لم تعد تلك الفترة الزمنية التي يقضيها العروسان بعد إتمام مراسم الزواج تسمى بشهر العسل، حيث تحول الشهر الذي يشتهر بالحب والرومانسية والتنزه إلى مسرح جريمة لقتل الأزواج.
و نرصد في هذا التقرير بعض الجرائم التي حدثت في الفترة الأولى من الزواج والتي تسمى بشهر العسل:
مقتل عروس المنوفية في الصباحية
في المساء عروس بفستانها الأبيض وفى الصباح جثة هامدة بكفنها.. هكذا هو حال منار الأقرع 19 عاما، عروس المنوفية التى قُتلت على يد زوجها يوم "صباحيتها"، وتم اكتشاف الجريمة صباح اليوم التالي عندما توجهت أسرتها لمسكن نجلتهم للمباركة لهم فوجدوها مذبوحة وغارقة في دمائها، ولم يجدوا زوج ابنتهم داخل المنزل، وبعد القبض عليه اعترف زوجها "محمد.م.ع" 29 سنة محام، إنه لم يتمكن من القيام بواجباته الزوجية مع عروسته وخشي من افتضاح أمره بعد أن فوجئ بقيامها بإخبار ذويها بحقيقة الموقف، فبادر بالقضاء عليها بتسديد طعنات غادرة لها.
بعد رفضها تحضير الفطار.. زوج يقتل عروسه بطريقه وحشية بعد 9 أيام زواج
بطريقة وحشية قاتلة تجردت من كل المشاعر الإنسانية أقدم محام على قتل زوجته ميادة الزنفلى، وذلك بعد أن طلب من الضحية تجهيز الإفطار، فأخبرته أنها متعبة جدًا، فحدثت مشادة بينهما قام على أثرها بقتلها بطريقة بشعة.
واعترف المتهم أنه قتلها بـ"سنجة"، وبعد الاعتداء عليها بهذه الآلة الحادة، وجد فيها الروح، فأتى برمح خشبي وغرزه في جسدها، وبعدها نزل للدور الأرضي في المنزل، وأتي بـ"بلطة" وقطع أوصالها وفصل رأسها عن جسدها وذلك بعد مرور 9 أيام على زواجهما.
زوجة تقتل زوجها بعد 33 يوم زواج
"الحقني يا اخويا مراتي قتلتني".. بهذه الكلمات ختم العريس حسن.ج 26 سنة، حياته، بعد أن لقي مصرعه بطعنة نافذة في القلب على يد زوجته العروس "فاطمة.م" 22 سنة، حيث مر على حفل زفافهما 33 يوما فقط، وذلك بسبب خلافات زوجيه نشبت بينهم على الأمور المادية ومصروفات المنزل.
سقوط عروس الشرقية من الطابق الخامس بعد مرور 15 يوما على زواجها
بعد مرور 15 يوما من زواجها حيث أنها لم تكمل شهرها الأول في مسكن الزوجية، لقت " إيمان.ع " 22 سنة، مصرعها أثناء نشرها الغسيل بعد تعرضها لدوخة مفاجئة وسقوطها من شرفة شقتها بالطابق الخامس بمركز كفر صقر في محافظة الشرقية.
وفي ذات السياق ذاته، يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي: إن الجرائم الزوجية التي تحدث في الفترة الأولى من الزواج تعد كشفا لكم المشكلات النفسية والشخصية التي كان عليها هؤلاء الأشخاص، فربما تكون لشخصيات لا تتحمل العيش مع شريك أو شخصيات عدائية تنفعل مع أي تغير في حياتها الاجتماعية، ويأتي ذلك بسبب ضعف الشخصيات والاهتزاز النفسي، والشك والعادات المتخلفة.
ووصف فرويز تلك الأشخاص " بالسيكوباتية" حيث إنها شخصيات قابلة للتحول إلى أي عنف وارتكاب الجرائم، وساهم في ذلك التربية والنشأة الخاطئة وانعدام الجو والمناخ الأسري الصحيح الذي يقوم على أسس دينية وتربوية واجتماعية صحيحة، وكذلك حالة الانهيار الثقافي العام الذي يمر به المجتمع حاليا، ونصح فرويز بضرورة لم الشمل ومنع التفكك الأسري والحد من الخلافات الموجودة بداخل الأسرة، وأيضا ضرورة الصبر ومسايرة الخلافات وإيجاد حلول وسط لتحقيق الترابط الأسري والمجتمعي.
