قرية أثرية في حضن الجبل لها قيمة تاريخية كبيرة جمعت بين العديد من العصور القديمة هى "طهنا الجبل" التى تقع على بعد 7 كيلو متر شمال شرق مدينة المنيا ويرجع تاريخها إلى العصور الفرعونية والرومانية واليونانية.
تحتوى القرية على العديد من الآثار الشهيرة ومنها معبد نيرون والذى لا تزال آثاره باقية حتى الآن كما يوجد بها بعض الآثار القبطية والإسلامي كما يوجد بها بقايا مقصورة للمعبودة حتحور الهة الحب والجمال والسعادة كما يوجد بها العديد من لأبار العميقة وبعض التماسيح المحنطة والتى يتردد عليها النواطنون الرغبون في الإنجاب على حسب اعتقادهم.
ويطالب اهالى قرية طهنا الجبل بوضع القرية على الخريطة السياحية من خلال الإهتمام بالمزارات الأثرية الموجودة بالقرية والتى تمثل قيمة تاريخية كبيرة وتسهم في انعاش السياحة بتلك المنطقة مما يساعد على توفير فرص عمل للشباب.
ويقول محمد فتحى من ابناء المنيا ان القرية تنتظر الإهتمام بالمزارات الأثرية الموجودة بها مثل معبد نيرون وبئر التماسيح المحنطة ومقصورة الألهة حتحور والتى سوف تجذب العديد من الوفود السياحية من خلال عمل مشروعات لبيع منتجات من البيئة المحلية والفلكلورية تجذب السائحين وبازارات لبيع مصنوعات الهاند ميد حيث سيؤدى وضع القرية على الخريطة السياحية إلى انعاش المنطقة في العديد من المجالات.
وكان للقرية نصيب في الدخول ضمن أنشطة لجنة جنوب الوادى وقوافل التنمية وتعزيز قيم المواطنة بمحافظة المنيا حيث قامت مديرية الشباب والرياضة بتنظيم مجموعة من الدورات الرياضية والمسابقات للنشء والشباب من أبناء القرية بهدف تعزيز قدراتهم واكتشاف مواهبهم، بالإضافة إلى عقد ندوة حول المواطنة وقبول الأخر من اجل دعم روح الولاء والانتماء وقدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة العديد من الفعاليات والأنشطة منها إقامة عدد من الورش الحرفية منها ورش للفنون التشكيلية، وورشة قطعة ديكور من الخشب البوهيمي، ورشة وحدة إضاءة من المعدن المفرغ وحرف ومشغولات للمرأة منها خرز وإكسسوارات وجلود بالكروشيه، ورشة فنون تشكيلية للأطفال.
و تقوم مديرية التموين بتوفير سلع غذائية بأسعار مخفضة للمواطنين من خلال المنافذ المتحركة للتخفيف عن كاهلهم في ظل ارتفاع الأسعار وغلاء التجار، كما تقوم مديرية الصحة بتنظيم قوافل علاجية في كافة التخصصات واقبل المواطنون على الأنشطة التنموية وندوات التوعية وبرامج التنمية الحرفية.
يأتي ذلك بهدف نشر الوعي الثقافي، الذي يُعد ركيزة في بناء الإنسان وتنمية المجتمع، وأحد محاور خطة التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة، في إطار الخطة الإستراتيجية للمحافظة والتي قوامها الأساسي بناء الإنسان وتعزيز العمل والبناء والتنمية ودمج جميع عناصر المجتمع وإعادة قوافل التنوير والثقافة في كل المجالات.
