الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ندوة "سيمو" في باريس تفضح داعمي الإرهاب.. لومباردي: قطر والإخوان وراء تمويلات الجماعات المتطرفة.. مرسي وصل لحكم مصر بـ"الشعوذة".. و"فليوكاس": الدوحة ضخت 25 مليون يورو لتجنيد عناصر جديدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال رولان لومباردي، الباحث الفرنسي المعروف والمتخصص في شئون الشرق الأوسط، إن الجمعيات الإسلامية الفرنسية تنتمي بشكل مباشر أو بآخر إلى تنظيمات جمعيات الأحياء التي تتغلغل في المساجد، موضحًا: "كل ذلك من تمويلات الإخوان المسلمين وتمويل قطر". 


وأشار إلى أن الإخوان يمارسون ضغطا إسلاميا يهدف إلى قمع كل من ينتقد التطرف وكل من يعارض خطابهم بشكل ديمقراطي وبشكل متواضع، ويمارسون ضغطا وتهديدا وشكاوى قضائية ودعاوى عليه، فهناك محامون متخصصون في رفع القضايا ويستغلون التسامح الغربي لصالحهم ويتحدون مع قوى موجودة في فرنسا منذ سنوات. 
وأكد لومباردي، أن محمد مرسي نجح في الوصول لكرسي الحكم في مصر، بفضل أساليب الشعوذة الخاصة بجماعة الإخوان الإرهابية، مضيفا أن الإخوان تستغل القيم الشمولية والتسامح لخدمة مصالحها، كما أن الذين ينعون مرسي بعد وفاته هدفهم تحقيق مصالح مالية، مضيفا أن بعض الجامعيين المستشرقين شبهوا "مرسي" بـ"نيلسون مانديلا"، كما أعرب عن قلقه عن حضور تنظيم الإخوان في فرنسا بشكل مباشر أو غير مباشر.
وتابع، أن جماعة الإخوان ساعدت في إقامة حركة حماس، كما أن هدف الإخوان هو نفس هدف داعش، فالإخوان لهم تاريخ كبير في الإرهاب بداية من اغتيال السادات، مشيرا إلى أنه أثناء تولي الإخواني محمد مرسي رئاسة مصر فشل هو ورجاله فشلا ذريعا في إدارة البلاد ودخلت مصر في كساد هائل بسبب مرسي وجماعته، ولكن الجيش لم يحالفهم وهو من تصدى لهم.
وأردف رولان لومباردي، إنه ضد تنظيمات الإسلام السياسي، مشيرا إلى أن 20% من الشعب الروسي مسلمين، موضحا أن روسيا منعت التدخل السعودي والتركي داخل جمهوريات الاتحاد السوفيتي المسلمة، مشيرا إلى أنه تم منع المد السلفي والإخواني داخل جميع الجمهوريات السوفيتية.
وتابع: أنهم يدربون في تلك الدول أئمة خاصيين يشعرون بالانتماء إلى وطنهم، مشددا على أن أوروبا عامة وفرنسا بصفة خاصة يمكن أن تستوحي من روسيا تلك الفكرة الملهمة.

قالت ميريام بنراد، الباحثة المتخصصة في العنف السياسي، بمعهد دراسات وبحوث العالمين العربي والإسلامي، بوزارة التعليم العالي الفرنسية «إيرمام»، والمستشارة بوكالة التنمية الدولية: "إنني أتحدث عن عقوبة الإعدام المطبقة على الفرنسيين الإرهابيين في العراق، موضحة أنه في السياق الفرنسي أثار ذلك الموضوع الكثير من الجدل".
وأضافت "ميريام"، خلال ندوة "سيمو" في فرنسا، أن الموضوع سبب انشقاقا شديدا داخل المجتمع الفرنسي عند إثارته وحدث انفصال بين الأحزاب السياسية واليمين واليسار، ومنذ أن سقطت مدينة الموصل العراقية نفذت الكثير من أحكام الإعدام، موضحة أن وسائل الإعلام انتقدت تلك الغعدامات ووصفتها بأنها تمت في إجراءات تعسفية ومحاكمات سريعة.
وتابعت الباحثة المتخصصة في العنف السياسي، أن تلك العقيدة الجزائية يؤمن بها سكان العراق "مسلمون سنة وشيعة ومسيحيون" الذين يريدون الانتقام من الإرهابيين الذين احتلوا أرضهم وارتكبوا جرائم ضد الإنسان والإنسانية، مؤكدة أننا إذا أردنا أن نكون أوفياء لدماء الضحايا والعراقيين فإنه يجب تنفيذ أحكام الإعدام ضد الإرهابيين في العراق.
وأردفت أن تلك الإعدامات يوافق عليها سكان العراق ضد الإرهابيين ومجموعات تنظيم "داعش"، مؤكدة أن تلك هي العدالة في وجهة نظر العراقيين، على الرغم من أن الغرب يرى أن تلك المحاكمات "وحشية"، مشيرة إلى أن تلك المحاكمات والإعدامات تأتي كرد فعل طبيعي نتيجة عمليات الإبادة الجماعية التي ينفذها الإرهابيون ضد العراقيين من كافة فئات المجتمع العراقي.
وأكملت: "عمليات القتل ما زالت مستمرة على أيدي الإرهابيين ولم تتوقف حتى الآن، منذ 2013 اتهم 20 ألف شخص بالتواطؤ مع تنظيم "داعش" والمشاركة معهم في أفعال إجرامية، 150 إرهابيا منهم تم إعدامهم، مشيرة إلى أن كل من شارك مع "داعش" يطارد في العراق.
وأضافت: "نحن في نهاية الأمر نطبق المعايير الصحيحة، هي أن تنفيذ أحكام الإعدام ضد الإرهابيين في العراق هو نوع من العدالة الدولية"، مؤكدة أننا يجب ألا ننسى ذلك الأمر، وأن تلك الطريقة الجزائية من الإعدامات هي بداية تصحيح الطريق نحو استقرار العراق.

