«معانا ريـال معانا ريـال ده مبلغ عال ومش بطال».. كلمات ترن في أذهاننا جميعًا منذ المطلع الأول للأغنية، والتى نتذكر فيه على الإطلاق تلك الطفلة الصغيرة التى خطفت القلوب وشاركت الفنان أنور وجدى رحلة كفاح والبحث عن الرزق وغيرها من الأحداث التى عشقها الجمهور منذ صدور فيلم « دهب» عام ١٩٥٣ حتى يومنا الحالى، والذى تمحور حول شخصية الطفلة التى أثارت فضول الجميع وحققت نجاحًا كبيرًا.
وفى عام ١٩٩٠ أعادت السينما المصرية تلك التجربة العظيمة، والتى لاقت صدى واسعًا من خلال فيلم «العفاريت» الذى شارك به الفنان الكبير عمرو دياب وأطلق من خلاله أغنيته الأشهر « شوقنا»، وأغنية «عودى يا بلية» التى ناشد فيها الطفلة بطلة العمل العودة له بعدما هربت من «الكتعة» التى كانت تعذبها وتستغلها هى وأصدقاءها الصغار في الأعمال غير المشروعة كتجارة المخدرات.
ليعود علينا صناع فيلم «ريما» المقرر طرحه بإجازة منتصف العام بتكرار نفس التجربة بشكل مختلف عن طريق الرعب والإثارة والتشويق حول فتاة صغيرة «ريما» وهى ابنة الفنان إيهاب فهمى، وترى الغيب وتتطور الأحداث لنرى هل هذه الحاسة هبة من الله لها أم لعنة على أقرب الناس إليها، وتتمحور أحداث الفيلم حول تلك الطفلة التى تتسبب في لغز لجميع صناع الفيلم الذين حرصوا على كشف أدوارهم في الفيلم.
وأعربت مايا نصرى في تصريحات خاصة إلى «البوابة» عن سعادتها بالمشاركة في هذا الفيلم، الذى يضم كوكبة من النجوم الذين وصفتهم بالمبدعين، ويحتلون مكانة كبيرة بفنهم لدى الجمهور.
وكشفت مايا عن تفاصيل دورها فىالعمل، مؤكدة أنه سيكون مفاجئًا للجمهور، حيث تؤدى دور «مي»، وهى سيدة أعمال متزوجة، وتعيش أحداثا تمثل تجربة فنية مختلفة عما قدمته من قبل، وأشارت إلى أن الفيلم يتسم في أحداثه بالإثارة والتشويق، وتدور حول فتاة صغيرة ترى المستقبل، ومع تطور الأحداث يمكن الكشف عما إذا كانت هذه الموهبة، نعمة أم نقمة.
كما أكد فراس سعيد في تصريحات خاصة لـ«البوابة» أن العمل ينتمى إلى نوعية أفلام الرعب والإثارة والتشويق، ويناقش بعض الأمور الاجتماعية المقدمة في قالب جديد يشكل نوعية جديدة على الجمهور نتمنى أن تلقى إعجابه.
وأشار إلى أن أحداث الفيلم تدور حول بطلته الطفلة «ريم عبدالقادر» التى وصفها بالمبدعة، رغم صغر سنها إلا أنها تتمتع بشخصية هائلة وموهبة فذة تم اكتشافها منذ اشتراكهما بمسلسل «ضد مجهول» الذى جسدت فيه دور ابنته، كما وصف العمل مع مايا نصرى بالمتعة، نظرًا لسلاستها وروحها الجميلة التى تنثرها على أجواء العمل.
وأضاف «أقدم دور رجل أعمال قد ساعد مايا نصرى للتخلص من زوجها السابق وتزوجها فيما بعد، ويتشاركان في أحداث الفيلم بعلاقة تربطهما بالطفلة ريم التى تشكل علاقته بها سرًا كبيرًا لا أستطيع البوح به، ولكن أحداث الفيلم ستكشف عنه».
وتابع «اليوم كان هو اليوم الخامس لتصوير مشاهدى فىالفيلم المقرر الانتهاء منها بعد ١٠ أيام من التصوير الخارجى بمنطقة الشيخ زايد والمريوطية، ومن المقرر أن يشارك بموسم إجازة منتصف العام».
ومن جانبه أعرب محمد ثروت عن سعادته بالمشاركة في تلك التجربة السينمائية التى وصفها بأنها فرصته التى أمسك بها بكل ما أوتى من قوة، مؤكدًا أنه منذ الوهلة الأولى التى عرض عليه الفيلم ولم يتردد لحظة في المشاركة به واصفًا السيناريو بالعبقري.
وأشار إلى أن سبب تمسكه بالفيلم هو أنه فرصة حقيقية بالنسبة له للخروج من القالب الكوميدىالذى وضع فيه منذ ظهوره على الساحة الفنية من خلال مسرحية «قهوة سادة» التى قدمها أثناء التحاقه بمركز الإبداع الفني، والتى حققت نجاحًا كبيرًا لعدة سنوات، وحتى آخر مشاركة فنية له من خلال فيلم «أنت حبيبى وبس».
وأكد أنه عندما عُرض عليه فيلم «ريما» وجد قصة مختلفة حول رؤية الغيب مطروحة بشكل جديد من خلال مجموعة من الشخصيات الدرامية مرتبطة جميع فروعها بالطفلة «ريما»، وأضاف أجسد شخصية تدعى «نجيب» وهو رجل أعمال جاد يتعرض لبعض المواقف تجعله يفقد ثباته الانفعالى ويضحى بكل شيء من أجل الانتقام.
