بثلاث طعنات فقط.. أنهت عروس، لم يمض على زواجها أربعة أشهر، حياة زوجها.. لم يكن بين العروسين مشاحنات ولا خلافات.. وإنما وصلة هزار سبقت الحادث كما تؤكد العروس، بعدها تحول الهزار لجريمة قتل، تقول العروس القاتلة: عشت حياتى أبحث عن زوج يحبنى وبيت أرسم ملامحه وأكون أميرته، فبعد زواج فاشل، قررت أن أطلق العنان لنفسى كى اختار عريسا مثل ما رسمته في أحلامي، قادرًا على تحقيق طموحي، حتى قابلت «أحمد سيد» وشهرته «حمادة» الذى كان قد مر بنفس تجربتي، وتزوج هو الآخر في تجربة فاشلة، وقررا الارتباط معا.
«حبًا وحنان واطمئنان».. هكذا كانت حياة العروسين فترة لم تكن بالطويلة داخل شقتهما بشارع المستشفى بنطاق قسم شرطة العمرانية، ففى ليلة انتهى فيها كل ذلك الحب، سددت الزوجة لزوجها ٣ طعنات نافذة في سهرة كانت بدايتها لطيفة، حيث تبادلا كلمات الحب وبدأت وصلة مزاح بينهما إلى أن تعدى عليها زوجها لفظيًا، وقام بسبها بدون قصد، فسيطر على عقلها الشيطان، ودخلت إلى المطبخ واستلت سلاحا أبيض «سكين»، وقامت بتسديد ٣ طعنات له، أسقطته أرضًا غارقًا في دمائه.
ظلت لحظات هكذا حتى بدأ يتخلى عنها الشيطان ويتركها لتكمل باقى الطريق بمفردها، عادت إلى وعيها، وجدت «عريسها» غارقًا في دمائه، انتابتها حالة من الهيستريا والصراخ الذى بات صادرًا عنها دون شعورها بأى شيء حولها، لحظات وحاول الجيران استطلاع الأمر، وتبين لهم ما حدث فقاموا بإبلاغ قسم الشرطة ومن ثم تم الحضور.
كان الرائد مصطفى عبدالله رئيس مباحث قسم شرطة العمرانية قد تلقى إشارة من غرفة النجدة بوقوع جريمة قتل عامل على يد زوجته بشارع المستشفى بدائرة القسم، وعلى الفور تم تشكيل قوة من مباحث القسم، وبالانتقال إلى مكان الواقعة، تبين وجود جثة أحمد. س، عامل إثر إصابته بـ٣ طعنات في أماكن متفرقة من جسده.
وبعمل التحريات تبين أن وراء قتل المجنى عليه زوجته بعد وصلة مزاح بينهما انتهت بنشوب خلافات بينهما، فأقدمت على قتله بثلاث طعنات بالسكين، وتمكنت القوات من ضبط المتهمة، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة.
وأقرت خلال التحقيق معها أمام المباحث، أنها لم تكن تقصد قتله، وأن الحادث جاء بعد وصلة هزار «كنا بنهزر مع بعض وشتمنى ومش قصدى أقتله».
وأضافت المتهمة أنها كانت مطلقة، والمجنى عليه كان مطلقا وتعارفا، ونشأت بينهما قصة حب، واتفقا على الزواج، وبالفعل تزوجا منذ ٤ شهور، وكانت الحياة بينهما مليئة بالسعادة، ولا توجد بينهما خلافات، ولا مشكلات أبدا.
وذكرت المتهمة أن يوم الواقعة كانت هى والمجنى عليه يلهوان معا، وبعد وصلة مزاح انقلب الهزار إلى جد، وفجأة قام بسبها فردت له السباب، وتطورت بينهما إلى مشاجرة، وتعدى عليها بالضرب، فاستلت سكينا من المطبخ، وانهالت عليه بـ٣ طعنات، أنهت حياته في الحال.
وأنهت المتهمة اعترافاتها بأنها كانت تحب المجنى عليه، ولكن لحظة شيطان سيطرت عليها، ولم تفق منها إلا بعدما وجدته جثته غارقة في دمائه، والشرطة تلقى القبض عليها.
وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات، وأمرت بحبس المتهمة أربعة أيام على ذمة التحقيق، وأخطر اللواء محمد الشريف مساعد الوزير مدير أمن الجيزة.