وقال الكاتب الفرنسي «جواكيم فليوكاس»، إن هناك مساجد كبرى شيدت في فرنسا، والقطريين يقدمون هبات بصفتهم واهبين أو أصحاب مؤسسات إسلامية، موضحا أن قطر ضخت ٢٥ مليون يورو لبناء مساجد في فرنسا، كاشفا إن قطر وتركيا تعمل على نطاق كبير وذلك ببناء مساجد كبرى ومكاتب وصفوف وتقديم دعم مدرسي ودروس دينية داخل المساجد في فرنسا لبث العقيدة وكتب مترجمة للفرنسية مثل كتب محمد الغزالي الذي دعم قتل فرج فودة في مصر. 
وأكد فليوكاس، أن هناك كتبا مترجمة للفرنسية مثل كتب أبو بكر الجزائري، ومن أكثر الكتب انتشارا عند المسلمين في فرنسا، ويتم بيعها في سلسلة متاجر كارفور ومكاتب مساجد الإخوان، وهذا ما يثير القلق، حيث إنه يدعو إلى "التطرف"، مشيرا إلى أن حقوق الإنسان في فرنسا لا تتأثر بتدخل قطر ولكن على المدى الطويل سيظهر نتيجة ذلك. 
وأضاف جواكيم، أن هناك فكرا تكفيريا منتشرا في فرنسا بأن من لا يصلي الـ5 صلوات يُقتل، وكتب أخرى للقرضاوي منتشرة في الأحياء الفرنسية، مشيرا إلى أنني كان يناضل لمنع هذه الكتب التي تدعو إلى الإرهاب والحرب الدفاعية، مضيفا أن هناك هيئتين تركيتين تبنيان مساجد فرنسا، ورئيس بلدية اشتراكي في فرنسا تنازل عن مساحة أرض مقابل مبلغ من المال لبناء مسجد بتركيا، لنشر أهداف وأفكار جماعة الإخوان الإرهابية.
وأردف فليوكاس، أن الأتراك متواجدون في الأحياء الفرنسية ووسط فرنسا، ورئيس إحدى البلديات في فرنسا أعطى قرارا ببناء مسجد، وكان شارك أيضا في مؤتمر اتحاد الجمعيات الإسلامية، مشيرا إلى أن هناك 151 طالبا فرنسيا سافروا لدراسة علوم الدين في تركيا، وبعد ذلك سيعودون إلى فرنسا مرة ثانية حاملين الأفكار المتطرفة. 
وتابع: "هناك 3 مدارس ابتدائية وثانوية في فرنسا تقوم تركيا بتدريس المنهج الديني المتطرف بداخلها". 
جاء ذلك في الندوة التي يعقدها مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، على هامش انعقاد قمة الدول الصناعية السبع في منتجع «بياريتز»، بإقليم الباسك جنوب غربي فرنسا، والتي يحضرها لأول مرة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
جاء ذلك في الندوة، التي يعقدها مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، على هامش انعقاد قمة الدول الصناعية السبع في منتجع «بياريتز»، بإقليم الباسك جنوب غربي فرنسا، والتي يحضرها لأول مرة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ويشارك في الندوة «ميريام بنراد»، الباحثة المتخصصة في العنف السياسي، بمعهد دراسات وبحوث العالمين العربي والإسلامي، بوزارة التعليم العالي الفرنسية «إيرمام»، والمستشارة بوكالة التنمية الدولية، و«رولان لومباردي»، الباحث الفرنسي المعروف والمتخصص في شئون الشرق الأوسط، والكاتب الفرنسي «جواكيم فليوكاس»، ويقدم الندوة ويديرها، الدكتور أحمد يوسف المدير التنفيذي لمركز دراسات الشرق الأوسط.