شهدت منطقة "صفط اللبن"، حادثًا مأساويًا، جراء سقوط ميكروباص من أعلى المحور، نتيجة اصطدام السائق بالسور الحديدي بالكوبري، مما أدى أسفر عن 10 وفيات.
وترصد "البوابة نيوز" أكثر الكباري والطرق خطورة، والتي شهدت حوادث خلال الفترة الماضية.
عدد الكباري في مصر:
كشف تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الصادر في 2018، أن إجمالي عدد الكباري المخصصة للمركبات في مصر التابعة للهيئة العامة للطرق والكباري ومديريات الطرق "المحليات" وهيئة المجتمعات العمرانية، يبلغ 1762 كوبرى، نصيب محافظة القاهرة منها 94 فقط.
وأوضح التقرير، خلو بعض المحافظات من الكباري، مثل محافظتي الوادي الجديد وجنوب سيناء، بينما يوجد في محافظة البحر الأحمر كوبرى واحد فقط، وفى شمال سيناء يوجد 4 كباري، أما في محافظتي الأقصر وأسوان، يوجد 31 كوبرى، 25 كوبرى بالأقصر، 6 كباري بأسوان، كما أن أكثر المحافظات من حيث عدد الكباري بها، هي محافظات: الغربية وبها 285 كوبرى، وكفر الشيخ وبها 164 كوبرى، ومحافظة البحيرة بـ 153 كوبرى، بالإضافة إلى وجود 137 كوبرى بالدقهلية، و130 كوبرى بمحافظ الشرقية.
وذكر أن محافظة بورسعيد ويوجد بها 5 كباري، ومحافظة السويس 8، ومحافظة مطروح 29، ومحافظة بنى سويف 24، ومحافظة سوهاج 30.
أشهر الطرق والكباري التي شهدت حوادث خلال الفترة الماضية
في شهر مارس الماضي، أصيب شخصان في حادث انقلاب سيارة من أعلى كوبرى "أرض اللواء"، وفي شهر أبريل أيضًا لقي شخصان مصرعهما، إثر سقوطهما بسيارة من أعلى نزلة كوبري "أكتوبر" بدائرة قسم شرطة ثان مدينة نصر.
وتعرض 3 أشخاص للإصابة إثر سقوط سيارة نصف نقل من أعلى كوبري "بولاق" إلى داخل وحدة مرور العجوزة في شهر مايو الماضي، ثم بعد هذا الحادث بنحو شهر، لقي شخصان مصرعهما وأصيب آخر، في حادث انقلاب سيارة نصف نقل من أعلى كوبري "بردين" بمحافظة الشرقية.
كما يشهد "الطريق الزراعي"، العديد من الحوادث بشكل شبه يومي، حيث تعانى الكباري المنتشرة على طول الطريق من حالة من الإهمال والذي يصل عددهم نحو 18 كوبرى.
وكذلك الوضع على طريق "مصر- الإسكندرية" الزراعي، ففي شهر مارس الماضي، شهد انهيار كوبري مشاة قرية كفر الجمال التابعة لمركز "طوخ"، والواقع على طريق "القاهرة- الإسكندرية" الزراعي، بسبب اصطدام سيارة نقل محملة بارتفاعات عالية بجسم الكوبري، ما أدى إلى سقوطه وتوقف جزئي بالطريق ولم ينتج عن الحادث أي إصابات.
وتكررت مثل هذه الحوادث على طريق إسكندرية الزراعي، وتحديدًا في نطاق محافظة القليوبية، وذلك بسبب اصطدام سيارات النقل الثقيل بتلك الجسور القاطعة للطريق، التي يستخدمها الأهالي للعبور بين جانبي الطريق، حيث شهدت المحافظة خلال شهر أكتوبر 2017، انهيار كوبرى المشاة بميت حلفا بمدينة "قليوب"، نتيجة لاصطدام مقطورة سيارة نقل ثقيل به، وفى سبتمبر 2017 اصطدمت سيارة نقل محملة بالبضائع بكوبرى الثلاجة بمنطقة "ميت نما"، ما تسبب في غلق الطريق الزراعي لأكثر من 5 ساعات؛ لحين الانتهاء من إصلاحه.
ويعد كوبري "السيدة عائشة"، أكثر الكباري خطورة، حيث ظهر به انحناءات في ألواح الطبقة العلوية التي تمر عليها السيارات، مما سبب حوادث عدة، بالإضافة لتعرض الكوبرى للضغط في التحميل بسبب سير سيارات النقل عليه.
وعانى كوبرى المرج من ظهور مسافات كبيرة بين الفواصل، فتم لحام فواصل الكوبرى خوفا من انزلاقها بدعامات حديدية، بالإضافة إلى تدعيم الحوامل المعدنية بعض الضغط عليه من سيارات النقل.
وعلى الطريق الدائري، الذي يمتد طوله لنحو 108 كيلومترات، نشهد حوادث بشكل شبه يومي، والتي يقع إثرها وفيات وإصابات عدة، حيث يعانى من سوء إهمال ومخالفات في الإنشاء وعيوب في الفواصل بين أجزاء الكوبرى ينتج عنها كثير من الحوادث.
ولا يختلف عنه أيضًا محور المريوطية، الذي يعد من أشهر طرق الموت في مصر، نتيجة الإهمال الذي يعاني منه، فهو يحصد أرواح عديدة بشكل شبه يومي، وهو المحور الذى كسرت فيه معدلات الحوادث اليومية الرقم القياسي لباقي المناطق التي تستقبل الحوادث على الطريق الدائري، وذلك وفقًا للإحصائية الأخيرة التي أعدتها إدارة المرور التابعة لوزارة الداخلية، مؤكدة أن هذا المحور وحده حصد العام الماضي فقط 673 حادثا ما بين المنيب والمريوطية، و474 حادثا من المريوطية لطريق الواحات، و339 حادثا من محور المريوطية لمنطقة حازم حسن، بينما تعددت الحوادث على المحور هذا العام لتصل إلى نحو 10 حوادث هذا العام فقط، تنوعت ما بين سقوط السيارات من أعلى الكوبرى، وتصادم سيارات النقل بالسيارات الملاكي.
وكذلك الوضع على سلم "بشتيل" ونزلة "بهتيم" على الطريق الدائري، حيث هناك فواصل متباعدة تسقط السيارات بداخلها، مما يؤدي لانفجار الإطارات، نتيجة غياب أعمال الصيانة لسنوات عدة.
وفي دائري المعادي والتجمع الخامس، وعلى امتداد هذا الطريق من الاتجاهين، يشهد الطريق حوادث يومية، نتيجة قلة الإصلاحات المستمرة على الطريق، واصطدام الشاحنات وسيارات النقل الثقيل، فضلًا عن الغياب التام لملاجئ الطوارئ ووحدات الإنقاذ، والظلام الدامس على جانبي الطريق وهو ما يؤدى إلى المزيد من الحوادث اليومية.
