رصدت وحدة الرصد الأفريقية بمرصد الأزهر، موقف الجماعات الإرهابية في ذكرى ١١ سبتمبر، مشيرة إلى أن تنظيم القاعدة يعتبر هو المنبع الذي خرجت منه حركة الشباب الصومالية، التي تتبع أيديولوجيةً فكرية تتوسع جغرافيتها يومًا بعد آخر في منطقة شرق القارة الأفريقية. ورغم انخفاض عملياتها في الآونة الأخيرة، إلا أنه ومع ذكرى حادث الحادي عشر من سبتمبر قامت الحركة بشن هجمات دموية راح ضحيتها العديد من الأبرياء؛ ابتدأتها بقصف الرئاسة الصومالية في العاصمة مقديشو بقذائف هاون؛ حيث أفادت مصادر أمنية صومالية أن المجمع الرئاسي تعرض لثلاث قذائف هاون، سقطت إحداها في السفارة الإثيوبية في حين سقطت قذيفتان أُخريان في محيط القصر الرئاسي، ولم يتم الكشف عن الخسائر الناجمة عن هذا الهجوم إلا أن بعض المواقع الإخبارية كشفت عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين جراء هذا الهجوم.
وفي هجوم آخر لقي 5 أشخاص مصرعهم بينهم أطفال إثر انفجار في بلدة "دينسور" بإقليم "باي" جنوب غرب الصومال، وقد أفادت التقارير أن موكب رئيس إدارة البلدة "إبراهيم شيغشيغو" اُستهدف بلغم أرضي أسفر عن مقتل ثلاثة من حراسه وطفلين بالإضافة إلى إصابة اثنين من الحرس بجروح.
ولم تكتف الحركة بذلك بل عبرت الحدود حتى وصلت إلى كينيا؛ حيث أعلنت في بيان أصدرته أنها قتلت 9 جنود كينيين في هجوم شنته على الإقليم الشمالي الشرقي في كينيا بالقرب من "مانديرا" استهدفت فيه قافلة عسكرية كينية.
وأشارت الحركة إلى أن مقاتليها هاجموا قوات كينية خرجت من قاعدة عسكرية لها في "عيلرام" متوجهة إلى بلدة "عيلواق" على الحدود الصومالية، كما ذكرت أنها دمرت 4 عربات مدرعة.
من جانبه يعرب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن استنكاره الشديد لهذه الهجمات الإرهابية. مشيرًا أن هذه الهجمات لها دلالات واضحة، فهي من جانب تريد أن تستجلب رضا تنظيم القاعدة، وأن تكسب دعمه، ومن جانب آخر تريد أن تشبع رغباتها في سفك الدماء وإثارة القلق والاضطرابات داخل بلدان المنطقة، كما يؤكد المرصد أن هذه الأعمال الإجرامية الخسيسة لن تنال من وحدة الشعب الصومالي وتماسك نسيجه، ولن تثني الحكومة الصومالية عن مواصلة جهودها للتصدي والقضاء على الإرهاب واقتلاعه من جذوره.
