واحد من كبار المخرجين الذين صنعوا علامات فى تاريخ السينما المصرية، تنوعت بين الواقعية التى تعبر عن جزء من حقيقة المجتمع المصري، والكوميدية، إنه المخرج حسام الدين مصطفى، الذى حل ضيفا على أحد برامج الإذاعة مع عزة الإتربي.
يقول حسام الدين مصطفى: سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٥٠ للدراسة والتعمق فى فن الإخراج حتى تعلمته ببراعة شديدة على يد أكبر مخرجى هوليوود فى ذلك الوقت وعدت إلى مصر عام ١٩٥٦ وفرغت كل ما تعلمته من خبرات إلى الفن المصري، وبدأت مشوارى مع الإخراج بفيلم كفاية يا عين، ليستمر بعد ذلك مشوارى من خلال مجموعة من أهم الأفلام فى تاريخ السينما».
وأضاف: «برعت وتفوقت فى الأفلام الأكشن والجادة والواقعية، كما ساهمت بشكل كبير أيضا فى أفلام التسلية والترفيه التى قدمتها على غرار الأعمال الأمريكية مع إضافة النكهة المصرية المحلية ومن هذه الأعمال «الإخوة الأعداء» و«السمان والخريف» و«الشيماء» و«شنبو فى المصيدة» و«طير فى السما» و«الرصاصة لا تزال فى جيبي» و«النظارة السوداء».
وأكد، أنه يقع فى غرام وحب كل ما يقدمه، قائلًا: «كان يشيع أن فيلم الإخوة الأعداء الذى أخرجته أفضل بكثير من نسخته الأصلية، أيضا ربما لأننى أول مخرج يظهر نفسه فى تترات مسلسل ليشاهد الجمهور وجهه كما حدث فى مسلسل الفرسان، انا أعشق حى السيدة زينب الذى ولدت فيه فى ٥ مايو عام ١٩٢٥ وتخرجت من معهد السينما عام ١٩٥٠، وأبرز أحداث حياتى عندما ارتبط بالفنانة نيللى بشكل كبير ليس فقط من خلال عملنا سويا فى ٥ أفلام ولكن كانت هناك رابطة أقوى وهى الزواج فقد أعجبت بى نيللى ووجدت فى رجلا رائعا بكل المقاييس وانبهرت بى كثيرا كمخرج عبقرى وأستاذ ورجل يعرف كيف يعامل المرأة فقد طلبتها إلى الزواج بعدما توددت إليها بأسلوب راق داعب خيال فتاة صغيرة حتى وافقت على كزوج رغم فارق السن بيننا، كان انفصالنا أمرًا مزعجًا جدا خاصة أنه تم بعد ٣ أشهر فقط من زواجنا.
وتابع: «لقبت برائد أفلام المخدرات وفُصلت من النقابة بسبب توجيه نقاد اللوم لى باعتبارى رائد أفلام المخدرات عندما قدمت فيلم الباطنية عن قصة إسماعيل ولى الدين من بطولة نادية الجندى وأحمد زكي، الأمر الذى رفضته ورددت الاتهام باتهام تيار الواقعية الجديدة فى السينما المصرية بأنه من صرف الجمهور عن السينما لأنهم نكدوا على الناس».
