السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"السكتة القلبية" القاتل الصامت.. 100 ألف إنسان يفارقون الحياة سنويًا بشكل مفاجئ.. تضخم عضلة القلب خطر.. أحمد فتحي: تحدث في أى فترة عمرية.. محمود مازن: تمدد الشريان الأورطي أحد الأسباب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دون أى مقدمات أو سلام أو وداع يرحل عن عالمنا شخص من أهلنا أو أصدقائنا أو زملائنا فجأة، وهو في كامل صحته ونشاطه المعتاد، دون أن يعانى من مرض أو يشكو من آلام معينة، ليترك خلفه دهشة أقاربه ومن حوله مع تساؤلات واستفهامات عدة منها، كيف رحل.. وكيف اختطفه الموت فجأة؟ 
تعددت حالات «الموت المفاجئ» على مدى السنوات الماضية، والتى لا ترتبط بعمر معين، بل ارتفعت نسبة الوفاة المفاجئة بين الشباب، وتناولتها الصحف ووسائل الإعلام، فضلًا عن «السوشيال ميديا»، التى أبرزت مؤخرًا، وفاة الدكتورة مارجريت نبيل، البالغة من العمر 35 عامًا، استشارى التخدير بمستشفى الساحل التعليمي، أثناء عملها داخل غرفة العمليات دون سابق إنذار، ليحصد الموت المفاجئ أرواح العديد من الأشخاص سواء أثناء عملهم أو داخل منازلهم.
في المجال الصحفى اختطف «الموت المفاجئ» دون سابق إنذار أو علامة واحدًا من الصحفيين الاستقصائيين الذى كرس حياته من أجل الوصول إلى الحقائق، وعمل الموضوعات الصحفية المميزة، هو «نبيل سيف» الكاتب الصحفى بمجلة «نصف الدنيا»، الذى وافته المنية في ٧ يونيو ٢٠١٩، كذلك تفاجأ الجميع بوفاة الزميل الصحفى «رضا غنيم» بجريدة «المصرى اليوم»، البالغ من العمر ٢٧ عامًا، والذى جاء من محافظة البحيرة مغتربًا لتحقيق حلمه بأن يكون صحفيا نقابيا، نتيجة غيبوبة سكر والتهاب رئوى يمنعه من تحقيق حلمه، الفاجعة التى تكررت بين المشاهير في الوسط الفنى والرياضى أيضًا.
أسباب الموت المفاجئ


يقول الدكتور أحمد فتحي، عميد معهد القلب القومى الأسبق، إن الموت المفاجئ يأتى لتوقف عمل القلب فجأةً دون أن يتم إنقاذ الإنسان في الحال، ومن الممكن أن يتم إنقاذه بالصدمات الكهربائية، موضحًا أن الأسباب تكمن في اضطرابات في كهربائية القلب، فإن القلب فجأة يخفق على سرعة عالية جدًا تفوق ٣٠٠ ضربة في الدقيقة، وهذا لا تتحمله عضلة القلب مما يؤدى إلى توقف القلب في أقل من دقيقة أو اثنتين.
وتابع فتحي: «أن من أسباب الموت المفاجئ العيوب الخلقية في القلب دون أن يعرف الإنسان، والتى قد ينتج عنها خفقان في عضلة القلب والإغماء أو الموت المفاجئ»، لافتًا إلى أنه في حالة حدوث إغماء مفاجئ لمدة ثوانٍ دون سبب أو شكوى سابقة، فلا بد من الذهاب إلى طبيب قلب على الفور وإجراء فحص طبى شامل على القلب أولًا ثم على المخ، وبخاصة أثناء ممارسة الرياضة والجرى أو أثناء الجلوس، والتى قد تحدث لأى إنسان في أى فترة عمرية، حيث إن فقدان الوعى المفاجئ بمثابة مرحلة الإنذار ما قبل الموت المفاجئ، نتيجة تعرضه لضربات كهربائية في القلب زائدة ثم يفوق من تلقاء نفسه، ولكنها أزمة إذا لم يفق الإنسان مرة أخرى.
وأوضح، أن مراجعة التاريخ المرضى للعائلة ضروري، وتعرض أحد الأقارب للموت المفاجئ من قبل، مما يستدعى ضرورة إجراء الفحص على القلب والشرايين.

