الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الإعاقة السمعية.. صحة البرلمان: مبادرة الرئاسة تؤكد الفكر الإيجابي للقيادات السياسية.. والحملة تكشف المرض قبل تفاقمه.. استشاري بمعهد السمع: الحصبة الألماني والحضانات من أسباب المرض

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعتبر الإعاقة السمعية من أخطر المشكلات الاجتماعية التي يمر بها الإنسان، ففي بداية الشهر الجاري انطلقت مبادرة رئاسية لاكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثي الولادة بجميع المحافظات وهي ضمن مبادرة 100 مليون صحة كمرحلة واحدة التي تستهدف جميع المواليد الجدد لاكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع، حيث يتم الكشف إلزاميا على حاسة السمع.
هناك نسبة كبيرة من المواليد في العالم يعانون من ضعف السمع، ما دفع الرئيس عبدالفتاح السيسي، لإطلاق تلك المبادرة الخلاقة لإنقاذ حديثي الولادة في مصر، ويهدف المسح الإلزامي لحديثي الولادة، للكشف المبكر على مشكلات الغدة الدرقية، من خلال المراكز الطبية المجاورة لهم بكل المحافظات، والتي تتخطى الـ300 مركز حول الجمهورية، وأن الفحوصات التي سيخضع لها الأطفال مابين سن يوم إلى 28 يوما، ويتم خضوع الأطفال المصابين بفحوصات أكثر دقة وأكثر لبيان أسباب المرض وذلك على قول الدكتور أحمد مصطفى، المدير التنفيذي لمبادرة الرئيس للاكتشاف المبكر لضعف السمع لدى الأطفال حديثي الولادة.
انطلقت استعدادات الحملة فيما يقرب من 1300 وحدة صحية حيث تم تزويدها بأجهزة الاختبار السمعي، وتعد هذه المبادرة برنامجا مستمرا يقدم مجانا وذلك على غرار التطعيمات المسجلة إجباريا بشهادة ميلاد الطفل حديثي الولادة، ومن ضمن الفحص الإلزاميإجراء مقياس السمع لدى الأطفال بعمر أقل من شهر عند تلقيهم تطعيمات الغدة الدرقية بالوحدة الصحية بالقرية أو المركز الطبي.
الحد من الإصابة بالإعاقة السمعية هو الهدف الأساسي من المبادرة، حيث يوجد نحو 4 ملايين شخص في مصر يعانون من الإعاقة السمعية بنسبة ما تقرب من 4%، و5% من الأطفال في سن الدراسة يعانون من مشكلات سمعية، فضلا عن وجود نحو 3 أطفال من بين 4000 طفل في سن المدرسة يعانون من الصمم، وطفلا واحدا من بين 2000 طفل في سن المدرسة يعاني من ضعف السمع، التدخل مبكرا لحل أزمة صحية تكاد تكون سببا في تدهور حياة الطفل أثناء التعلم يمكنها جعل الطفل يتواصل مع الآخرينبشكل أفضل والتحدث والسمع بشكل طبيعي عند وصوله السن المدرسي.

من جهته قال المعتز بالله النجار عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن القيادة السياسية تمتلك الفكر الايجابي، حيث أطلقت نشاطا جديدا ضمن المبادرات الصحية التي تم إطلاقها مسبقا للكشف عن أورام الثدي وفيروسي "سي"، ليكون الكشف عن ضعف السمع للأطفال حديثي الولادة ضمن الحملة التي أطلقتها رئاسة الجمهورية.
وأكد أن هذه المبادرة تكشف عن ضعف السمع لدى الصغار ومدى خطورته قبل تفاقمه، خاصة أن ليس هناك وعيا صحيا لدى الأمهات خاصة في معظم المناطق الريفية التي يقل بها التعليم والثقافة ولا يوجد وعي ولا إرشاد بالكثير من التخصصات العلاجية والعلمية، فهذه المبادرة تنفذ أطفال مصر الصغار من الضياع وهي الإعاقة السمعية وتنفذه من مواجهة الانعزال عن عالمه، فالاهتمام بالصحة رمز رقي الشعوب وحضارتها وتقدم الأمم.
وتابع أن اهتمام الرئيس السيسي بالأطفال والكشف عن ضعف السمع فكرة تستحق الدعم فهي فكرة وقائية والوقاية خير من العلاج، خاصة اننا سمعنا كثيرا في الفترة الماضية عن زراعة القوقعه التي تكلف كثيرا، فدعم القطاع الوقائي بوزارة الصحة للحفاظ على صحة المواطنين أمر هام وتتجه له أنظار الدولة وذلك بنشأة مباردة 100 مليون صحة.

فيما رأت الدكتورة عزة سامى استشارى رئيس قسم التخاطب بالمعهد القومى للسمع والكلام، أن هناك أسبابا كثيرة للإصابة بمرض ضعف السمع أولها تعرض المرأة في فترة الحمل للإصابة بالحصبة الألماني والهربس والتوكسوبلازما والالتهاب السحائي والتي تجعل الطفل أكثر عرضة للإعاقة السمعية، بينما اسباب اخرى تتعلق بالطفل ومنها الذين تم وضعهم فترات طويلة في الحضانات أثناء إصابتهم بنسبة صفراء في الدم أو تعرضهم لمخاطر أثناء الولادة أو المبتسرين، فضلا عن العيوب الخلفية والأمراض الوراثية التي تعتبر العامل الأساسي في الكثير من الأمراض، هناك أكثر من 60% من أسباب فقدان السمع يمكن علاجها ما بين التهاب الأذن الوسطى والداخلية وانسداد القناة السمعية بشمع الأذن وإصابة طبلة الأذن بقطع وهو أمر شائع بالنسبة للكثير الصغار والكبار ايضا.
وتابعت رئيس قسم التخاطب، أنه في الشهور الأولى يتعرض الطفل للكثير من الأمراض وأثار صحية سلبية ويعتبر ضعف السمع والنظر أهم شيء يمكن أن يؤثر على الطفل مع بلوغه سن المدرسة والتي قد يعرضه هذا الشيء لحالة نفسية ولهذا عملت الجمهورية على تخطي هذه العواقب منذ البداية للوقوف على أسبابها ومعالجتها بطريقة صحيحة.