الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مسلسل غرق الأطفال في حمامات السباحة "عرض مستمر".. مدرب: ولي الأمر وفرد الإنقاذ أهم معايير سلامة الأطفال.. وخبير: الحبس ما بين 6 أشهر إلى عام للمشرف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قد تكون حياة الأطفال هى الثمن للإهمال داخل حمامات السباحة غير المرخصة، والتى تفتقد كافة معايير السلامة والأمان، فالثانية الواحدة تفرق في إنقاذ حياة طفل ولكن هؤلاء أناس تحجرت قلوبهم وانتهكوا حق البراءة.


ففى محافظة الجيزة، لفظت الطفلة «مريم» أنفاسها الأخيرة داخل حمام سباحة بمنطقة المريوطية خلال الأسبوع المنقضى، بعدما اصطدمت رأسها بأحد جوانب حمام السباحة مما تسبب لها في نزيف داخلى في المخ نتيجة الاصطدام القوي، الأمر الذى تسبب في مصرعها متأثرة بإصابتها.
وفى منطقة ٦ أكتوبر، لفظ الطالب «محمد فتحي» ١٦ سنة، أنفاسه الأخيرة بعد تعرضه للغرق داخل حمام سباحة تابع لإحدى النقابات بنطاق قسم شرطة أول أكتوبر، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
وفى محافظة بنى سويف، أمر المستشار هانى عبدالجابر محافظ بنى سويف، بغلق حمام السباحة بمركز شباب مدينة بنى سويف الجديدة شرق النيل لحين انتهاء تحقيقات النيابة العامة مع القائمين على إدارة الحمام، وطاقم الإنقاذ، في واقعة غرق طفل في الثامنة من عمره. 
وقال الكابتن كريم الزهري، مدرب سباحة بنادى المقاولون العرب، إن النوادى الترفيهية في غالب الأمر لا تتخذ معايير إنشاء حمامات السباحة في الحسبان لكونها ترفيهية، بخلاف النوادى التى تعلم مدارس تجريبية مثلًا، والتى تراعى المعايير الخاصة في إنشاء حمامات السباحة.
وعن عمق حمامات السباحة قال إن النوادى الترفيهية الخاصة بالأطفال قد تكون بعمق ٤٠ سنتيمترا، وقد تصل إلى ٦٠ سنتيمترا، أمام الحمام الأوليمبى فتكون مساحته ٥٠ × ٢٥ مترا إذا كان الحمام مستطيلًا، ومترا ×٢٥ مترا إذا كان الحمام مربعًا. 
وأضاف أن أشكال حمامات السباحة مختلفة فمنها مثلث الشكل، وآخر مربع، وآخر دائري، وأكد أن الحمامات المربعة هى الأنسب للحفاظ على أرواح الأطفال، لأن بعض الحمامات الدائرية والمثلثة تكون بها مناطق غير مستوية وبها حواف قد تعرض الحياة للخطر. 
وأشار مدرب السباحة بنادى المقاولون العرب إلى أن أهم معيار في الأمان وسلامة الطفل في حمام السباحة تواجد ولى أمره، لأن الطفل الصغير لا يتحكم في حركاته وقد يفعل حركات توحى بغرقه، مشيرا إلى ضرورة نزول الأطفال بـ «الكتافات» لضمان سلامتهم.
وشدد كريم الزهرى على الدور الذى يلعبه أفراد الإنقاذ، مؤكدًا أن عددهم الطبيعى يكون ٦ أفراد موزعين كل في موقعه، بالإضافة إلى مراقب، وقد يرتفع العدد في حالة الزحام ويصل إلى ١٠ أفراد إنقاد، وأوضح أنه لا بد من وجود عازل للكهرباء في جدران حمامات السباحة منعًا لحدوث كوارث. 
وفى حالة وجود غريق، أحد أفراد الإنقاذ يعطى إنذارا أو «صفارة» كإشارة لزملائه للتعامل مع الوضع، وأن فرد الإنقاذ الذى يتعامل مع الحالة يقفز إلى المياه دون أن تسقط رأسه في المياه لضمان أن نظره لا يختفى عن الغريق، ثم يقترب منه بحرص فإن كان فاقد الوعى يتشبث من الخلف ويخرجه، وإن كان يريد التعلق بفرد الإنقاذ ومن ثم قد يعرضه للغرق فإن التعامل سوف يكون مختلفا، فضربة خفيفة على الرأس تفقده الوعى ومن ثم إخراجه وعمل الإسعافات الأولية له.

ومن جانبه، قال المستشار محمد كساب، الخبير القانوني، إن وقائع غرق الأطفال تقع تحت بند الموت ناتج عن الإهمال، وهنا يكون المتهم فيها المسئول عن حمام السباحة لو أكاديمية خاصة، ومسئولية النادى من مدير النادى والموظف المسئول عن حمام السباحة ومحاكمتهم بتهمة الإهمال.
وأضاف أن العقوبة في حالة غرق طفل تتراوح ما بين ٦ شهور إلى الحبس عام، بحسب السلطة التقديرية للقاضي.