السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الاحتلال الإسرائيلي يغلق منزل مواطن فلسطيني بالبلدة القديمة في الخليل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، منزل مواطن فلسطيني في شارع الشهداء بالبلدة القديمة من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقال المواطن ياسر أبو مرخية، الذي يقيم في تل الرميدة وسط مدينة الخليل، إن ما يسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية ترافقها قوة من جيش الاحتلال قامت بإغلاق و"لحام" الباب الرئيسي المؤدي لمنزل المواطن سامي زاهدة الذي يقع على شارع الشهداء المغلق منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف.
وأكدت مصادر فلسطينية أن المنزل تعرض للحرق قبل نحو أسبوعين، ومنعت قوات الاحتلال حينها طواقم الإطفاء من الدخول لشارع الشهداء؛ مما اضطرهم لعمل فتحة في جدار أحد المنازل المجاورة لإطفاء الحريق.
كما أبلغت الإدارة المدنية الإسرائيلية صاحب المنزل بالوصول لمنزله عبره الفتحة التي تم فتحها لإطفاء المنزل، وحذروه من إعادة فتح الباب المؤدي إلى شارع الشهداء.
ويعاني الفلسطينيون في الخليل من جميع الجوانب، اقتصاديا، اجتماعيا، ونفسيا، بالإضافة إلى الصعوبات التي تواجه إقامة مشاريع حيوية، أهمها وجود الاحتلال، والمستوطنات التي تعترض عملهم كسلطة ومؤسسات، وبالتالي ليس من السهل العمل في ظل هكذا ظروف.
وأدت ممارسات قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين اليومية - من اعتداءات على المواطنين، وتخريب ممتلكاتهم، بحماية من جيش الاحتلال، الذي يشاركهم في كثير من الأوقات جرائمهم - إلى زيادة معاناة أهالي المدينة، لا سيما في البلدة القديمة، والتي أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" على لائحة التراث العالمي بناء على تصويت جرى في 2017؛ لتصبح البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي رابع ممتلك ثقافي فلسطيني على لائحة التراث العالمي بعد القدس (البلدة العتيقة وأسوارها) وبيت لحم (مكان ولادة السيد المسيح: كنيسة المهد ومسار الحجاج) وبتير (فلسطين أرض العنب والزيتون: المشهد الثقافي لجنوب القدس).
وقال مستشار محافظ الخليل لشئون البلدة القديمة مدير عام الرقابة في المحافظة نضال الجعبري - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "إن في البلدة القديمة قصص كثيرة لا حصر لها تكشف مدى الوجع الذي يعانيه فلسطينيو الخليل من المستوطنين، الذين يقيمون في 6 بؤر استيطانية هناك، تبدأ من "تل الرميدة" الذي يقيم فيه أكثر المستوطنين تطرفا.. وتنتهي عند الحرم الإبراهيمي الشريف، مرورا بالبؤرة الاستيطانية الأكبر المحاذية لسوق الخضار الذي تم الاستيلاء عليه عقب مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994 والتي استشهد فيها 29 مصليا، إلى جانب 31 شهيدا سقطوا خارج المسجد، وأصيب أكثر من 200 مواطن فلسطيني".
ويعد شارع الشهداء - الذي تم إغلاقه في أعقاب المجزرة - هو قلب مدينة الخليل، وكان الرابط الوحيد بين أجزاء المدينة الشمالية والجنوبية، فأدى إغلاقه إلى تعقيدات كبيرة يعانيها السكان القاطنون في جهتي المدينة، حيث كان قد أقيم على مدخله حاجز سمي "باب الزاوية" لمنع أي شخص من عبوره، ما عدا ساكنيه وحتى هم يعانون الأمرين من أجل العودة إلى بيوتهم أو الخروج إلى أعمالهم صباحا ومساء، حيث تسيطر إسرائيل عليه بالكامل منذ الانتفاضة الثانية وحولته إلى ثكنة عسكرية لحماية أقل من 400 مستوطن يسكنونه.