أمراض وراثية
يشير عميد معهد القلب القومى الأسبق، أن هناك أمراض وراثية في القلب وأخرى تظهر بعد فترة مثل مشاكل الشرايين التاجية، والتى قد لا تظهر أعراضها بشكل مباشر على الإنسان، والتى تتطلب الفحص الدورى بشكل دقيق، وهناك أيضًا أمراض وأسباب أخرى للموت المفاجئ التى تحدث للإنسان مثل جلطات الشريان الرئوي، والأمراض الوراثية للسيدات والرجال أيضًا، أو في القرنية نفسها، مشددًا على ضرورة الاهتمام بالصحة من خلال الفحوص الدورية، وبخاصة ممن سبق لهم أن تعرضوا لأعراض صحية سيئة مثل حالات الإغماء وغيرها، وكذلك في حالة الشعور بضربات في القلب غريبة وآلام في الصدر أثناء بذل مجهود، وخصوصًا في حالة توافر العوامل المساعدة للمرض مثل «التدخين- الضغط».

ويضيف الدكتور محمود مازن، إخصائى جراحة القلب والشرايين، أن أحد أهم أسباب الموت المفاجئ هى اختلال ضربات القلب، حيث إنه من أكثر الأسباب التى تؤدى إلى الوفاة، والتى يكون حدوثها نتيجة أسباب عدة، فإن قطاعا كبيرا من المرضى لا يعرفون خلفية المرض أو أعراضه من ضربات القلب، مشيرًا إلى أن بعض المرضى يعرفون أنهم لديهم اختلال في بعض ضربات القلب أو كهربائية القلب والتى تؤدى إلى الوفاة، وقد يحصلون على نوع من العلاج أو تركيب جهاز منظم لضربات القلب.
وأردف مازن، أن أحد أسباب الموت المفاجئ هو ضيق شديد في الشريان الأورطي، الذى يأتى لبعض المرضى نتيجة الرعاية الصحية الخاطئة والثقافة الصحية المنعدمة وعدم الكشف الدورى على القلب والمخ والأجهزة الأخرى داخل جسم الإنسان بصفة عامة، موضحًا أنه هناك حالات مرضية لا تعرف شيئا عن المرض الموجود لديها، وهناك حالات أخرى تعرف ولكنها ترفض العلاج أو لا يهتم بالعلاج من الأساس، وبالتالى فإن الوفاة قد تأتى من عرض من الأعراض الفُجائية مثل ضيق الشريان الأورطى ومن ثم الموت المفاجئ.

