لم يتوقع خالد أبو سبتة، سكرتير مدرسة منى الأمير الإعدادية بالحوامدية، أن تكون نهايته بسبب توبيخه لشاب حديث السن لسبه الدين لآخرين، فأثناء خروجه لصلاة المغرب ليلة عيد الأضحى، وخلال مروره بالشارع، «نهر» شابا قام بسب الدين لآخرين، وعند عودته من الصلاة وجد الشاب يتعدى عليه لفظيًا ويوبخه، برفقة شقيقيه «ياسر.أ» و«طارق»، وحدثت بينهم مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة بالأيدى والشوم، أوسع فيها الأشقاء السكرتير ضربًا، محدثين به نزيفا داخليا وكسورا وكدمات أودت بحياته.
وكان بلاغا ورد لضباط مباحث قسم شرطة الحوامدية من غرفة النجدة من مستشفى الحوامدية بوصول موظف مصاب بكدمات ونزيف بالمخ ولقى مصرعه متأثرا بإصابته، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وتبين وجود جثة موظف لقى مصرعه، متأثرا بإصابته بنزيف داخلي.
وبإجراء التحريات تبين أن وراء الواقعة شقيقين تعديا بالضرب على المجنى عليه لأنه قام بتوبيخ شقيقهما الأصغر ومعاتبته على توبيخ المارة، وتمكنت القوات من ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة.
وأقر المتهمان خلال التحقيق معهما أمام المباحث قائلين «المجنى عليه أهان أخويا الصغير قدام الناس كلها، وكان لازم يتعلم الأدب».
وأضاف المتهمان أنهما ليسا على علاقة بالمجنى عليه، ولكن قام المجنى عليه بالوقوف فى الشارع وتوبيخ شقيقنا الأصغر أمام جميع الأهالى بالمنطقة، وجاء الأخ الأصغر للاستغاثة بنا، وبذهاب المتهمين لمعاتبة المجنى عليه على ما فعله مع شقيقهما قال لهم: «أخوكم قليل الأدب، ولازم يتربى، وبيشتم اللى رايح واللى جاى فى الشارع»، فجن جنون المتهمين، وتشاجرا مع المجنى عليه، وتعديا عليه بالضرب المبرح، على أثره نقل المجنى عليه للمستشفى لتلقى العلاج فى حالة غير مستقرة حتى لقى مصرعه أثناء تلقيه العلاج، وتمكنت قوات الشرطة من ضبط المتهمين.
وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات، وأمرت بحبس المتهمين ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
