الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

سيناتور أمريكى: «الدولة العميقة» الأمريكية تمنع إدراج «الإخوان» على قائمة الإرهاب.. يتهم قطر بدعم الإرهاب.. ومنظمة «كلاريون بروجيكت»: الدوحة تكثف جهودها للتقرب من الطامحين في خوض «الرئاسية الأمريكية»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الأمن القومى للولايات المتحدة قد يصبح تحت رحمة تهديد تنظيم الإخوان المنتشر في مختلف أنحاء البلاد بعباءات متطرفة مختلفة خرجت من رحمه، تلك حقيقة تدفع للتساؤل، «ماذا تنتظر واشنطن حتى تضع التنظيم بكل فروعه وليس بعضها فحسب على قوائم الإرهاب كما فعلت دول عدة؟». وفق أوساط أمريكية، فإن الخطر واضح وأى تأخير من المشرعين الأمريكيين في هذا الشأن يعنى إبقاء أمن الولايات المتحدة تحت التهديد. وكشف السيناتور الأمريكى الجمهوري، تيد كروز، أن قوى داخل الولايات المتحدة تحاول منع الكونجرس من إدراج جماعة «الإخوان المسلمين» على قائمة التنظيمات الإرهابية.


وجاء تصريح كروز، الذى قدم مشروع قرار في مجلس الشيوخ يقضى بتصنيف «الإخوان» تنظيمًا إرهابيًا، في كلمة ألقاها الأربعاء ٤ سبتمبر الجارى في معهد هدسون، ردًا على سؤال عن سبب عدم اتخاذ السلطات الأمريكية أى خطوات في هذا السبيل، على الرغم من وعود الرئيس، دونالد ترامب.
وأعرب السيناتور عن قناعته التامة بأن جماعة الإخوان تشكل بسلوكها ونهجها وعملياتها منظمة إرهابية ولا تحاول إخفاء ذلك حتى في وثائقها التأسيسية، مضيفا أن «الإخوان المسلمين قتلوا مسلمين بأعداد أكبر بكثير من المسيحيين واليهود».
وحمل كروز «قوى في الدولة العميقة» داخل الولايات المتحدة، بما فيها وزارة الخارجية والخزانة، المسئولية عن التدخل في الموضوع والمطالبة بالامتناع عن هذه الخطوة، معتبرا أن تجاهل الحقيقة هو سيد الموقف.
وبحسب تقارير صحفية، فإن موقف السيناتور تيد كروز الذى قدم مشروع قرار للإدارة الأمريكية عام ٢٠١٧، بوضع الإخوان على قائمة الإرهاب يعيد مصطلح «الدولة العميقة» للظهور، فكروز يعتبر أن ثمة قوى داخل الدولة العميقة في الولايات المتحدة تقف خلف عدم تصنيف الإخوان كيانًا إرهابيًا، وفى الحقائق الخطيرة التى تثيرها التحقيقات الأمريكية أيضًا بات السجناء في الولايات المتحدة فريسة مغرية لتنظيم الإخوان، ففى تلك التحقيقات للتنظيم داخل السجون الأمريكية جمهور غفير.
ليس هذا فحسب فعلى الرغم من أن كروز لم يذكر قطر صراحة، إلا أن دائمًا وأبدًا ما تشير أصابع الاتهام نحو الإمارة الصغيرة كلما جاء ذكر الإخوان، فلديها تاريخ طويل وحافل بالدعم والحماية لجماعة الإخوان، وهو ما كشف عنه موقع قطريليكس في وقت سابق بإيراد معلومات حول التمويل القطرى لأعضاء الجماعة في أوروبا، مؤكدًا أن حجم هذا التمويل يتخطى الـ٣٥٠ مليون يورو.

وهو الأمر ذاته الذى كشفته تقارير أمريكية سابقة حول الاختراق القطرى للكونجرس الأمريكي، واستخدام الدوحة جماعات الضغط للتأثير على السياسات الأمريكية، ونشاطها المتزايد في أروقة المؤسسات الأمريكية، واستخدام شخصيات قيادية وصاحبة تأثير.
فيما كشفت منظمة «كلاريون بروجيكت» المعنية بمواجهة الأنشطة المتطرفة والإرهابية في الولايات المتحدة النقاب عن أن قطر تكثف من محاولاتها للتقرب من الطامحين في خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة عن الحزب الديمقراطي، وذلك عبر استضافة هؤلاء الساسة تباعًا في فعاليات تنظمها جماعة الإخوان الإرهابية، من خلال التنظيمات التابعة لها في الدولة الأكبر في العالم.
من ناحية أخرى نبه تقرير لمنظمة كلاريون إلى أن الحجرة العثرة الأبرز أمام تصنيف واشنطن للإخوان كيانًا إرهابيًا تتمثل في علاقة بين التنظيم وفريق في الخارجية الأمريكية، تجرى تلك العلاقة عبر واجهة تحمل اسم آخر هو «مجلس الولايات المتحدة للمنظمات الإسلامية» الذى يُعد تحالفًا لعدد من المنظمات المتطرفة التابعة للإخوان، وهو المجلس ذاته الذى كشفت وثيقة مسربة أنه يعتبر نشاطه في الولايات المتحدة نوعًا مما سماه «الجهاد الكبير» للقضاء على الحضارة الغربية من الداخل.