فتّش عن الأورطي
لفت "مازن" إلى أن أحد الأسباب أيضًا هو تمدد الشريان الأورطي، دون أن يعرف المريض أو يهتم بهذا الأمر، وذلك نتيجة غياب الفحص الطبى الكامل على الإنسان سواء كل عام أو اثنين أو ثلاثة أعوام، مضيفًا أن التمدد في الشريان الأورطى يحدث لأسباب كثيرة مثل ارتفاع ضغط الدم مما يحدث انشطارا وتمددا للشريان، وكذلك ضمن أسباب الموت المفاجئ هى الجلطة الحادة، مؤكدًا أنه لا يوجد حتى الآن إحصائية رسمية وواضحة عن أعداد من تعرضوا للموت المفاجئ، إلا أن أكثر سبب للوفيات على مستوى العالم هو أمراض القلب ثم أمراض السرطان.
وشدد على ضرورة الاهتمام بالثقافة الصحية، وأن يكون هناك اهتمام بأى عرض يمر به الإنسان في حياته، مثل الصداع وأحد أسبابه قد يكون الضغط دون أن يعرف المريض هذا الأمر في ظل تناوله أدوية للصداع، فضلًا عن ضرورة إجراء فحص طبى شامل بشكل دورى كل عام أو اثنين، والذى يشمل القلب والمخ والجهاز الهضمى والتنفسى وغيرها.
جلطات 
ويرى الدكتور باسم أيوب، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بقصر العيني، أن الموت المفاجئ قد يكون بسبب عدم وصول الدم للمخ بشكل كاف، نتيجة عدم ضخ عضلة القلب الدم للمخ، أو بسبب حدوث جلطات في شرايين المخ أدت إلى توقف الدم، والسبب الآخر هو حدوث هبوط حاد في التنفس، مضيفًا أن جلطات المخ الكبيرة ينتج عنها أيضًا الموت المفاجئ.
وشدد أيوب، على ضرورة ممارسة الرياضة والحفاظ على الصحة وعمل الفحوصات الطبية الدورية، وتجنب ما يؤذى الصحة مثل «التدخين» وتناول الأطعمة التى تتضمن نسبة دهون عالية، وعلى مرضى السكر التحكم في المرض بشكل منضبط، وكذلك مرضى الضغط، وما يمكن أن يؤدى إلى هبوط حاد في الدورة الدموية، موضحًا أن الاكتشاف المبكر للمرض يكون أفضل بكثير من التأخر في اكتشافه، للحد من النتيجة التى بدأت تطفو على الساحة وهى «الموت المفاجئ»، لافتًا إلى أن الإحصائيات الأخيرة كشفت عن أن أسباب الموت المفاجئ ما بين جلطات أو توقف الدورة الدموية في القلب أو المخ، ويليها الحوادث التى يتعرض لها المواطنون، ثم أمراض السرطان. 
دون مقدمات
بينما يوضح الدكتور حسام إبراهيم، استشارى المخ والأعصاب، أن الموت المفاجئ هو الذى يأتى دون توقع، مما يعنى الوفاة دون أى مقدمات أو حوادث أو أى حالات طبية، ففى حالة تعرض الإنسان لحادث فهذا الأمر لا يعنى موتا مفاجئا، وكذلك في حالة وجود مرض معين أدى إلى الوفاة في النهاية، مثل مرضى السكر في حالة ارتفاع نسبة السكر لديه قد يؤدى إلى وفاته في الحال، وأيضًا مرضى القلب في حال تعرضهم لضربات في القلب شديدة، ومرضى الصرع أثناء نوباتهم في حالة عدم حصولهم على علاج، مؤكدًا أن أسباب الموت المفاجئ يتلخص في ٣ مجموعات رئيسية، هى: «المخ، القلب، الرئة»، أما الأسباب غير الرئيسية فتشمل أمراض الكلى والمناعة والكبد وما شابه.
مخاطر الأدوية
استكمل إبراهيم، أن من أمراض المخ التى من الممكن أن تؤدى إلى موت مفاجئ هو ارتفاع حاد في ضغط المخ، وهذه الحالة تأتى نتيجة التمدد في تجاويف المخ مع ارتفاع ضغط المخ أو نزيف داخل ورم في منطقة حساسة أو جلطة أو نزف كبير قريب من الأماكن الحيوية، بالإضافة إلى تناول الأدوية الكيميائية القاتلة التى تؤدى إلى الموت المفاجئ نتيجة تأثيرها في عمل المخ أو القلب، لافتًا إلى أن اضطراب ضربات القلب وجلطاته والتمددات الشريانية الخارجة من القلب مثل «الأورطى»، مما يؤدى إلى انفجار وحدوث نزيف شديد جدًا ومن ثم موت مفاجئ، أما فيما يخص الرئتان ففى حالة حدوث التهاب شديد في الشعب تطور إلى التهاب في الحويصلات يسبب الموت، وبخاصة أثناء النوم.
وتابع، أن أمراض النوم أشهرها توقف التنفس خلال النوم، والتى ينتج عنها الموت الفوري، نتيجة عدم وصول الهواء للمخ، موضحًا أن الأسباب الأخرى للموت والتى لا تعتبر بشكل مفاجئ لأن الإنسان يعرف حقيقة مرضه مثل الفشل الكلوى الحاد والفشل الكبدى الحاد وأمراض الجهاز المناعى الحادة، والالتهابات الفيروسية مثل الالتهاب السحائي، إلا أنه هناك موت يكون ناتج عن حالات نفسية مثل ارتفاع حاد في ضغط الدم مفاجئ أو جلطة في المخ أو اضطرابات القلب وتجلط الدم واضطرابات في وظائف الكلى والسمنة والكوليسترول والسكر مما ينتج عنه نزيف في المخ، أما في حالة ورم في المخ وحدوث نزف يكون ناتجا عن ارتفاع في ضغط الدم وضغط على الورم مما أدى إلى انتفاخه ومن ثم حدوث الموت المفاجئ.
ولفت إلى ضرورة قيام المواطنين بالفحص الدورى للاطمئنان على صحتهم، وبخاصة في حالة إصابتهم بأعراض صحية قد تستمر لأكثر من أسبوع مثل الصداع، فعليه اللجوء إلى الطبيب على الفور لمعرفة الأسباب ومحاولة السيطرة عليها، وذلك في تخصصات القلب والمخ والرئتين، فلا يجب إهمالها منعًا لحدوث الموت المفاجئ، منوهًا إلى أنه ليست هناك إحصائية محددة بأعداد ممن واجهوا الموت المفاجئ في مصر، فلم يتم تسجيلها بشكل رسمى أو وجود دلالة على حدوث الموت المفاجئ نتيجة التشخيص.

