أعلنت وزارة الأثار، عن عرض تابوت الملكة "تاوسرت" لأول مرة بعد نقله من وادى الملوك إلى متحف الأقصر، يوم الأحد 8 سبتمبر الجاري على هامش افتتاح معرض أعمال البعثة الأثرية بمنطقة العساسيف داخل متحف الأقصر.
الملكة "تاوسرت" هي آخر ملكات الأسرة التاسعة عشر "الدولة الحديثة"، والتي لُقبت بـ "المرأة القوية"، قد حكمت مصر لسبع سنوات، منها سنتان بشكل منفرد، وذلك في نهاية القرن الثاني عشر قبل الميلاد، أي فترة الأسرة التاسعة عشر التي أسسها الوزير رمسيس الأول والذي اختاره فرعونه "حورمحب" كخليفة له على العرش.
وقد اشتهرت تلك الأسرة بالانتصارات العسكرية، والتي خلفت تراثًا رائعًا في العمارة وفي الأدب وفي المعارك الحربية.
استطاع ملوك الأسرة الـ 19 استعادة هيبة الدولة المصرية وإرجاع ممتلكاتها في آسيا والتي فقدتها أثناء فترة حكم الملك أمنحتب الرابع "إخناتون" الذي انشغل بدعوته إلى الإله الواحد "أتون" وترك شئون الحكم والسياسة وحماية ممتلكات مصر في الخارج.
ومن أهم ملوك الأسرة التاسعة عشر "الدولة الحديثة" رمسيس الأول، سيتي الأول، ورمسيس الثاني، ومرنبتاح، وسيتي الثاني، وسيبتاح، والملكة "تاوسرت" هي زوجة سيتي الثاني، وانتهى حكمها خلال حرب أهلية على يد الفرعون "حورسا ناختي" الذى أصبح مؤسس السلسلة الحاكمة الثانية عشرة، وقد تم اكتشاف التابوت الخاص بها بمقبرة الملك "باي" بالبر الغربي بمدينة الأقصر. تم نقل التابوت بعد مرور أكثر من عقدين على اكتشافه إلى متحف الأقصر، والمقرر أن يتم عرضه لأول مرة يوم الأحد المقبل 8 سبتمبر الجاري بمتحف الأقصر.
يبلغ وزن التابوت 6 أطنان، ويبلغ طول التابوت 280 سم، وعرضه 120 سم، وقد عثر عليه عالم الآثار "التن مولر" بداخل مقبرة "باي" وهو مصنوع من الجرانيت الوردي، ومزين بمجموعة من الرسومات الذي تظهر الأربعة آلهات الحاميات، وأبناء حورس الأربعة، هذا بالإضافة إلى عدد من النقوش والزخارف التي تعبر عن مجموعة من الدعوات والصلوات للمتوفي.
