الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في المؤتمر الوطني الليبي السابق لـ"البوابة نيوز": الخوف على المدنيين يطوّل أمد معارك طرابلس.. والجيش سيحسمها قريبًا.. الوفاق فقدت ثقة المجتمع الدولي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد خمسة أشهر من انطلاق طوفان الكرامة، العمليات التى شنها الجيش الوطنى الليبى لتحرير العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات المسلحة وجماعة الإخوان يُطرح السؤال حول موعد إعلان الحسم، وما هى التداعيات التى قد تترتب على استرداد الجيش للعاصمة؟ ومن ثم فرض سيطرته على طول الجغرافيا الليبية.
«البوابة نيوز» حاورت رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى في المؤتمر الوطنى الليبى السابق، عبدالمنعم اليسير، الذى أبدى تفاؤله بنتائج المعارك، موضحًا سبب استمرار المواجهات حتى الآن، فإلى نص الحوار:


■ بداية.. ما تقييمك للنتائج التى أسفرت عنها «طوفان الكرامة» حتى الآن؟
المعارك تسير كما هو مخطط لها في عمليات طوفان الكرامة من قبل القوات المسلحة العربية الليبية، وهى حرب استنزاف تدريجية للميليشيات الإرهابية والإجرامية، مع التركيز على القضاء على قيادات الجماعات الإرهابية.
■ هل لوجود تدخلات «قطرية وتركية» دور في تعطيل حسم المعارك لصالح الجيش الليبي؟
نعم، بكل تأكيد، فالتدخل التركى المباشر بالطائرات المسيرة من قبل عسكريين أتراك، والأموال التى تدفعها قطر لما تُسمى حكومة الوفاق لاستئجار مرتزقة الحروب من الميليشيات الإرهابية يطيل من أمد الحرب، ويؤجل حسمها لصالح الجيش، علاوة على أن الميليشيات الإرهابية ما إن تفشل في مواجهة الجيش وتستشعر تعرضها للهزيمة والخسارة، سرعان ما تلجأ لأحط الطرق الإجرامية لإنقاذها من المصير المحتوم، فتتخذ المدنيين دروعًا بشرية، كما فعلت في بنغازى ودرنة.
ولا يسع القوات المسلحة حينئذ إلا أن تجنب المواطنين والمرافق والمساكن أى أضرار، ولهذا تدير هذه المعارك بعيدًا عن التجمعات السكانية، وباستدراج الميليشيات خارج العاصمة في مناطق محددة.

■ ما سر استماتة الميليشيات والإخوان على مدينة طرابلس بالذات؟
استماتة الإخوان متوقعة؛ لأن المنطقة الغربية عامة وطرابلس خاصة هى المعقل الأخير لهم، وهو معقل مهم جدًّا نتيجة لسيطرتهم على أموال الشعب الليبى عن طريق ما يسمى بحكومة الوفاق، وسيطرة الجيش على طرابلس تعنى انتهاء مشروع الإخوان في ليبيا، وللأبد. أما عن الميليشيات الإجرامية المتحالفة مع الإخوان؛ فهى مستميتة لأن أغلب قيادتها ارتكبت جرائم كبيرة ضد الشعب الليبي، وكل عناصرها متأكدون من أن مصيرهم المحتوم -حال تحرير طرابلس من قبضتهم - السجن أو الإعدام.
■ استرداد الجيش لطرابلس هل يحطم أحلام تركيا وقطر ويفشل مخططاتهما في ليبيا؟
بالطبع نعم، ليبيا لها ثورة نفطية وحدود مع ٦ دول وخاصة مصر، واستطاعت تركيا وقطر- في وقت من الأوقات - أن تسيطرا عليها من خلال ذراعهما الإرهابية في الداخل (الإخوان وميليشياتها الإرهابية)، وقطع تلك الذراع وبترها نهائيًّا من الجسد الليبى معناه خسارة فادحة لكل من تركيا وقطر في هذه المنطقة.

■ ماذا عن موقف القبائل الليبية من أطراف معركة طرابلس؟
موقفهم معروف، وهو دعم القوات المسلحة لتحرير ليبيا من هذه الميليشيات الإجرامية، ومن تحالفت معهم من الإرهابيين.
■ من توصيات قمة مجموعة السبع المنتهية فعالياتها بفرنسا.. هناك مقترح بمؤتمر دولى جديد لحل الأزمة الليبية، ما فرص عقد هذا المؤتمر؟
المجتمع الدولى على دراية بأنه عبث كثيرًا في ليبيا، وأنه لا يوجد حل سياسى لانتزاع ليبيا من قبضة الإرهابيين والميليشيات، والاعتراف بهذه الحقيقة البسيطة الواضحة وضوح الشمس، يدين المجتمع الدولى بتدمير الدولة الليبية، ووضعها تحت سيطرة الجماعات الإرهابية والميليشيات الإجرامية، وكذلك يترتب عليه اعتراف منهم أن حلولهم السياسية التى وضعوها لحل الأزمة التى تسببوا بها لليبيا لم تكلل بالنجاح، بل بالمزيد من المآسى للشعب الليبي، وتحديدًا اتفاق الصخيرات، لهذا لا يرغب المجتمع الدولى في الاعتراف بما يوقع عليه الإدانة، ويلزمه بالتدخل العسكرى المباشر لإعادة الاستقرار لليبيا، ناهيك عن التعويضات المادية على ما تسببوا به من ضرر للشعب الليبي.
وعليه فلن يجدى أى مؤتمر أو لقاء، هم على علم بذلك، ويتمنون أن تنهى القوات المسلحة هذه المهمة بأقرب وقت، وإلى ذلك اليوم سوف يقومون بكل هذه المناورات السياسية كغطاء على المأزق الذين ألقوا فيه ليبيا.