الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

احذر.. الإنترنت بوابة حروب الجيل الرابع.. خبراء: الاستخدام غير المسئول للتكنولوجيا أشد خطرًا من المدفعية.. بناء الإنسان الحل الوحيد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنطلق فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب، غدًا السبت، تحت رعاية وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
يناقش المؤتمر حروب الجيل الرابع والخامس والتي طالما حذر منها الرئيس السيسي وقد تطورت أنواع الحروب إلى عدة أجيال لتلائم أهدافها المتغيرة، خاصة مع التطور التكنولوجي الرهيب الذي نعيشه، والذي أدي لتطوير تقنيات الواقع الافتراضي لتتحول الحرب إلى حرب معلومات بدلًا من الحروب التقليدية.
وتختلف أدوات تلك الحرب فلا تستخدم فيها الطائرات حاملة الصواريخ ولا المدافع الثقيلة بل تعتمد على "الحرب النفسية، ونشر الشائعات عبر شبكة الإنترنـت وخلق أزمات اجتماعية واقتصادية.
كما تهدف إلى زعزعة الاستقرار والتشكيك في الجيش والشرطة والقيادات السياسية واستخدام التكنولوجيا في تسهيل أعمال التنظيمات الإرهابية.



ويصل عدد مستخدمي الإنترنت الأرضى والمحمول في مصر إلى 40.9 مليون مستخدم بنسبة انتشار بلغت نحو 48%، وفقا لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بينما أكد تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء تجاوز عدد مستخدمى فيس بوك 30 مليون مستخدم وتعتبر مصر الأولى على مستوى العالم العربى استخدامًا للفيس بوك والـ14 على مستوى العالم وأن 52% من مستخدميه في مصر دون سن 25 عامًا خاصة فئة الشباب في الـ18، 35% منهم إناث.
كما أشار التقرير إلى أن عدد تغريدات المصريين على "تويتر" وصل إلى 2.9 مليون تغريدة يوميًا بنحو 2013 تغريدة في الدقيقة الواحدة، وبنسبة 18% من جملة التغريدات في المنطقة العربية، التي تبلغ 27.4 مليون تغريدة في اليوم
وأدى هذا التطور الرهيب في استخدام التكنولوجيا إلى ظهور جيل جديد من الحروب يغنى عن استخدام الجيوش والطائرات واستبدالها بسلاح الإعلام والدعاية الممنهجة وتزييف الحقائق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر وغيرها بشكل يهدد أمن البلاد واستقرارها مستهدفين 30 مليون مستخدم مصرى في سن الشباب ينجرفون دون وعى للترديد، والتأييد، والتهكم، والتلفيق، والمبالغة والانسياق أحيانا وراء الأكاذيب التي يروجها الإخوان وكتائبهم الإلكترونية، ومنظمات مضللة، وسفراء أجانب، وأجهزة مخابرات كلهم شركاء في هذه صناعة هذه الحروب المدمرة.


من جانبه، أكد الدكتور محمد حجازي رئيس لجنة التشريعات بوزارة الاتصالات، أن الحكومة أصدرت عدة قوانين خلال الفترة الماضية تستهدف التصدي لحروب الجيل الرابع، منها قانون حماية البيانات والجريمة الإلكترونية.
وأشار إلى أن الخطوة الأهم هي إدراك أهمية الوعي وبنائه، ويأتي هذا من نشر المعرفة والخبرات الحياتية، وكذلك إعمال العقل وبالتالي نجد أننا أمام عملية عقلية يستطيع خلالها الإنسان أن يفهم ويدرك بشكل سليم ليحلل ويقارن لاتخاذ القرار السليم.
وأضاف حجازي، أن الوعي لا يقتصر فقط على ما نعانيه من مشكلات خاصة بـ"الشائعات أو الحرب على الإرهاب، أو الانزلاق بالانضمام للفكر الإرهابي"، وإنما بالوعي الذي يشمل كافة جوانب حياتنا.
ولفت إلى أن بناء الوعي مرتبط بـ"بناء الإنسان" عقليًا وبدنيًا من خلال تكاتف وتعاون وتنسيق بين مؤسسات متعددة وهي: المؤسسة الدينية، المؤسسة الثقافية، المؤسسة التعليمية، الشباب والرياضة، والإعلام والذي له دور مهم من خلال نشر المعرفة والحقائق والاهتمام بتغذية العقل لما يتيح للإنسان أن يقارن ويحلل ويفهم ويتخذ القرار الصحيح، بالإضافة إلى أن الوعي هو حائط الصد أمام أي أفكار متطرفة أو سلوكيات منحرفة وبالتالي الرهان على الوعي.