السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ختامها مسك.. مصر تنضم لاتفاق "ميتز".. الرئيس يشارك في آخر أيام قمة مجموعة الـ7 ويلتقي ترامب وماكرون وجونسون.. السيسي أمام الزعماء: تغير المناخ يمثل تهديدا مباشرا للجميع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي، زيارته إلى مدينة بياريتز الفرنسية عقب المشاركة في قمة مجموعة دول السبع الصناعية الكبرى.


وشارك الرئيس السيسي، اليوم الاثنين، في آخر أيام قمة مجموعة الـ7 أو "G7" المنعقدة حاليا في مدينة "بياريتز الفرنسية"، في جلسة مجموعة السبع الخاصة حول قضايا "المناخ والتنوع البيولوجي والمحيطات"، حيث ألقى كلمة توضح وجهة نظر القارة الأفريقية تجاه قضايا البيئة وتغير المناخ.

وقال السيسي، إن قضايا البيئة وتحدياتها تحتل حيزًا كبيرًا من اهتماماتنا اليومية، إذ تمتد آثارها إلى مختلف جوانب حياتنا، ويشكل تناولنا السياسي لتلك القضايا، مصلحة متبادلة والتزامًا أخلاقيًا تجاه كوكب الأرض، كونها تعد جزءًا لا يتجزأ من منظومة التنمية المستدامة المنشودة.

وأضاف الرئيس: "لا شك أن تغير المناخ يعتبر من أخطر قضايا البيئة، لما يمثله من تهديد مباشر لنا جميعًا، يحتم علينا رفع مستوى طموحاتنا وتعهداتنا فى التصدي له، مع التنفيذ الأمين لالتزاماتنا الحالية".

وتابع: أنه من المؤسف أن أفريقيا تظل المتضرر الأكبر من آثار تلك الظاهرة، رغم أن حجم انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، لا يمثل سوى جزء لا يُذكر من إجمالي الانبعاثات العالمية، وفى هذا السياق، أود التشديد على نقطتين رئيسيتين:

أولًا: ضرورة التمسك بمبدأ "المسئولية المشتركة ولكن متباينة الأعباء" في تعاملنا مع ظاهرة تغير المناخ، وأهمية التوازن بين جهود خفض الانبعاثات، وبين جهود التكيف مع آثار المناخ، مع احترام الملكية الوطنية للإجراءات.

ثانيًا: أهمية توفير التمويل المستدام والمناسب للدول النامية لمواجهة تلك الظاهرة، وهو التمويل الذي لا يزال قاصرًا عن الوفاء بالاحتياجات، جنبًا إلى جنب مع توفير وسائل التنفيذ من التكنولوجيا وبناء القدرات، مع ضمان عدم فرض أعباء إضافية على دولنا الأفريقية تزيد من مخاطر ارتفاع مستوى المديونية بها".

وأكد أن مصر لم تدخر جهدًا خلال رئاستها لمجموعة الـ 77 والصين عام 2018، وللمجموعة الأفريقية في مفاوضات المناخ، لإنجاح عملية تفعيل اتفاق باريس، كما نترأس بشكل مشترك مع المملكة المتحدة، تحالف "التكيف والقدرة على التحمل"، في قمة السكرتير العام للأمم المتحدة لتغير المناخ الشهر المقبل، ونتطلع إلى أن تسفر عن خطوات عملية، تسهم في الجهد الدولي لحشد تمويل المناخ، وتضاف إلى التعهدات السابقة".


وتابع: "يُسعدني الإعلان في هذا المحفل، عن انضمام مصر إلى ميثاق "ميتز"، إيمانًا منها بضرورة الحفاظ على التنوع البيولوجي، كعنصر أساسي لتحقيق التنمية المستدامة، وهو ما يتسق مع مبادرة مصر، خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، بشرم الشيخ في نوفمبر الماضي، الرامية إلى تعزيز التناغم بين اتفاقيات "ريو" الثلاث، المعنية بتغير المناخ والتصحر والتنوع البيولوجي، وإيجاد مقاربة متكاملة للتعامل مع فقدان التنوع البيولوجي، والآثار السلبية لتغير المناخ وتدهور الأراضي، ونأمل أن تحظى المبادرة بدعم دول المجموعة.

