قالت مصادر قضائية بقطاع الخبراء والطب الشرعى بوزارة العدل، إن القطاع يتلقى أكثر من ٣٣٠٠ قضية شهريًا، تتنوع ما بين تزييف وتزوير عقود زواج وقوائم وإيصالات أمانة وتزييف وتزوير عملات، ويتم إحالتها للخبراء لفحصها في أسابيع أو أكثر على حسب نوع القضية.
وأضافت المصادر، أن القضية تأخذ في فحصها من قبل الخبراء، مدد تتراوح من أيام لأسابيع، وقد تصل إلى شهور، حسب نوع القضية وحجمها وكمية المستندات التى تحتاج فحصها، حتى لا تؤثر في النتيجة، وأن القضاء أعطى للمواطن الوقت الكافى للطعن على قرار الخبير، فمن حق المواطن الاعتراض في حالة صدور التقرير في غير صالحه من خلال الطعن عليه بصورة فنية قانونية، وإحالته للجنة ثلاثية، أو خماسية، ويكون القاضى هو الخبير الأعلى للأخذ بالتقرير الذى يطمئن له.
وتابعت المصادر، أن خبراء أبحاث التزييف والتزوير يفحصون التزييف النقدى للعملات المحلية والأجنبية، التى تضبطها النيابة وترسلها إلى القطاع لبيان أنها مزيفة من عدمه، كما تفحص تزوير المستندات من «الشيكات، وإيصالات الأمانة، وعقود شركات، والرخص، والبطاقات، وجوازات سفر، وأى مستند مشكوك في تزويره، يتم بين فرد وآخر، أو فرد وحكومة»، حيث إنه بعد الطعن عليه يتم تحويله من خلال المحكمة إلى القطاع للبت فيه وفحص وإصدار التقرير.
وأوضحت المصادر، أنه يتم الكشف على التزوير من خلال عرضها على الخبير، في المستند الأصلى الذى يتم إرساله كحرز من النيابة للهيئة، ويتم عليه المقارنة، لأنه من الممكن أن يكون مزيفا في مكان ما داخل المستند عكس التوقيع أو التاريخ أو الرقم، بينما قضايا الشيكات يتم فحصها من الكتابة والتواريخ والمبالغ المالية، وذلك من خلال تحليل الأحبار وتاريخ الكتابة، وإيضاح إذا تمت كتابته تحت ضغط أو تهديد، والذى يظهر من خلال أحدث الأجهزة التى تستخدمها المصلحة، ويُعرف من خلالها أوجه الإضافة على المستند الأصلى، في التوقيع أو الأصفار.
كما يتم اكتشاف التوقيع الذى يتم نقله من خلال استخدام التكنولوجيا بعمل «إسكان» له، ويظهر لنا ذلك من خلال الأجهزة والاختبار والفحص، وبعد فحص الأوراق يأتى الخبير بأطراف القضية كلًا أمام الآخر، ويتم استكتاب الشخص المدعى عليه بطرق فنية «وهو واقف، وجالس، وعلى جانبه الأيمن، وجانبه الأيسر»، كما أنه إذا كان المستند الذى يتم البت فيه قديم، ومنذ فترة كبيرة، ونتيجة اختلاف التوقيع مع العمر، تتم مقارنته بأوراق قديمة للمدعى عليه تتقارب من نفس المدة الزمنية، لكى تساعد الخبير في معرفة الحقيقة.
