السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

من ذاكرة ماسبيرو.. عبدالوارث عسر: فشلت في أول أدواري على الشاشة الكبيرة.. وحبي للشعر سبب دخولي الفن.. ودرّست مادة الإلقاء في معهد السينما

عبدالوارث عسر
عبدالوارث عسر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد الفنان القدير عبدالوارث عسر أحد رواد فن التمثيل في مصر، وقدم طوال مشواره الفنى العديد من الأعمال والكتابات، وظل يمثل حتى آخر سنوات عمره.
وضمن برامج الإذاعة المصرية، حل ضيفا عبد الوارث عسر، ليتحدث عن مسيرة حياته، قائلا: «بعيدا عن الفن كانت حياتى حياة هادئة ومنظمة وخالية من المنغصات، فأنا شخص هادئ الطباع لا أعرف الصوت العالي، وأنا من مواليد الدرب الأحمر، بحى الجمالية في عام ١٨٩٤، وأصول والدى ريفية من الدلنجات محافظة البحيرة، حفظت القرآن الكريم منذ الصغر وتعلمت تجويده وهذا كان حبا فيه بدون أن يتدخل أحد في ذلك».
ويواصل: «كان والدى يعمل بالمحاماة، وعلى صداقة كبيرة مع الزعيم سعد زغلول، وبعد دخول الإنجليز مصر، استقال والدى من المحاماة، لأنه رفض التعامل مع سلطات الاحتلال، وبسبب تلك الصداقة التحقت أنا بوزارة المالية للعمل في وظيفة كاتب حسابات، ولم أكمل تلك المسيرة، فقدمت استقالتى في سن ٤٠ عامًا للتفرغ للفن، وانتقلت للإقامة بحى الدقي، وكنت محبا للفن إلى أن أصبحت حصيلة أعمالى كبيرة وضخمة بالمسرح والأفلام»،
ويتابع الفنان الكبير: «قدمت أكثر من ٣٠٠ فيلم، وكتبت العديد من السيناريوهات إلى أن جاءت أم كلثوم، وعملت معها كممثل وكاتب، لأننى كتبت سيناريو فيلمى «سلامة»، و«عايدة»، وبعدها جاءت مرحلة الانتشار السينمائى فقدمت «دموع الحب، ويوم سعيد وحب في الظلام» مع فاتن حمامة عام ١٩٥٣، وفيلم «عيون سهرانة» مع شادية ١٩٥٦، و«شباب امرأة» مع تحية كاريوكا، و«صراع في الوادى والأستاذة فاطمة».
وأشار «عسر» إلى أنه تزوج بنت خالته بعد قصة حب عميقة، لتكلل بإنجاب ابنتين فقط هما «لوتس» و«هاتور»، ويقول عن زوجته: «كانت تدعمنى بشدة، وقدمت كثيرا للفن، بناء عليه لقبت بالعديد من الألقاب منها شيخ الفنانين، وشاعر المسرح، وحصلت على جائزة الدولة التقديرية، ووسام الفنون من الدرجة الأولى».
وخلال البرنامج، قال «عسر» إن اتجاهه الأدبى وحبه للشعر غير وجهته إلى الفن، وأصبح مؤهلًا لذلك نتيجة اتساع دائرة الكتب التى اطلع عليها، وعلى رأسها «العقد الفريد» و«الأغاني»، بجانب ما قرأه في السيرة النبوية والعصر الجاهلي، إضافةً إلى التاريخ الفرعوني.
وأوضح أكثر المواقف صعوبة في حياته قائلا: «كانت يوم فشلى في أول دور عملته في السينما سنة ١٩٣٥، في فيلم دموع الحب، وكنت ممثلًا مسرحيًّا، وجيت السينما فترددت كثيرا، فأقنعنى المخرج محمد كريم وهوّن علىّ الموضوع شوية، وبعدين أنا أخدت الفكرة إن السينما يتعمل لها بروفات زى المسرح قبل التصوير، فوجئت بأن التصوير يتم مباشرةً دون علم منى بأماكن تواجد الكاميرات وزوايا التصوير، وقتها مكنش عندى حس تنفيذ المطلوب وقتيًا، لكنه لم أستطيع الانسحاب بسبب وجود طاقم العمل في العاصمة الفرنسية باريس وذلك لأن العمل تم تصويره بفرنسا، ولكننى تفوقت فيما بعد على نفسى وعلى غيري، ودرّست مادة الإلقاء في المعهد العالى للسينما عام ١٩٥٩، وتوليت تدريب الوجوه الجديدة كذلك، وألفت كتابًا باسم فن اﻹلقاء».