يخص منع دواء أو إتاحته للمواطنين.
وأكد عبد المقصود، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن فكرة وجود مواد مسرطنة داخل تركيبة عقار ما دون تأكيد الأمر وسحبه من الأسواق ومنع تداوله واستخدامه أمر غير حقيقي، مضيفًا أن هذا الأمر قد يأتي في إطار إثارة البلبلة والجدل حول العقار، وقد تكون حرب بين كبار الشركات العالمية لصناعة الأدوية، والتنافس فيما بينهم، وذلك في حالة عدم وجود تأكيد رسمي من جهة رسمية لمنع استخدام العقار وتداوله بالأسواق المختلفة، ولكنه قد يحدث ويتم تحليل أحد العقاقير الطبية واكتشاف احتوائها على مواد مسرطنة، وفي هذه الحالة تقوم الجهات المعنية بتحذير المواطنين ومن استخدامه وسحبه من الصيدليات، فإن التحذيرات من أدوية معينة يأتي بعد صدور قرار بسحبه من الأسواق.