18 عاما على رحيل الفنان مخلص البحيري، في حادث تصادم مأساوي، راح ضحيته هو وزوجته كريمة لبيب ونجلهما يوم 29 أغسطس 2001، أثناء توجههم إلى الإسكندرية.
الراحل كان بمثابة نموذج ناجح لفنان لفت الانظار إليه رغم تجسيده للادوار الثانوية، وضرب مثلًا حيًا لإمكانية وجود اسماء لامعة تخطف الاضواء حتى ولو من خلال مشاهد قليلة او أدوار صغيرة، كما رسم بشخصياته المختلفة على مدار مشواره مع الفن صورة للممثل الذي يتمتع بموهبة كبيرة أصقلها بالدراسة عقب تخرجه من كلية الطب البيطري.
ولد مخلص البحيري في 12 سبتمبر 1943، وتخرج في كلية الطب البيطري وعمل لسنوات طبيبا بيطريا في وزارة الزراعة، ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية وتخرج فيه عام 1973 واتجه إلى العمل بالمسرح والتليفزيون وعمل في البيت الفني للمسرح، وقد قدم لفرقة البدرشين المسرحية عرضين مسرحيين في بداياته الفنية.
شارك البحيري في مسلسلات عديدة منها: "لن أعيش في جلباب أبي وما زال النيل يجري"، كما شارك في الفيلم التليفزيوني "حكايات الغريب"، ومن الأفلام السينمائية التي شارك فيها "أيام الغضب وناصر 56 وأيام السادات وسيداتى أنساتى وأرض الخوف".
قدم العديد من المسرحيات منها "أهلا يا بكوات والساحرة وغراميات عطوة أبومطوة ومن أعماله الأخري رياح الشرق والكراسى الموسيقية والوهم والسلاح ودعوة للحب والعيش والملح وعمر بن عبدالعزيز ورد قلبى والفجالة ويا رجال العالم اتحدو والجازية ودرب عسكر والرجال لهم رؤوس ويا مسافر وحدك".
كان البحيري قد تزوج من السيدة كريمة لبيب في أواخر السبعينيات وأنجب منها طفلان أبنة الأصغر مراون وأبنتة الكبرى مي، وجاء رحيله بمثابة الصدمة للوسط الفني، حيث لقى مصرعه هو وزوجته وابنه بينما نجت ابنته "مي" وشقيقة زوجته أثناء سفرهم لمدينة الاسكندرية.