واختم السيسي كلمته قائلا: "أخيرًا، لا يفوتني التطرق لأهمية المحيطات بالنسبة لقارتنا الأم، أفريقيا، التي تطل سواحلها على محيطين، وضرورة العمل على تعزيز الإطار القانوني الحاكم لحظر تلوثها من مختلف المصادر، وخاصة مخلفات البلاستيك، وذلك من خلال تحقيق التوعية اللازمة، وضبط التشريعات الوطنية والدولية ذات الصلة، وإحكام آليات تنفيذها، والتعاون في إطار نقل التكنولوجيا اللازمة لدولنا لمواجهة هذا التحدي، وكذلك التكنولوجيات البديلة للنفايات غير المتحللة بيولوجيًا، وصولًا لإجراءات وخطوات تعزز التعاون الدولي وتبادل الخبرات، للتعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة".


المباحثات المصرية الأمريكية في فرنسا

التقى الرئيس السيسي اليوم مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، وذلك على هامش فعاليات قمة مجموعة الدول السبع بفرنسا.

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أكد خلال اللقاء قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة، مشيدًا بما تشهده تلك العلاقات من تطور إيجابي متواصل خلال إدارة الرئيس "ترامب"، ومشيرًا إلى حرص مصر على الاستمرار في الارتقاء بأطر التعاون المشترك فى جميع المجالات، فضلًا عن مواصلة التنسيق والتشاور مع الإدارة الأمريكية حول سبل ترسيخ السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، فى ضوء تعدد الأزمات التى تعاني منها المنطقة وخطورتها.

ومن جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي عن تقديره لمصر ولشخص الرئيس، وما حققته مصر تحت قيادة الرئيس من أمن واستقرار وكذلك تطورات تنموية بالرغم من المحيط الإقليمي غير المستقر وما يفرضه ذلك من تحديات ضخمة.

كما أكد الرئيس الأمريكي على استراتيجية العلاقات المصرية الأمريكية، وتطلع الولايات المتحدة إلى المزيد من تطوير علاقات التعاون الثنائي على جميع المستويات، مشيرًا إلى ما تحققه مصر من نجاح فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي ودفع عملية التنمية الشاملة، ومؤكدًا الرغبة في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما.


كما أشاد الرئيس الأمريكي بمستوى التنسيق والتشاور الاستراتيجي بين البلدين، مشيرًا في هذا الصدد إلى محورية الدور المصري في منطقة الشرق الأوسط، ودعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب والتطرف وإرساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة.

كما تطرق اللقاء إلى ملف مكافحة الإرهاب، حيث أعرب الرئيس الأمريكي عن دعم الولايات المتحدة الكامل للجهود المصرية في هذا الصدد، وأشاد الرئيس الأمريكي بجهود مصر والرئيس لتعزيز مبادئ وقيم التسامح الديني وحرية العبادة في مصر. وفي هذا الإطار أكد الرئيس أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لتقويض خطر الإرهاب ومنع وصول الدعم لتنظيماته سواء بالمال أو السلاح أو الأفراد.

كما تناول اللقاء بين الرئيس والرئيس الأمريكي تطورات مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها القضية الفلسطينية، حيث أكد الرئيس دعم مصر لجميع الجهود المخلصة التي تهدف لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس مرجعيات وقرارات الشرعية الدولية، بما يسهم فى إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة تستفيد منها جميع شعوب المنطقة.

كما توافق الرئيسان على أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات في ليبيا وسوريا، وأكد الرئيس في هذا الصدد أن دعم المؤسسات الوطنية وترسيخ تماسكها من شأنه المساهمة في الحفاظ على وحدة الدول التي تعاني من أزمات وصيانة مقدرات شعوبها وإنهاء المعاناة الإنسانية الهائلة التي عانت منها هذه الشعوب الشقيقة على مدار السنوات الأخيرة.


