هوايته منذ الصغر هى ركوب الدراجات حتى فاق شغفه بها كل الحدود، وعندما أصبح شابا قرر أن يذهب بها إلى الجامعة والعمل، لم يكتف بذلك لكنه قرر أن يقطع مسافة أكبر تصل إلى مئات الأميال.
«مؤمن» شاب دفعته هوايته إلى المكوث تحت أشعة الشمس الحارقة ووسط الجبال للسفر من القاهرة للغردقة بدراجته، حاملًا معه احتياجاته لمواجهة الطريق الذى يقطعه المسافرون في ٥ ساعات بالسيارات، لكنه قرر أن يقطعها هو بعجلته بدلًا من ركوب المواصلات.
يقول مؤمن الحاكم، ٢٩ عاما، حاصل على كلية حقوق: «أنا بستخدم الدراجة منذ فترة كبيرة، وكنت بروح بها الجامعة والشغل بتاعى لما كبرت، وأول رحلة ليا كانت سنة ٢٠١٢ من القاهرة للعين السخنة أكثر من مرة وطلعت برضه الإسماعيلية وإسكندرية وبورسعيد».
ويواصل: حبيت أعمل حاجة مميزة عن كل حاجة عملتها، فقررت أسافر الغردقة بواسطتها، هى مسافة كبيرة بس أنا استعديت ليها كويس قبلها بفترة من خلال التمرين، وعملت حسابى في الأكل والشرب وقطع الغيار إللى تنفع تتشال، وأكون محتاجها معايا في الرحلة، رغم أن الموضوع كان مرفوضا في البيت وما حدش شجعنى خالص على الموضوع ده.
وعن تفاصيل الرحلة يقول: «استغرقت ٣ أيام في الطريق عشان أنا بمشى عدد ساعات معين كل يوم»، ويتابع: الصعوبات اللى ممكن تواجهنى أن المياه اللى معايا تخلص يحصل مشكلات غير متوقعة في العجلة عشان فيه قطع غيار ما بعرفش آخدها معايا، أو تطلع عليا حيوانات متوحشة، لكن الحمد لله ما كانش فيه صعوبات خالص.
وعن نصيحته للمقبلين على تلك التجربة يقول: «لازم تسافر مع جهة منظمة وقوية، ويكون عددكم مش قليل، والأهم اختيار الدراجة المناسبة من حيث المقاس والوزن، مؤكدًا أن مهم جدا أننا نبدأ الطريق بتاعنا من بعد الفجر والجو كويس مش الصبح في عز الشمس، علشان نكون قطعنا مسافة محترمة في الجو المناسب، لازم كمان عجلتك يكون فيها كشاف أمامى وفلاشر خلفى، وأهم حاجة الخوذة والجوانتى وشورت العجل وتيشيرت العجل السيفتي»، ويختتم كلامه: «أحلم بزيارة كل محافظات مصر بدراجتى وبعد كده العالم كله».
