الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إقالة بولتون تطرح كثيرًا من التساؤلات حول السياسات الأمريكية تجاه إيران

مستشار الأمن القومي
مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جاءت إقالة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون من منصبه، ليطرح كثيرًا من التساؤلات حول السياسات الأمريكية تجاه إيران وخاصة أن بولتون كيبر الصقور الأمريكيين وهو المؤيد الأول لفرض عقوبات وتشديد الخناق على طهران.
وقال ترامب في تغريدة على حسابه في تويتر إن "بولتون استقال صباح اليوم، وإنه سيعين مستشارا جديدا الأسبوع المقبل، وأضاف: "أبلغت جون بولتون أمس أن خدماته لم تعد مطلوبة في البيت الأبيض".
وذكرت التقارير إلى ان إقالة بولتون جاءت بسبب خلاف شديد بينه وبين الرئيس الأمريكي، حيث أكد ترامب أنه يختلف بشدة مع الكثير من اقتراحات بولتون، كما فعل آخرون في الإدارة"، وبناء على ذلك طلب ترامب من بولتون تقديم استقالته.
بداية الخلافات
الخلافات بين الطرفين بدأت في الظهور في أغسطس الماضي، عندما اختلف ترامب وبولتون بشأن مستقبل افغانستان.
وبدأ النزاع عندما كان يستعد كبار مساعدي الرئيس لعقد اجتماع بشأن مستقبل أفغانستان، لم يكن بولتون مدرجا في قائمة مدعويه.
وبرر المسئولون حينها أن الأمر كان خطأ، وأن بولتون كان من ضمن الحضور، ولكن أشارت التقارير أن عدم حضور بولتون جاء بسبب معارضته لترامب في اتفاق السلام المرتقب بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان.
هذا الأمر وحسبما أبرزت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أدى إلى غضب ترامب مما أدوا إلى استبعاده نهائيًا من المناقشات بهذا الملف.
بولتون والملف الإيراني
يعتبر بولتون هو مهندس التصعيد الأول ضد إيران خلال الفترة الماضية، فالسياسي الأمريكي مؤيد لفكرة فرض عقوبات وتشديد الخناق على طهران، بعد انسحاب ترامب من الصفقة النووية الإيرانية.
وكان بولتون من ضمن الأشخاص الذين يؤيدون فكرة الحرب مع إيران، في الوقت الذي كان يرفض فيه ترامب نظرًا للمخاطر التي كانت متوقعة من تلك الحرب.
ولا يخف عن الجميع كره بولتون للنظام الإيراني وتحديدًا منذ عام 2015 وتحديدًا منذ الصفقة النووية الإيرانية، حيث قال في أحد مقالاته أن الحل لكبح جماح إيران هي قصفها وشن الحرب عليها وليس التفاوض معها.
كما قال بولتون حينها إن الاتفاق النووي الإيراني عار على الولايات المتحدة، وهو الشخص الذي أعلن أن الولايات المتحدة سوف تنشر قاذفات قنابل في الشرق الأوسط.
وكانت مجلة "أمريكان كونسيرفاتيف" قد تنبأت برحيل بولتون، عندما نشرت مقالًا للكاتب الأمريكي كيرت ميلز، والذي اثار الخروج المحتمل للصقر الأمريكي الأكبر.