شهد العالم الفترة الأخيرة حدوث حرائق ضخمة بغابات الأمازون في البرازيل استمرت قرابة 3 أسابيع متتالية، تلك الغابات التى يطلق عليها "رئة العالم" نظرا لقدرتها على إنتاج 20% من الأكسجين لكوكب الأرض، وبسبب ذلك الحريق ستقع على أغلب بلدان العالم أضرارا كبرى، أبرزها نقص كمية الأكسجين وزيادة نسبة التصحر.
وعلى إثر هذه الأزمة التى هزت العالم علق الدكتور أيمن سالم، أستاذ ورئيس قسم الصدر بالقصر العيني، على تأثير حرائق الغابات الطبيعية عامة، وحرائق الأمازون بصفة خاصة، على الجهاز التنفسي لجسم الإنسان، مشيرا إلى أن الحريق الذي حدث في "الأمازون" يؤثر بشكل كبير على المحيطين بها، حيث إنها مسئولة عن إنتاج الأكسجين والذي يستهكله الناس القريبون منها في التنفس.
وأضاف "سالم" لـ "البوابة نيوز" قائلا: "إن تلك الحرائق ينتج عنها إنتاج غاز أول أكسيد الكربون، وعند انتشاره في الجو، يقوم الإنسان باستنشاقه، وعندما يتم استنشاقه بكميات كبيرة، يمكن أن ينتج عنه العديد من المشكلات الخطيرة بسبب دخوله في الدورة الدموية مباشرة، حيث إن الرئة تتعامل معه مثله كمثل باقي الغازات التي تدخل لها، وعندما يدخل غاز أول أكسيد الكربون إلى الدم، يتم استبداله بالأكسجين، ولا يسمح للأكسجين بالدخول مرة أخرى، فيسيطر على هيموجلوبين الدم، مما يجعل الأكسجين لا يصل لباقي أعضاء الجسم، ويحرمه منه".
وأشار "سالم" إلى أن التأثير السيئ لانتشار غاز أول أكسيد الكربون في الهواء، يمكن أن يتسبب في الإصابة بمرض الفشل التنفسي، والذي يتسبب في حدوث تقرحات في الحويصلات الهوائية، وقد يصعب علاجها، وهي أصعب الحالات التي يمكن أن يصاب بها المريض.
