الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

رفعت عبد الحميد.. حكاية نسر المداحين

الشيخ رفعت عبد الحميد
الشيخ رفعت عبد الحميد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواصل "البوابة نيوز"، رحلتها مع رواد فن الإنشاد والمديح الديني في مصر، في الوقت الراهن، حيث تمتاز مصر بأصالتها وريادة لهذا الفن الإسلامي الخالص والذي يعود بجذوره إلى عصر النبي صل الله عليه وسلم، مقتديًا بما قاله بعض الصحابة ومعاصري النبي من مدائح شمائله وصفاته صلى الله عليه وسلم.
ويعد الشيخ رفعت عبد الحميد، أحد أكابر المداحين بالوجه البحري، والمتلقب بـ"نسر المداحين"، لكثرة دفاعه عن الجيش والشرطة، وبما يمتلكه من مدرسة متفردة عن جميع مدارس المدح في مصر وجد ضالته في أن يصبح واحدًا من أشهر مداحي الوجه البحري على وجه الخصوص وبين أشهر مداحي مصر على وجه العموم، حيث توظيفه المديح في مواجهة الجماعات الإرهابية وأفكارهم المتطرفة من خلال كلمات يجتمع حولها الصوفية في موالدهم في خطوة أشبه ما تكون بندوة في تحصين الفكر مما ينشره أعداء الوطن وكشف زيف ما يدعون.
ولد "عبد الحميد" بمدينة الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقية، وتربى في أسرة محبة المديح، وكان لوجود منزله بجوار "سيدي أبو عامر" أكبر الأثر أن يعشق هذا الفن، من خلال المداحين الذين يأتون لإحياء المولد أو المداح في الحضرات التي كانت تقام أسبوعيًا بالضريح.
تأثر الشيخ بسلطان المداحين الشيخ أحمد التوني، والشيخ البدري البلصفوري، حيث ما أوجده "التوني" من حالة تفرد بها في مديحه وطريقة تفاعله مع المستمعين له، وبـ"البلصفوري" في تحرره من الزي التقليدي وطريقة الأداء التي اعتاد عليها جميع المداحين.
كان لطريقة مداح الشرقية، في المدح والقصائد التي كان ينتقيها أكبر الأثر في جزب الشباب صغير السن لسماعه.
يقول الشيخ رفعت عبد الحميد لـ"البوابة نيوز": "بعد ثورة ٢٥ يناير أخذت على عاتقي إرشاد المستمعين لي في الموالد والليالي عن خطورة الجماعات الدينية التي ظهرت على السطح ومحاولتهم لفرض فكرهم المتطرف الجديد على مصرنا العظيمة المعروفة باعتدالها دينيًا على مر التاريخ.
ويضيف:" المدح إن لم يكن له دور في التوعية فلا خير منه، ويجب أن يكون المداح على علم وثقافة، حتى لا يقول ما لا يدركه، وأن يتخلق بأخلاق من يمدح فيهم، وأن يلمس ما يقوله قلبه، ويجب على محبي المديح التصدي لمداحي السبوبة الذين اتخذوا من المدح مهنة وليس حبًا وعشقًا".