الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

نهاية عالم "التوك توك" ... الحكومة تستبدله بسيارات "فان".. "الوزراء": يشبه مشروع التاكسي الأبيض.. "التنمية المحلية": القرار يقضي على عمالة الأطفال.. والترخيص للقرى فقط

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار قرار مجلس الوزراء برئاسة المهندس مصطفى مدبولى، باستبدال "التوك توك" بسيارات آمنة ومُرخصة، قلق ملايين المصريين وذلك بعد اعتماد شريحة كبيرة منهم عليه لمدة 14 سنة، كوسيلة مواصلات داخلية، كما أنه يعتبر مصدر رزق للعديد من الاسر المصرية منذ عام 2005، نظرًا لانخفاض سعره مُقارنة بوسائل المواصلات الأخرى.
وكان قد صدر قرارا بترخيص التوك توك عام 2008 في المادة 7 من قانون المرور رقم 121 التى نصت على تعريف مركبة التوك التوك أولًا، وثانيًا تحديد أماكن سيره مع التحذير من تواجده في الطرق السريعة والمدن وخارج المحافظات، قبل أن يجري تعديله عام 2014 بحيث نص على مصادرة "التوك التوك" في حال سيره بدون ترخيص أو لوحة معدنية.
وأصدر الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء عام 2018 إحصائية توضح عدد التوك توك في مصر والذي وصل إلى 3 ملايين بالرغم من وجود 99 ألف توك توك فقط يحمل ترخيص مرور.
وتستعد وزارة التنمية المحلية لتطبيق قرار مجلس الوزراء، منذ تاريخه باستبدال التوك توك بعربات آمنة ومرخصة بالتنسيق مع الداخلية والصناعة والتجار والمصنعين والمرور والمواطن.
وقال الدكتور خالد قاسم، مساعد وزير التنمية المحلية والمتحدث باسم الوزارة، ان قرار استبدال التوك توك يأتي في إطار القضاء على عمالة الأطفال محتكرين قيادة التوكتوك في الشوارع مما يضع المارة في خطر مستمر، مشيرا إلى ان قرار الاستبدال يحافظ على حقوق السائقين والمواطنين.
وأضاف مساعد وزير التنمية المحلية، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن عربات "الفان" ستلتزم بخطوط سير محدد طبقا للقواعد والاشتراطات المرورية، مشيرا إلى ان عربات "الفان" تساعد على منع الزحام المروري والقضاء على تكدس التوك توك في الطرق الرئيسية.
واكد ان القرار يتم تنفيذه من تاريخ صدوره في كل المحافظات باستبدال التوكتوك في المدن بعربات فان وتقنين وضع التوكتوك وترخيصه في القري والنجوع، لافتا إلى ان رؤساء الاحياء والمدن لهم الحق في سحب التوكتوك حال خروجه للطرق العامة والشوارع الرئيسية. 
وأوضح ان دور وزارة التنمية المحلية تنسيقى مع الداخلية والصناعة والتجار والمصنعين والمرور والمواطن لتنفيذ القرار، قائلا: "التنمية المحلية مسئولة عن المواطن من الصباح للمساء".
وأشار إلى أنه سيتم بدء توفيق الأوضاع القانونية لعربات «الفان» في إدارات المرور المختلفة على مستوى المحافظات، لتحل محل مركبات التوك توك للعمل بالمدن، كونها تتسم بعنصر الأمن والسلامة وستحافظ على النسق الحضارى.
وأضاف أن عربات الفان ستقلل من معدلات الجريمة بالمقارنة بمركبات التوك توك، موضحا أنه لن يتم ترخيصها إلا لمن بلغ سن الرشد للحد من عمالة الأطفال، والحفاظ على مستقبلهم الدراسي، بعد أن ثبت هجرة كثيرين للدراسة في سبيل تحقيق الأموال من خلال قيادة مركبة التوك توك.
ولفت إلى أنه تم حظر مركبات التوك توك للعمل في عدد من المدن الجديدة حفاظًا على النسق الحضارى لتلك المدن، لكن لن يتم حظرها للعمل في المناطق غير المخططة أو القرى والنجوع، نظرًا لأن المواطنين لن يستغنوا عنها في مثل تلك الأماكن ذات طبيعة الشوارع الضيقة.
وأوضح ان عربات الفان طاقتها الاستيعابية 7 ركاب، ما يمنحها صفة عنصر السلامة والأمان، مقارنة بمركبات «التوك توك»، لذلك سيتم تقنين «الفان» كسيارة أجرة بدلا من ملاكي، وبذلك يتم توفيق الأوضاع القانونية الخاصة بها وتحصيل ضرائب الدولة منها.
ووجّه رئيس الوزراء بعقد اجتماع قريبًا مع مصنّعي "التوك توك"، لبدء تحويل خطوط إنتاجهم لسيارات "الميني فان"، بخاصة أنه جرى التنسيق معهم مسبقًا على تخفيض إنتاجهم من مركبات "التوك توك"، تمهيدًا لتنفيذ برنامج للاستبدال والإحلال.
وأشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إلى أن التوك توك يوفر عددًا كبيرًا من فرص العمل، لافتا إلى أن مصر بها 260 ألف مركبة مسجلة رسميًا، مرجحا أن يكون العدد الفعلي والحقيقي لها يتجاوز ذلك الرقم. 
وعن مصير الـ"توك توك"، قال "سعد": "سيستخدم كخردة أو حديد، وهناخد التوك توك وسنحدد قيمة معينة تُخصم من ثمن السيارة الميني فان، وتسدد على عدة سنوات بقرض ميسر، وهذا شيء شبيه بمشروع التاكسي الأبيض، ومشروع استبدال الميكروباصات التي تعمل بالسولار".