الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مسرحيون: الخيال هو بطل العرض البرازيلي "دار الأحلام"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قدمت فرقة، Cia. Truks، البرازيلية عرض "دار الاحلام" للمخرج هينريك سيتشن، لمدة يومين متتاليين على مسرح السلام، ضمن فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر.
وقد حقق العرض نجاحا لافتا، وتفاعل معه الجمهور بشكل كبير، لأنه يحمل قدرا كبيرا من الخيال، ورغم أنه عرض بسيط على مستوى الإنتاج، إلا أنه يقدم رسائل عميقة وذات دلالة، وحرص الكثير من الجمهور على التقاط الصور التذكارية مع أبطال العمل.
من جانبه دعا الدكتور حامد سعيد، جميع المسرحيين إلى مشاهدة العرض لأنه عرض فقير في الإمكانيات وفي الديكورات وفي التكلفة وهو المناسب للثقافة الجماهيرية والمناسب لأغلب المسارح في الوقت الحالي مع تزايد تكلفة الخامات وما إلى ذلك، ولكنه مع ذلك عرض ثري جدا وأداء الممثلين أداء رفيع ويمكن أن نتعلم من خلاله كيف يمكن للحركة أن تغني عن كلام كثير.
وقال سعيد: رغم أنني متخصص في السينما إلا أنني حريص دائما على متابعة كل عروض المسرح التجريبي لأنها تحمل كل جديد وتفتح أفقا جديدا للمبدعين، ويمكن أن نتعلم من العرض استخدام الكثير من الموتيفات البسيطة في المطبخ مثلا لتقديم رسائل غاية في الدقة والإبداع.
أما الفنان حمادة شوشة فقال: عروض البرازيل متميزة ووقد لاحظت ان هذا العرض حقق بهجة كبيرة للجمهور الذي شاهده، ولا يوجد لغة عائقة لفهم العرض لأن لغة الحركة لغة مفهومة من جميع الجنسيات.
وأضاف شوشة: جاءت لغة الحركة - رغم قدمها - في صورة بسيطة وسلسة مما ساهم في فهم العرض بشكل كبير، وفهم الرسالة من وراء العرض، وهي رسالة مفادها أننا نقوم في حياتنا بكثير من الأنشطة مثل الأكل والشرب والسفر وغير ذلك، إلا أن ما يحدث حقيقة هو غير ذلك، لذا فإنني أقول أن البطل الحقيقي هو الخيال. 
يدور العرض حول ثلاثة رجال يُزعم أنهم مجانين تمت دعوتهم لتناول طعامهم، ولا يوجد أمامهم ما يؤكل أو يشرب، ولأنهم جوعى وعطشى فإنهم سيبدؤون رحلة خيالية بحثا عن الطعام في الصحراء، وقاع البحار، وحتى الفضاء الخارجي. 
تتشكل الشخوص الإبداعية من الملاعق والأكواب والزجاجات والمناديل والمقالي وغيرها من أدوات المطبخ، التى تنضم إلى خيالاتهم ومغامراتهم المذهلة. وفي النهاية بعد أن تمكنوا من تناول وجبتهم تتكشف المفاجأة: هل كانوا فعلا مجانين؟ وهل المجانين غير قادرين على اللعب؟ يمنح أصدقاؤنا الجمهور من أطفال وكبار ومسنين واحدًا من أفضل العلاجات لأي شىء قد يحدث: إمكان العيش بطريقة أصح تعتمد على الصداقة الحقيقية والكثير من الدعابة وأطنان من الألعاب.