كاتب وسياسي درس العلوم التُجارية "المحاسبة والإدارة والاقتصاد" في جامعة الزقازيق، كما عمل بالصحافة المصرية وتزوج من الكاتبة الصحفية فريدة النقاش، هو الكاتب الصحفي حسين عبد الرازق، حيث تحل في مثل هذا اليوم 30 أغسطس ذكرى رحيله الأولى.
وُلد عبد الرازق وسط أسرة متوسطة بمحافظة أسوان في 4 نوفمبر من عام 1936، وبدأ أول خطواته التعليمية في موعدها، ثم اتجه مع عائلته نحو القاهرة للاستقرار ومواصلة التعليم.
ميول الكاتب عبد الرازق السياسية قادته نحو الانتماء إلى العديد من التنظيمات السياسية التقدمية التي كانت تهدف إلى المساواة والحرية والعدالة الاجتماعية، حتى جاءت آخر مُشاركاته عند حزب التجمع منذ عام 1976، وكان الحزب قد تأسس من قِبل اشتراك مجموعة من أصحاب التوجهات اليسارية بصفة عامة.
بدايته الصحفية جاءت مع عمله في جريدة "الاشتراكي" والتى كانت تصدر عن الاتحاد الاشتراكي العربي، ومن بعدها التحق للعمل في جريدة الجمهورية ضمن مركز الأبحاث، وكتب حينها الكثير من التحليلات والدراسات والتحقيقات الصحفية حول قضايا عربية وإفريقية عديدة، ثم انتقل بعد ذلك إلى جريدة "الأخبار"، وكان في ذلك الوقت أحد مؤسسي منبر اليسار الذي تحول إلى "حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي".
ومن المناصب التي شغلها الكاتب اليساري، يأتي منصبه كرئيس مجلس إدارة صحيفة الأهالي الصادرة عن حزب التجمع، ولم ينته عن هذا الحد فقد أسس مجلة اليسار، وتم اختياره في لجنة الخمسين لتعديل الدستور 2013. ومجهوداته السياسية الممزوجة بعمله الصحفي مكنته أن يصبح عضو المكتب السياسي لحزب التجمع ورئيسًا مؤسسة خالد محيي الدين الثقافية.
وللكاتب السياسي حسين عبد الرازق العديد من المؤلفات، يأتي من بينها كتابه "الأهالي.. صحيفة تحت الحصار" والصادرة عن دار العالم الثالث منذ عام 1994، وكتابه "الأحزاب والطريق إلى الديمقراطية"، ثم يرحل بعد مشواره الطويل وهو في الثانية والثمانين من عمره.