إحصاءات وأرقام
منظمة الصحة العالمية: 14% من إجمالى الوفيات في العالم ماتوا بالسكتة القلبية
لم تكن هناك إحصائيات محددة بشأن عدد الأشخاص الذين تعرضوا للموت المفاجئ، إلا أن منظمة الصحة العالمية وضعت مرض السكتة القلبية في المركز الأول لأسباب حدوث الوفيات حول العالم، بنسبة مرتفعة بين الأمراض وصلت إلى 14% من إجمالى الوفيات في العالم طبقًا لأحدث تقرير، وتوقعت المنظمة أن مرض السكتة القلبية سيستمر في احتلاله المركز الأول في الوفيات على مستوى العالم حتى حلول عام ٢٠٣٠.
وفى مصر، لا توجد إحصائيات معتمدة عن عدد من تعرضوا للموت المفاجئ، إلا أن عدد من يتوفون بسبب التضخم في عضلة القلب يصل إلى نحو ١٠٠ ألف في العام الواحد، وفقًا لما أعلنه الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب السابق، موضحًا أن من دون سن الثلاثين يتوفون بتضخم في البُطين أو بسبب اختلال كهربائي، أما من فوق الثلاثين يتوفون بسبب جلطة في الشريان التاجى ينتهى بخلل كهربائى.

كتاب وصحفيون وفنانون وأطباء ورياضيون
حصد الموت المفاجئ، أرواح العديد من المشاهير، من الفنانين والمغنين والإعلاميين، ولاعبى كرة قدم، والصحفيين والأطباء وغيرهم على مستوى العالم، منهم من واجه الموت أثناء العمل وأمام ملايين، ومنهم من رحل في الكواليس: 
في عام ٢٠١٧، تفاجأ الوسط الفنى بخبر وفاة الممثل والمذيع الشاب «عمرو سمير»، عن عمر ٣٣ عامًا، إثر إصابته بأزمة قلبية أيضا أثناء نومه في إسبانيا، كما شهدت الساحة الفنية أيضًا خبر وفاة الفنان «ممدوح عبدالعليم» في إحدى صالات الجيم، وكذلك توفى المطرب السعودي، الملقب بقيثارة الشرق «طلال مداح»، أثناء عزفه على المسرح في إحدى حفلاته، حيث انكفأ فجأة من فوق كرسيه أمام الجمهور في سهرة غنائية لم تكتمل على خشبة المسرح.

كما فارق الحياة الشاعر الغنائى مصطفى بغداد، نقيب الموسيقيين المغاربة، إثر إصابته بنوبة قلبية على المسرح، وتوفى أيضًا الفنان الأردنى «نبيل السوالقة»، أثناء تأديته مشهد الموت في مسلسل «إخوة الدم»، وبعد ١٠ دقائق من تمثيله لمشهد الموت، كانت وافته المنية.
وفى الأردن، توفى الإعلامى والمذيع «نايف المعاني»، إثر تعرضه لأزمة قلبية أدت إلى وفاته في الحال، بعدما كان في اليوم السابق لوفاته يتحدث خلال برنامجه عن الموت. 

ووفقًا لما نشرته موسوعة "ويكيبيديا" على موقعها الرسمي، أن الأسباب تعددت إلا أن النتيجة ظلت واحدة وهى الموت المفاجئ، حيث كانت الملاعب شاهدة على بعض الوقائع لحالات وفاة للاعبين أثناء المباريات والتى وصل عددها نحو ١٤٠ حالة ما بين تلقى اللاعبين التدريب الرياضى المعتاد قبل المباريات أو مشاركتهم في المباريات المحلية والدولية المختلفة، وكانت أعمارهم تتفاوت ما بين ٢١ و٣٥ عامًا، وذلك خلال الفترة من عام ١٩٨٩ وحتى عام ٢٠١٨.

