في هذا اليوم، تم توزيع
عقود زراعية بـ5 فدادين لكل فلاح، وتحتفل مصر بعيد الفلاح، في ذلك التوقيت من كل عام، تقديرا لدور الفلاح المصري في توفير الغذاء والتنمية الزراعية،
ويأتي العيد هذا العام، في ظل طفرة زراعية كبيرة، يشهدها القطاع الزراعي، في
إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير القطاع
الزراعي، باعتباره عمادا رئيسيا من أعمدة الاقتصاد القومي، وخاصة محافظة
المنيا التي نستعرض فيها مجهوداتها في القطاع.
وقال محمد سالم، فلاح من
المنيا: نحن نحتفل كل عام بعيد الفلاح، لأنه اليوم الذي أنصف فيه الفلاح وردت
إليه حقوقه مع قانون الإصلاح الزراعي، الذي كان بشرة خير على الفلاحين، حيث أعطت
الفرصة للفلاح، أن يعمل بأملاكه، دون أن يتحكم بهم أحد، وأصبحنا نحدد مواعيد زواج
أبنائنا بمواعيد جنى المحاصيل، ولم يستلم الفلاحون أراضي مجانية إلا بعد الثورة، حينما وزع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر 5 أفدنة على الفلاحين.
وتابع: واستطاع الفلاحين
تعليم أبنائهم داخل أكبر الكليات بعد أن أصبحوا ملاكا للأراضي الزراعية بعد أن
كانوا مجرد عُمال بالأجر اليومي عند كبار الملاك.
وأكد الحاج إبراهيم فلاح، أن أهم مطالب الفلاحين في هذا اليوم الحياة الكريمة للفلاح من خلال تسجيل كل من يعمل في مجال الزراعة في التأمينات الاجتماعية وإدراجهم في التأمين الصحي، وتوفير حماية له من تقلبات الأسعار وأن تساعد الدولة الفلاح على تسويق المحاصيل الزراعية ودعم مصادر الطاقة للمزارعين كأحد عناصر تكلفة الإنتاج وتطبيق قانون التأمين الصحي للفلاح وتحديد معاش مناسب لهم وتخفيض سن المعاش من 65 سنة إلى 60 سنة بسبب أعباء الحياة والمرض والشيخوخة.
بينما أضاف أحمد عبد
المنعم، رئيس جمعية المحاصيل السكرية بالمنيا، من أهم مطالب الفلاحين في عيدهم، هو
الانتهاء من منظومة الكارت الذكي، التي سوف تنعكس بالإيجاب على الفلاحين بشكل عام،
وإنشاء صندوق دعم الفلاح، لمساندة الفلاح المصري ودعم الزراعة وتوفير سلالات عالية
الجودة من التقاوي والمبيدات الجيدة، وتفعيل قانون الزراعات التعاقدية لضمان تسويق
المحاصيل الزراعية، وإنشاء صندوق تكافل زراعي لحماية المزارعين وتعويضهم في حال
تعرضهم لكوارث أو آفات أو سيول وحرائق وتغير تركيبة المحاصيل، طبقا للاحتياجات
المحلية والسوق الدولية وسرعة الانتهاء من تقنين الأراضي الزراعية.
وحول البحث عن بدائل
للتغلب على ندرة المياه والتحويل من الري بالغمر إلى الري بالتنقيط، قال إن
الأبحاث أثبتت أن أساليب الري الحديثة توفر نسبة تصل إلى 80% من مياه الري.
وأشار عبد المنعم، إلى أن
القطاع الزراعي، قد شهد مؤخرا بمحافظة المنيا، تطورا كبيرا، ويعد مشروع المليون
ونصف المليون فدان من أهم مكاسب المزارعين مؤخرا بمحافظة المنيا، ويعد مشروع
المليون فدان واستصلاح 20 ألف فدان غرب المنيا، من أهم المشروعات الزراعية القومية
التي تعتبر نهضة زراعية قادمة في المحافظة تحول فيها الحلم إلى حقيقة والذي يعد
نموذجًا للاستثمار الزراعي.
هذا ويعد مشروع استصلاح 20 ألف فدان غرب المنيا، نموذجا حكوميا إرشاديا متكاملا فهو أحد المشروعات القومية التي ستنقل مصر نقلة تنموية مستدامة كبيرة، من خلال إنشاء ريف مصري جديد وإقامة قرى نموذجية وإنشاء تجمعات عمرانية جديدة فهو قصة نجاح جديدة لتعمير الصحراء وبناء مجتمع زراعي جديد يعتبر نموذجا مشرفا وناجحا لجذب الاستثمار الزراعي بالمنطقة.