تطورات الأوضاع في ليبيا أبرز ما تم مناقشته خلال القمة المصرية الفرنسية

كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك على هامش فعاليات قمة مجموعة الدول السبع.

وأكد السفير بسام راضي المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن شكره للرئيس الفرنسي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة خلال مشاركة الرئيس في قمة مجموعة الدول السبع، مشيدًا بقوة وتميز العلاقات المصرية الفرنسية وما تتسم به من خصوصية تاريخية.

ومن جانبه رحب الرئيس الفرنسي الرئيس مثمنًا مشاركة الرئيس في أعمال القمة، وكذلك بالعلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا والروابط الحضارية والثقافية التي تربط بين الشعبين المصري والفرنسي الصديقين.


كما اعرب الرئيس الفرنسي عن حرص فرنسا على تعزيز آليات التعاون المشترك ومواصلة تطوير العلاقات الثنائية والتشاور والتنسيق حول القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية خاصة على المستوى الاقتصادي، كما تناول اللقاء استعراض العلاقات الأفريقية الفرنسية، في ضوء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وكذا تطورات الأزمات الإقليمية والقضايا الدولية، ومن بينها جهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية.

كما تم تبادل الرؤي بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث توافقت وجهات نظر الرئيسين حول تضافر الجهود المشتركة الثنائية بين مصر وفرنسا وايضًا الدولية سعيًا لتسوية الأوضاع في ليبيا علي نحو يسهم في القضاء علي التنظيمات الإرهابية، ويحافظ علي المؤسسات الوطنية للدولة، وكذا مواردها، ويحد من التدخلات الخارجية.


جهود مصرية بريطانية لمكافحة الارهاب في المنطقة

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، رئيس وزراء المملكة المتحدة "بوريس جونسون"، على هامش فعاليات قمة مجموعة الدول السبع بفرنسا.

وتم التوافق والتطلع المتبادل لأن تشهد الفترة المقبلة خطوات فعالة لتطوير العلاقات الثنائية، وتفعيل أطر التعاون المشترك في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والسياسية والأمنية والسياحية، فضلًا عن مواصلة التشاور والتنسيق حول قضايا المنطقة وتطورات الأزمات بها، في ضوء التحديات والتهديدات المتعددة التي تموج بها خلال هذه المرحلة.

وشهد اللقاء التباحث حول الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها جهود مكافحة الإرهاب.

وأكد السيسي، ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي في التصدي للإرهاب، من خلال مقاربة شاملة تتضمن قطع تمويله ودعمه بالسلاح والأفراد والغطاء السياسي، فضلًا عن نشر وتعزيز الفكر الديني الوسطي ودحض الفكر المتطرف.

واتفق الجانبان على أهمية بذل أقصى الجهد للتوصل إلى تسويات سياسية شاملة، تعالج جذور الأزمات التي يمر بها الشرق الأوسط، علي نحو يمهد الطريق لإرساء السلام وتحقيق التنمية التي تتطلع إليها شعوب المنطقة.

وأعرب رئيس الوزراء البريطاني، عن سعادته بلقاء السيسي، وتقديره للمشاركة المصرية الفعالة في اجتماعات قمة مجموعة السبع، في ضوء رئاسة القاهرة للاتحاد الأفريقي لهذا العام.

وأكد "جونسون"، عزم حكومته الارتقاء بمختلف أوجه العلاقات الثنائية مع مصر، لاسيما في المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، مشيدًا في هذا الصدد بما تحقق في مصر على المستوى الاقتصادي من تطورات إيجابية ملموسة.

وأشار رئيس الوزراء البريطاني، إلى تقديره لجهود مصر ودورها في دعم جهود تحقيق السلام والاستقرار والأمن بالشرق الأوسط.