الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خبراء: أسعار النفط لن تتأثر بالصراع "الأمريكى - الصينى".. مدحت يوسف: مصر مستفيدة من استقرار سعر الخام عند 60 دولارًا للبرميل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تصاعدت حدة التوتر التجاري بين أمريكا والصين، أكبر دولتين اقتصاديتين في العالم، بعد أن انتهت فترة السماح التي حددتها الولايات المتحدة على شاحنات البضائع الصينية المتجهة إليها التي تضم قائمة طويلة من السلع الإلكترونية الاستهلاكية، ما ألزم الصين بدفع الرسوم الجمركية البالغة نحو 15%، ودفع الصين لعودة العمل بالتعريفة الجمركية، وهي 25% على السيارات المستوردة من الولايات المتحدة، بعد أن كانت ألغتها في وقت سابق من العام الحالي، وستبدأ في تحصيلها منتصف الشهر الجاري.


وأظهر مسح لـ"رويترز"، أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ارتفع في أغسطس الماضي، مع تغلب زيادة الإنتاج من العراق ونيجيريا على القيود التى فرضتها السعودية والخسائر النفطية التى سببتها العقوبات الأمريكية على إيران.

وقال المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق للعمليات، إن شهر أغسطس الماضي شهد العديد من المفارقات التي حدثت حول العالم، منها اجتماعات مجموعة السبع التي حضرتها مصر كمراقب، بالإضافة إلى الحرب الكلامية التجارية بين أمريكا والصين ودول أوروبا التي ظهرت على أشدها في ظل التوترات من جانب إيران وأمريكا، بسبب الأحداث الخاصة بناقلة النفط وهي نوع من المشاحنات الشديدة.
وأضاف في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أنه رغم كل هذه الأحداث، فإن أسعار النفط "برنت" ترنحت بين 58 و62 دولارًا للبرميل، وهو المعيار السعري للنفط عالميًا وليس الخام الأمريكي "غرب تكساس الخفيف"، موضحًا أن الخام الأمريكي يعبر عن مستويات العرض والطلب في الأمريكتين، لذلك فالتغيرات في أسعار الخام خلال الفترة السابقة والمقبلة ليست جوهرية أو مؤثرة وسجلت متوسط 60 دولارًا.
وتابع: "أسعار سلة أوبك من الخامات التي يجري تداولها في الدول العربية لها متوسط سعر يحدد من خلال المنظمة، عند 29.99 مليون برميل يوميًا"، مشيرًا إلى أن الدول التي تأثرت بالحرب التجارية هي الدول المصدرة للأسواق العالمية، وتأتي على رأسها الصين ويليها الهند وإندونيسيا ودول جنوب شرق آسيا المصدرة للأغراض التجارية.
وأضاف: الصين مكتسحة بما لديها من خبرات تكنولوجية في منتجات متعددة الاستخدامات، وهي تتربع في المرتبة الأولى على مستوى العالم، وستتأثر بشكل بالغ بهذه الحرب التجارية، وما فرضته أمريكا عليها من رسوم وضرائب إضافية، ما يؤدي للركود الاقتصادي نتيجة خفض الطلب على منتجاتها، وتحول الاستيراد والاستهلاك للدول التي بها أسواق ناشئة لتغطية احتياجاتها ما يرفع الطلب على الطاقة بها، وهذا لا يؤدي إلى زيادة المعروض ولا نقص للمعروض من الخام لأنه تحول من مستهلك لآخر، ولم يتوقف ما لا يؤثر على المعروض من الخام، ويظهر في الأسعار وتظل عن نفس مستوياتها.
وتابع: أن الصراع الحالي في "أوبك" يستهدف الحفاظ على عدم وجود فائض لاستقرار السعر عند نفس معدلاته الحالي. 

وأكد أن الأسعار العالمية للنفط لم تتحرك كثيرا، وستظل مستقرة عند متوسط الـ60 دولارًا للبرميل، وهو أمر إيجابي ومفيد لمصر، خاصة أن الموازنة حددت 67 دولارًا للبرميل خام برنت ما يقلل من عجز الموازنة، وبالتالي تقليل الدعم الموجه للمنتجات البترولية. 
وكانت الصين والولايات المتحدة عقدتا نحو 11 جولة من المحادثات رفيعة المستوى، في محاولة لتسوية خلافاتهما التجارية، لكن المفاوضات فشلت وانتهت إلى طريق مسدود، ما انعكس على الوضع بين البلدين وخيمت الصراعات الجيوسياسية على الطرفين.
ويقول ستيفن إينز، خبير استراتيجيات السوق لدى أكسى تريدر: "لا مناص (من تأثير خلافات) التجارة والرسوم الجمركية على أسواق النفط، لذلك إذا استمرت الشكوك التجارية فسيكون من الصعب على النفط أن يتخلى عن المخاوف بشأن التهديد على الطلب العالمى".