«من ساعة أن يفيق الإنسان من نومه إلى أن يعود له مرة ثانية كى يخلد إلى الراحة والنوم.. يمر برحلة طويلة يتعامل من خلالها مع العديد من المواد والأشياء والأجهزة» هكذا يقول الفنان والمخرج المسرحى كرم مطاوع، أحد أشهر رواد المسرح فى تاريخ الفن المصري، الذى تخرج على يده كبار الفنانين فى مصر والوطن العربي، لمع اسمه بين كبار المبدعين أمثال نبيل الألفي، سعد أردش، ألفريد فرج، وغيرهم.
ويقول عنه المؤرخ المسرحى الدكتور عمرو دوارة: «ما زال يحظى بمكانة متفردة بين فنانى ومبدعى النصف الثانى من القرن العشرين، الذى يعد رمزا من رموز الالتزام والإبداع الفنى المتوهج، وفارسا من فرسان المسرح العربي، استطاع خلال مسيرته الفنية أن يصبح نموذجا مشرفا للفنان المصرى أو العربي».
أوفد إلى إيطاليا ليستكمل دراسته بأكاديمية روما، خاض رحلة فنية إلى بعض الدول الأوروبية من بينها إنجلترا، فرنسا، ألمانيا، النمسا، بهدف التعرف على الاتجاهات الحديثة فى فنون المسرح، كانت «الفرافير» أول أعماله المسرحية إخراجا فور عودته إلى مصر فى فترة الستينيات ولاقت نجاحا كبيرا، حصل على وسام الفنون من الرئيس جمال عبدالناصر، وأول من اكتشف الفنانة سعاد نصر، تنوعت أعماله بين المسرح والسينما والتليفزيون، لكن عشقه الأول والأخير هو المسرح الذى أبدع فيه وقدم العديد من الأعمال المسرحية تمثيلا وإخراجا، التى لاقت نجاحا كبيرا مما جعله يلقب برائد المسرح الحديث.
أطلق عليه الدكتور على الراعى «فنان المهام الصعبة» نظرا لمشاركته القيمة بموهبته وخبراته وثقافته وإبداعه فى إثراء الحركة الفنية، حيث يحسب له خلال مسيرته الفنية الثرية بصفة عامة وإيمانه العميق بعروبته وبمسئوليته التنويرية فى جميع أقطار الوطن العربى الشقيق.
