الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خيوط التعاون المشبوه تتكشف.. توثيق الدعم القطري التركي لإرهابي ليبيا.. المتحدث باسم الجيش الليبي: الجماعات الإرهابية بدأت شن غارات على وحداتنا بطائرات تركية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خيوط التعاون المشبوه تتكشف.. توثيق الدعم القطرى التركى لإرهابي ليبيا.. والمتحدث باسم الجيش الليبى: الجماعات الإرهابية بدأت شن غارات على وحداتنا بطائرات تركية.. «المسمارى»: معركة مفتوحة بين الجيش الوطنى الليبى والأتراك في طرابلس


استمرارًا لكشف خيوط التعاون الوثيق بين تركيا وقطر في مجال تمويل الإرهاب ودعم الميليشيات المسلحة في ليبيا أعلن اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمى باسم الجيش الوطنى الليبي، عن تشكيل لجنة في وزارة الخارجية بالحكومة المؤقتة، بهدف متابعة ملف التدخلات الإرهابية لقطر وتركيا في الشأن الليبى وتقديمه لمقاضاتهم دوليًا على الجرائم التى ارتكبت خلال الفترة الماضية ودعمهم للميليشيات المسلحة التى استهدفت زعزعة الأمن والاستقرار وإفشال الجهود المبذولة لإعادة الطمأنينة للمواطن الليبي، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده المسمارى السبت ٨ سبتمبر الجاري، في نادى المراسلين الأجانب بأبوظبي، حول مستجدات المشهد الليبي. وأكد المسمارى أن قوات الجيش تمكنت من صد هجوم مدعوم بطائرات تركية مسيرة نفذته ميليشيات طرابلس في محيط العاصمة طرابلس، وأشار إلى مقتل ٣٠ مسلحا من الميليشيات وجرح أكثر من ٤٠ آخرين خلال صد الهجوم، وفقًا لإحصاءات ليبية رسمية والذين وجدوا الدعم الجوى التركى خلال محاولة فاشلة ضمت إرهابيين تابعين للجماعات الإرهابية ومرتزقة قادمين من عدد من الدول الأفريقية.
وقال المسماري، في المؤتمر الصحفى إن «الجماعات الإرهابية بدأت اليوم بالإغارة على وحداتنا بطائرات تركية مسيرة، إضافة إلى المدفعية الأرضية، لكن تم التصدى للهجوم وتدمير القوات التى اقتربت من قواتنا». وكان المسمارى قد أوضح في وقت سابق أن «المتغير في معركة طرابلس هو دخول الأتراك بشكل مباشر، ولذلك قمنا بقصفهم بشكل مباشر»، مشيرا إلى إسقاط الطائرة التركية العاشرة، الأربعاء، وقال إن هناك «معركة مفتوحة بين الجيش الوطنى الليبى والأتراك» في العاصمة الليبية. وتحدث موجهًا كلامه إلى الأتراك: «ماذا بعد انحسار المعركة في طرابلس وانتهائها لصالح القوات المسلحة؟ ما مصالح الشعب التركي؟» في التدخل في ليبيا.

وأشاد المسمارى خلال المؤتمر الصحفى بدور كل من المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين، وهى الدول التى تصدت للأعمال القطرية الخبيثة في المنطقة، مطالبًا بدور للمجتمع الدولى لإدانة التدخلات التركية والقطرية وإيقافها عن ليبيا، حيث ستسهم الخطوة في إنهاء الحرب قبل أوانها وإعادة الاستقرار والسلام للمنطقة خلال فترة زمنية وجيزة. وفى سياق كشف النقاب عن تمدد التنظيمات الإرهابية في ليبيا تحت غطاء سياسى من حكومة الوفاق في ظل دعم عسكرى ولوجستى من نظامى الحكم في قطر وتركيا، عرضت قناة قطر مباشر تقريرًا بعنوان: تحركات دولية لمكافحة إرهاب تميم وأردوغان في ليبيا قالت فيه: «إن هذا التمدد بات خطرًا يثير العالم أجمع ويدفع لضرورة التحرك السريع».
وأضاف التقرير «الساحة الدولية والإقليمية تشهد تحركات على مستوى رفيع لبحث تسوية سياسية شاملة في أسرع وقت، لا سيما بعد إقرار الأمم المتحدة في تقرير لها صدر في وقت سابق، قال فيه الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن ليبيا شهدت في الفترة الأخيرة نشاطًا كبيرًا للتنظيمات الإرهابية، وأوضح التقرير الأممى زيادة عدد العمليات الإرهابية، فضلًا عن رصد أكثر من ٧٠٠ عنصر إرهابى انضموا إلى داعش في الفترة الأخيرة داخل ليبيا، بينهم مرتزقة أجانب تم جلبهم من الأراضى الروسية بتنسيق مالى ولوجستى ما بين تميم وأردوغان الذى لا تتوقف طائراته عن التحليق إلى مطار معتيقة بطرابلس».

ونبه التقرير إلى أن «مجلس الأمن بدوره أشار في جلسة له إلى أن ليبيا تحولت إلى ساحة لتجربة الأسلحة الجديدة والقديمة في إشارة إلى الأسلحة التركية الممولة من المافيا القطرية»، وأوضح التقرير أن «الدول السبع الكبرى أكدت في قمتها الأخيرة بفرنسا أن دعمها للهدنة ومجهودات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لإقامة مؤتمر «ليبى ليبي» يتم الإعداد له خلال الأسابيع المقبلة في إحدى الدول الغربية بعيدًا عن مخططات تميم وأردوغان». وعلى صعيد متصل، وثقت مذكرة حقوقية في مدينة لاهاى بهولندا جانبًا من انتهاكات قطر في ليبيا بدعمها المستمر للميليشيات الإرهابية بالأسلحة والمال ونقلهما عبر السفن والطائرات، وحسب المذكرة فإن قطر مستمرة في انتهاك القرار منفردة، إضافة إلى تعاونها الثنائى القطري - التركي، ونقل أموال وأسلحة عبر السفن والطائرات، وتسليمها إلى الميليشيات الإرهابية التى تقوّض القانون والأمن في البلاد. على الجانب نفسه، تقدم الحقوقى الليبى سراج سالم التاورغي، بشكوى إلى المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان ضد ما يصفه بـ«مثلث الشر» في ليبيا، في إشارة إلى حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج وقطر وتركيا، تتهم الثلاثى بدعم الميليشيات الإرهابية، واتهم الحقوقى «مثلث الشر» بارتكاب جرائم إرهابية ضد الشعب الليبي، بما يمهد لوضع ملف انتهاكاته على مائدة الاتحاد الأفريقي.