وداخل الوسط الرياضى المصري، شهدنا عدة حالات وفاة وقعت بشكل مفاجئ وصادم للجميع، سواء أثناء اللعب أو التمرين، ففى عام ٢٠٠٦، لقى «محمد عبدالوهاب» لاعب النادى الأهلي، صاحب الـ ٢٣ عامًا، حتفه أثناء تلقيه التدريبات بالملاعب، فلم يعان أى أزمات صحية، بل كان يخضع للفحوص الطبية الدورية المختلفة.
كما توفيت «هبة عبدالفتاح حجاج»، ١٦ سنة، لاعبة فريق ألعاب القوى للناشئات بنادى الزمالك، في شهر أغسطس عام ٢٠١٥، خلال أدائها التدريبات في مدينة المحلة الكبرى، نتيجة أزمة قلبية.
وتوفى الكابتن عبدالرحيم محمد، مدرب نادى الزمالك الأسبق، في ٢٥ يونيو ٢٠١٨، إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة، أثناء تواجده بمبنى الإذاعة والتليفزيون لتحليل مباراة منتخبى مصر والسعودية، في الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الأولى في الدور الأول لنهائيات كأس العالم ٢٠١٨ بروسيا. 

وفى عام ٢٠١٩، أعلنت «غانا» وفاة اللاعب «جونيور أجوجو»، لاعب نادى الزمالك السابق، والمنتخب الغانى في لندن، البالغ من العمر ٤٠ عامًا، بعد إصابته بجلطة دماغية أدت لسوء حالته الصحية، حيث انتقل اللاعب الغانى الراحل لصفوف الزمالك في عام ٢٠٠٨، واختتم مشواره الرياضى داخل صفوف فريق «هيبرينيان» الاسكتلندى في ٢٠١٢.
وفى نادى الاتحاد السعودى عام ٢٠٠٨، توفى الأمريكى «مارتن ستون»، لاعب كرة السلة بالنادي، أثناء استماعه لتوجيهات المدرب، حيث سقط اللاعب متوفيًا في الحال إثر إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية، أمام عدسات المصورين والصحفيين.
وفى الدورى الإيطالى عام ٢٠١٢، توفى «بييرماريو موروسيني»، لاعب كرة القدم بنادى «ليفورنو» الإيطالي، البالغ من العمر ٢٥ عامًا، أثناء مباراة فريقه أمام فريق «بيسكارا»، إثر تعرضه لسكتة قلبية، حيث أخذ يترنح في الملعب قبل أن يسقط.

ضحايا صاحبة الجلالة
في يونيو ٢٠١٩، فقدت الصحافة، الكاتب الصحفى نبيل سيف، أحد أبرز الصحفيين الاستقصائيين، الذى تفرغ من أجل الوصول إلى الحقائق والمعلومات وتقديمها للرأى العام، سيف من مواليد قرية «منية سمنود» بمحافظة الدقهلية، حصل على العديد من الجوائز الصحفية، آخرها جائزة الدكتورة «نوال عمر» لأفضل عمل صحفى لعام ٢٠١٦، عن موضوعه «منير عساف الرجل الغامض في حياة الأستاذ محمد حسنين هيكل».
وفى عام ٢٠١٨، دون أى مقدمات وبشكل مفاجئ وصادم للجميع، توفى الشاب الصحفى «رضا غنيم»، الذى يبلغ من العمر ٢٧ عامًا، القادم من قرية «ظهر التمساح» التابعة لمركز «إيتاى البارود» بمحافظة البحيرة، لتحقيق حلمه البسيط بأن يكون صحفيا لامعا وناجحا، وظل بعيدًا عن أسرته لاستكمال مشواره الصحفي، إلا أن القدر حرمه من هذا الحلم وتوفى إثر إصابته بـ«غيبوبة سكر».
كما توفى الكاتب الصحفى عادل الجوجري، رئيس تحرير جريدة «الأنوار» الأسبوعية، إثر إصابته بجلطة دماغية على الهواء مباشرة في استديو قناة «الحدث» الفضائية بمدينة الإنتاج الإعلامى بالقاهرة في عام ٢٠١٢.
وفى المجال الطبى مؤخرًا في يونيو ٢٠١٩، أثارت وفاة الدكتورة مارجريت نبيل، البالغة من العمر ٣٥ عامًا، استشارى التخدير بمستشفى الساحل التعليمي، من كنيسة «مار مرقس» بشبرا، أثناء عملها داخل غرفة العمليات دون سابق إنذار، فكانت صحتها جيدة، ولم تعان أى مرض، حالة من الصدمة والحزن والدهشة على «السوشيال ميديا»، ووفاتها بهذا الشكل المفاجئ أثناء تأدية عملها داخل المستشفى، حيث أوضح الفريق الطبى أن سبب وفاتها هو «سكتة قلبية» نتيجة توقف عضلة القلب.