الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"الأسرى المحررين الفلسطينيين" تحذر من خطورة حالة مريضين بسجون الاحتلال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذر رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين اللواء قدري أبو بكر، اليوم الأحد، من تدهور الحالة الصحية للأسيرين المريضين بسام السايح من نابلس وسامي أبو دياك من جنين، مشددا على أنهما قد يستشهدا في أية لحظة "بسبب سياسة القتل الطبي الممنهجة التي تمارسها إدارة المعتقلات ومخابرات الاحتلال تجاههما".

جاء ذلك خلال زيارة أبو بكر، ووفد من الهيئة، يرافقهم تنظيم "فتح"، عددا من عائلات الأسرى في محافظة رام الله.

ولفت أبو بكر، إلى أن الأسير السايح، يعتبر من أخطر الحالات المرضية بالسجون، فهو يعاني من تضخم في الكبد، وضعف متزايد في عضلة القلب، كما بدأ يعاني من تجمع للمياه على رئتيه.

وقال "إن الأسير السايح يمر بوضع صحي صعب وخطير، ويعاني منذ سنوات من سرطان في الدم والعظم، إضافة لمشاكل مزمنة في عمل القلب، فقد اعتقل في الثامن من أكتوبر عام 2015، وحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 30 سنة أخرى".

كما حذر أبو بكر من تدهور الوضع الصحي للأسير أبو دياك، المصاب بالسرطان منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وقبل ذلك تعرض لخطأ طبي متعمد بعد أن أُجريت له عملية جراحية في الأمعاء في سبتمبر عام 2015 في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، فتم استئصال جزء من أمعائه، وأُصيب إثر ذلك بتسمم وفشل كلوي ورئوي، خضع بعدها لثلاث عمليات جراحية، وبقي تحت تأثير المخدر لمدة شهر موصولاً بأجهزة التنفس الاصطناعي.

في سياق آخر، قالت هيئة شئون الأسرى إن الأسير ناصر زيدان الجدع (31 عاما) من بلدة برقين غرب جنين، يواصل معركة الأمعاء الخاوية لليوم الـ26 على التوالي، رفضا لاعتقاله الإداري.

والاعتقال الإداري هو الذي يصدر من جهة ما بحق شخص ما دون توجيه تهمة معينة أو لائحة اتهام بحيث يكون بناء على ملفات سرية استخبارية أو بسبب عدم وجود أو لنقص الأدلة ضد متهم ما، وهو ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين الذين لم يثبت ضدهم مخالفات معينة بحيث أنه إذا وجد ضابط المخابرات أنك تشكل خطرا على أمن المنطقة فيستطيع أن يحولك للاعتقال الإداري دون إبداء الأسباب.

وأوضحت الهيئة، في بيان صحفي، أن الأسير الجدع يقبع حاليا داخل زنازين عزل معتقل "عوفر" وكذلك الأسيران ثائر حمدان وفادي حروب، وأن تراجعا طرأ على حالته الصحية، فخلال الأسبوع الماضي تعرض للإغماء عدة مرات، وأصيب بحالة تقيؤ متواصلة للعصارات الصفراء الموجودة في المعدة.

وأضافت أن الأسير الجدع يرفض إجراء الفحوصات الطبية ويقاطع عيادة المعتقل، مشيرة إلى أن إدارة المعتقل ما زالت تنتهج سلسلة من الإجراءات التنكيلية والاستفزازية بحق الأسرى المضربين، وذلك للضغط عليهم وثنيهم عن الإضراب، مشيرة إلى أنها تتعمد نقلهم بين الزنازين بهدف إرهاقهم، إضافة إلى المضايقات اليومية التي يفرضها السجانون ضدهم، وذلك من خلال تنفيذ حملات التفتيش القمعية لزنازينهم، وتعمد إحضار الطعام أمامهم.

ولفتت إلى أنه إلى جانب الأسير الجدع يواصل 7 أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري، وهم كل من: الأسير حذيفة حلبية (28 عاما) من بلدة أبو ديس في القدس ومضرب منذ 63 يوما، وأحمد غنام (42 عاما) من مدينة دورا بالخليل ومضرب منذ 50 يوما، وسلطان خلوف (38 عاما) من بلدة برقين في جنين ومضرب منذ 46 يوما، وإسماعيل علي (30 عاما) من بلدة أبو ديس بالقدس ويخوض إضرابه منذ 40 يوماً، وطارق قعدان 46 عاما من محافظة جنين ومضرب منذ 33 يوما، وثائر حمدان (30 عاما) من بلدة بيت سيرا ويواصل إضرابه لليوم 21 على التوالي، وفادي الحروب 27 عاما من بلدة دورا في الخليل ومضرب منذ 20 يوما.

يذكر أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت الأسير الجدع مع شقيقه بتاريخ 04/07/2019 وحولتهما للاعتقال الإداري التعسفي دون أن توجه لهما لائحة اتهام، ولهما اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال.