الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس غرف عمليات وزارة البيئة: خطة جديدة لمواجهة السحابة السوداء.. 2090 حالة لا تستحق التعويض على الإزالة.. كوثر حفني: مليون و76 ألف فدان مساحة الأرض المخصصة لزراعة «الأرز»

الدكتورة كوثر حفني
الدكتورة كوثر حفني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تدوير المخلفات الزراعية يفتح فرص عمل جديدة وغير تقليدية للشباب حملات توعية للفلاحين.. 
وغرف عمليات فى 6 محافظات للتصدى لظاهرة الدخان
100 ألف جنيه غرامة عدم الالتزام بمساحة الأرز المزروعة في بعض المحافظات

أكدت د. كوثر حفنى رئيس الإدارة المركزية لغرف عمليات وزارة البيئة، أن مساحة الأرض المخصصة لزراعة محصول الأرز فى العام الحالى فى المحافظات المعنية بزراعته، زادت عن العام الماضي، وقالت: إنها وصلت إلى مليون و٧٦ ألف فدان.
وعن خطة وزارة البيئة فى مواجهة السحابة السوداء الناتجة عن حرق مخلفات زراعة الأرز قالت: إن هناك خطة جديدة وضعتها الوزارة تشمل مراجعة كميات المعدات، واستخدام التكنولوجيا الحديثة المتطورة لدى سيارات الرصد، والمتابعة على أرض الواقع لمتابعة أى حريق للمخلفات الزراعية، وتوفير المعدات الخاصة بالجمع والكبس والفرم لتدوير المخلفات الزراعية، مما يفتح فرص عمل جديدة.
جاء ذلك ضمن الحوار الذى أجرته «البوابة» مع الدكتورة كوثر حفنى.. وإلى نص الحوار.
■ بداية.. ماذا عن المساحات المخصصة لزراعة الأرز فى ٢٠١٩؟
مساحة الأرض المخصصة لزراعة محصول الأرز فى العام الحالى فى المحافظات المعنية بزراعته، زادت عن العام الماضي، وفقا لإحصائيات وزارة الرى والموارد المائية، حيث وصلت إلى مليون و٧٦ ألف فدان هذا العام، ولذلك أكدت وزيرة البيئة خلال لقائها بمسئولى الجهاز بالوزارة، على ضرورة توفير مفارم صغيرة، وزيادة نقاط التجميع، وعمل ندوات توعية من خلال الإذاعات والقنوات المحلية، للتعرف على كيفية الاستفادة من قش الأرز، والسيطرة قدر المستطاع على الأدخنة السوداء ومنع اندلاعها من الأساس.
■ ما استعدادات وزارة البيئة للتصدى للسحابة السوداء هذا العام؟
الاستعدادات بدأت منذ انتهاء الموسم الماضي، وتضمنت وضع خطة جديدة مع تضمينها إجراءات سابقة طبقت العام الماضى ساهمت فى القضاء على السحابة السوداء، وكيفية مواجهة العقبات، مع مراجعة كميات المعدات، والتى تشتمل على معدات الجمع والكبس، ومقدار مساهمتها فى تجميع قش الأرز وكبسه، واستخدام التكنولوجيا الحديثة المتطورة لدى سيارات الرصد، والمتابعة على أرض الواقع لمتابعة أى حريق للمخلفات الزراعية، وعملنا على توفير المعدات الخاصة بالجمع والكبس والفرم لتدوير المخلفات الزراعية، مما يفتح فرص عمل جديدة وغير تقليدية للشباب فى مجال تدوير المخلفات الزراعية، إضافة إلى العقود التى تبرمها وزارة البيئة مع المزارعين، حيث تقوم بإعطاء ٥٠ جنيهًا على كل طن قش أرز، بجانب متعهدى جمع قش الأرز الذين يقومون بشراء قش الأرز، وتوريده إلى المصانع لاستخدامه كبديل للطاقة الحرارية، نظرا لزيادة أسعار الوقود الأحفورى والسولار.
■ وماذا عن الندوات وورش العمل لزراعة الأرز فى المحافظات المعنية بزراعته؟
الوزارة دشنت حملات توعية وندوات وورش عمل بدأت من الشهر الماضي، فى المحافظات المعنية بزراعة الأرز، من خلال الفروع الإقليمية التابعة لوزارة البيئة فيها، وكلها تستهدف توعية الفلاحين والمزارعين بأهمية مخلفات قش الأرز، وماله من عائد اقتصادى كبير، وكيف يمكنهم تدوير تلك المخلفات وإعادة استخدامها كعلف للحيوانات، مما يساعد الفلاح، لاسيما بعد ارتفاع أسعار الإعلاف، كما يوجد بعض الصناعات الخفيفة التى تستخدم مخلفات قش الأرز فى عمل الورق والكراسى وغيرها من الصناعات، ونبهنا على الفلاحين فى تلك الندوات على خطورة حرق المتبقيات الزراعية بصفة عامة، وخاصة المتبقية من عملية جمع الأرز، وأوضحنا أن من يخالف ذلك سيتعرض لعقوبات كبيرة تصل إلى الحبس فى حالة العودة، وغرامة تصل إلى ١٠٠ ألف جنيه.
■ ودور غرف العمليات التى دشنتها الوزارة بالفروع الإقليمية فى المحافظات؟
تم إنشاء ٦ غرف عمليات فى ٦ محافظات معنية بزراعة محصول الأرز، والتى تشهد ظاهرة السحابة السوداء الناتحة عن الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية، وتلك الغرف على تواصل بغرف العمليات المركزية التابعة لوزارة البيئة، لتقوم بتوجيهها «أون لاين» إلى أماكن حرق قش الأرز، حيث ترصد تلك الغرف الحرق المكشوف لقش الأرز، من خلال وحدات الإنذار المبكر التى يتبعها جهاز العمليات بالوزارة، والرياح وكذلك العوامل الجوية، ويمكن بذلك إيقاف الحرائق والسيطرة عليها، وتحرير محضر بالواقعة ضد المتسبب، من خلال محطات الإنذار المبكر التى تعمل على مدار ٢٤ ساعة يوميا، فضلا عن وجود ٩٥ محطة لرصد جودة الهواء، على مستوى الجمهورية، والتى تحرص البيئة علىِ تتبعها بكل وقت، خاصة فى موسم السحابة السوداء.
■ هل تتعاون إدارة الأزمات البيئية مع الأرصاد الجوية؟
التعاون مستمر مع هيئة الأرصاد الجوية، حيث تصل بيانات الأرصاد لغرف العمليات المركزية بوزارة البيئة، ومنها يتم التعرف على أماكن الحرائق المكشوفة لقش الأرز، فيمكن الاتصال على الفور بسيارات الوزارة بالأفرع الإقليمية، للتوجه إلى مكان الحريق وإخماده والسيطرة عليه، كما تحرص وزارة البيئة كل عام، على إدخال بيانات الأرصاد الجوية فى النماذج الخاصة بها والتى ترسلها للمحافظات المعنية بزراعة الأرز، بالإضافة إلى بيانات محطات الرصد والتوقع خلال ٢٤ ساعة، ويشتمل على الطقس وتقلبات الجو، وسكون الرياح وسرعتها، والعواصف الترابية إن وجدت، وسرعة الرياح وانخفاضها الذى يساهم بشدة فى تركيز الملوثات، ويتم من خلال تلك البيانات توجيه فرق العمل نحو مناطق الحرق المكشوف.
■ وماذا عن نظام «gps» والرصد بالقمر الصناعى؟
ساهم نظام التتبع «gps» والرصد من خلال القمر الصناعى فى نتائج مبهرة، فى مجال التصدى لحرق مخلفات قش الأرز العام الماضي، حيث تم بواسطة تلك التقنية المدهشة، مواجهة حرائق كبيرة من قبل المخالفين قبل توسعها، وبتقنية الـ«gps» تمكنت فرق التفتيش فى المحافظات، من التوصل فورا إلى أماكن الأدخنة السوداء والحرائق، ومن ثم عملت غرف العمليات بالمحافظات، على توجيه فرق العمل للتوجه إلى أماكن الحرائق.
■ وماذا عن توجيهات وزيرة البيئة؟
طالبت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بالتعاون معا، للتصدى لحرق المخلفات الزراعية،
وخاصة قش الأرز، كما وزعت المهام على الوزارات والجهات المعنية، وشددت على ضرورة تعظيم الاستفادة من قش الأرز بدلا من حرقه، ووجهت بضرورة الاستمرار فى رفع الوعى البيئى لدى الفلاحين بقيمة القش وأساليب الاستفادة منه، طبقا لبرامج وزارة البيئة فى الاستفادة من المخلفات الزراعية وتحويلها إلى مواد جديدة ذات قيمة اقتصادية، ومنها العلف الحيوانى والأسمدة العضوية، لما لها من مردود اقتصادى على المزارع.
■ حدثينا عن دور جهاز تنظيم وإدارة المخلفات بوزارة البيئة؟
الجهاز له دور كبير فى التصدى للحرق المكشوف للمخلفات الزراعية بصفة عامة، وخاصة حرق قش الأرز بالموسم المعروف إعلاميًا باسم «السحابة السوداء»، حيث يقوم الجهاز بدوره بالتنسيق مع المحافظات، وعمل حملات تفتيشية للسيطرة على الحرائق فى تلك الفترة للمخلفات والقمامة بالمقالب العشوائية، للحد من زيادة تركيز الملوثات بموسم جمع قش الأرز، كما يتابع الجهاز طرق التخلص من المتبقيات الزراعية وعدم التخلص منها بالحرق، وتعمل الأجهزة بالبيئة على التنسيق مع المنشآت الصناعية للحد من عوادمها وتخفيضها أثناء موسم السحابة السوداء، حيث وضعت البيئة برامج للحد من عوادم الأنشطة الصناعية، وعمل أنشطة للمصانع المشتركة فى مشروع «التحكم فى التلوث الصناعى» لاستخدام تكنولوجيا حديثة للتقليل من تلوث الهواء، حيث قامت وزارة البيئة بإنشاء شبكة كاملة للمراقبة وللرصد المستمر لكل عوادم الهواء للصناعات الكبرى وعلى رأسها مصانع الأسمنت، حيث ترصد الشبكة أكثر من ١٧٠ مدخنة تقريبا للمنشآت الصناعية بمختلف محافظات البلاد، كما تقوم مصانع الأسمنت حاليًا بتحسين كل فلاترها، لتقليل حدة تلوث الهواء خاصة فى موسم السحابة السوداء.
■ وهل الوزارة هى المعنية وحدها بالتصدى للسحابة السوداء؟
الوزارة بكل أجهزتها تعمل على ذلك، من خلال وضع خطة عمل لكل جهاز دور فيها، لحماية المواطنين من شبح الأدخنة والسحابة السوداء، والوزيرة أكدت ضرورة توحيد الجهود بين الوزارات والمحافظات لمواجهة تلوث الهواء، من خلال غرف العمليات التى تتابع الموقف بشكل دوري، وبالتنسيق مع غرفة الأزمات والكوارث بمجلس الوزراء، ويشارك الوزارة العديد من الوزارات والجهات، على رأسها وزارة التنمية المحلية، حيث بدورها توجه المحافظات بإغلاق بعض الأنشطة الملوثة للبيئة، والتى تساهم فى زيادة تركيز الملوثات والأدخنة السوداء لحين انتهاء موسم حصاد الأرز، بجانب تعاون وزارة الزراعة ووزارة الداخلية فى شن حملات على المخالفين والسيطرة على حرائق المخلفات الزراعية، وتتعاون البيئة أيضًا مع وزارة الموارد المائية والري، حيث ترسل تقرير إلى البيئة توضح فيه الكميات والأماكن المزروعة كل عام بمحصول الأرز، والحصاد فى كل محافظة، وأيا من المحافظات المعنية تقوم بزراعة الأرز أولا، ويتم إرسال بيان بنسبة الحصاد اليومي، وأماكن التجميع.