السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

القس نادي لبيب: أرحب بأي خدمة روحية داخل المجتمع

القس نادى لبيب، رئيس
القس نادى لبيب، رئيس المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال القس نادى لبيب، رئيس المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية المشيخية فى مصر، إنه لا وجود لخدمة الله خارج العالم، وأن الكنيسة الإنجيلية تؤمن أن دور المؤمنين يكون وسط العالم، مستشهدا بقول المسيح للتلاميذ: «اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها›». 
وشدد على أن تكليف الله للمؤمنين هو الانخراط وسط العالم لنشر رسالته، متسائلا: «ما الفائدة من الاعتزال عن العالم؟».
وتابع: «لا نرى أن الممارسة الرهبانية خطأ، ولكن لا يمكن اعتبارها أمرًا عقائديًا وتنظيميًا»، مؤكدًا أن الكنيسة الإنجيلية تتبع نظام الخلوة، وفيها ينفرد أى إنسان بذاته لمدة زمنية قصيرة للصلاة، ولكن يعود بعدها للعالم مرة أخرى، كما كان يفعل المسيح حينما كان يختلى بذاته فى الجبل، ثم يعاود الخروج إلى العالم مرة أخرى للخدمة، لكن لا فائدة للحياة الروحية بدون خدمة الناس».
وعن بولس الرسول الذى كان بتولا، قال «لبيب»: «كان بتولا ولكن كان أيضا فى العالم وبين الناس يخدم، والعفة والبتولية يحيا فيهما الإنسان داخل المجتمع بحفظ وحماية من الله، وحفظ الإنسان نفسه من الخطية».
وأضاف، «الحياة الروحية تكمن فى الخدمة بين المجتمع، وفكرة الهروب من العالم لتفادى حروب الشيطان خاطئة، لأن الشيطان يحارب على كل الجبهات، بل على العكس الحرب على المؤمن، وهو وسط الإخوة من المؤمنين تكون أهون من الحرب والإنسان واحده».
وعن قول بولس إن من يزوج فعل الحسن ومن لم يزوج فعل الأحسن قال: «هذا غير مقصود به عدم استحسان الزواج، ولكن قصد به أن غير القادر على الزواج وأعبائه ومسئولياته، إن لم يتزوج فهو فعل الصواب»، مشيرا إلى كم حالات الطلاق والانفصال الواقعة فى المجتمع نتيجة الزواجات غير المسئولة.
ونفى وجود أى نص كتابى صريح يحث على الرهبنة خارج العالم، وأكد سقوط كل البشر فى الخطية والدنس مهما كانت نقاوتهم، ولكن محاسبة النفس وطلب مغفرة الله هما الأساس. 
واشاد بدور الأساقفة الأرثوذكس فى خدمتهم داخل المجتمع، معبرا عن سعادته بمبادرة الأنبا إيلاريون فى زيارة مول شهير فى الغردقة ليتفقد من داخله، وقال: «احترم ما فعله جدا، فهى خطوة مهمة قام بها، وهذا هو دور كل مؤمن، وأنا أحترم كل خدمة روحية داخل المجتمع».