استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، بمقر رئاسة الجمهورية تيدروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية.
وأكد مدير عام منظمة الصحة العالمية أن السبب الذي دعاه لزيارة مصر هو الإعلان عن دراسة التحقق من نتائج حملة 100 مليون صحة.
وقال "أدهانوم" - خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده قبل قليل مع وزيرة الصحة بمقر رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية عقب لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي - أنه حملة 100 مليون صحة هى الأكبر على الإطلاق حيث تم الكشف على أكثر من 60 بالمائة من عدد سكان مصر.
وأعرب عن ثقته أن مصر ستتقدم صفوف الدول التى تتخلص نهائيا من فيروس سى، مشيرا الى أن الحملة لم تغطى فيروس سى فقط ولكنها شملت الأمراض غير السارية أيضا.
وأشار خلال المؤتمر الصحفى الى انبهاره باهتمام الرئيس السيسي بعملية جمع البيانات وتحليل المعلومات، لافتا إلى أنه تحدث مع الرئيس خلال اللقاء حول مبادرات علاج سرطان الثدى لدى السيدات والذى يستهدف الكشف على 28 مليون سيدة مصرية.
وأعرب عن سعادته البالغة بأن الرئيس أبلغه بأن الصحة لم تعد للأثرياء فقط، ولكن لكل الناس، وليس فى مصر فقط ولكن أيضا فى كل البلدان الإفريقية، فى ظل رئاسة مصر الحالية للاتحاد الإفريقى.
وقال إن منظمة الصحة العالمية بدأت بالفعل فى الاستفادة من التجربة المصرية ونقلها الى دول العالم، وذلك من خلال توثيق التجربة المصرية للاستعانة بها كوثيقة ونموذج للعمل، مشيرا إلى أن وزيرة الصحة المصرية قامت بالفعل بزيارة عدد من الدول لاستعراض التجربة المصرية وبحث سبل الاستفادة منها هناك.
وأكد أن مصر تتقدم الصفوف حاليا فى مجال القضاء على فيروس سى، ويأتى بعدها كل من استراليا، وايسلندا، وسويسرا، ومنغوليا، وانجلترا، واسبانيا، وفرنسا، واليابان، موضحا أن تلك الدول بدأت بالفعل فى القيام بحملات مماثلة لحملة 100 مليون صحة، وأن هناك الكثير من الدول الأخرى فى طريقها للبدء فى حملات مماثلة.
من جانبها قالت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد إن دور منظمة الصحة العالمية أصيل فى كل الملفات والمجالات التى قامت بها مصر من أنشطة ومبادرات حيث قامت المنظمة بدور المراقب لكل الإجراءات والتى قامت بها وزارة الصحة فى تنفيذ المبادرات الصحية وعلى رأسها مبادرة 100 مليون صحة، وكذلك نظام التأمين الصحى الشامل الجديد.
وكشفت خلال المؤتمر عن تقرير التحقق من نتائج حملة 100 مليون صحة، وقالت إن هذا التقرير يمثل أحد أهم الوثائق التى تفخر بها وزارة الصحة.
وقالت الوزيرة إن الحملة الجديدة للسيدات لا تقتصر فقط على الكشف عن سرطان الثدى ولكنها حملة دائمة تشمل الكشف على جميع الأمراض التى تعانى منها السيدات، وكل فتاة تبلغ 18 عامل سوف تدخل تلقائيا فى برنامج المسح والعلاج مدى الحياة.
وأكدت الوزيرة أن اهتمام الرئيس السيسي بمبادرات الصحة العامة تنبع من إيمانه بأن تكلفة الوقاية من الأمراض ومكافحتها فى بدايتها أقل بكثير من تكلفة العلاج، مشيرة إلى أن علاج فيروس سي فى العام الواحد كان يبلغ 480 مليون دولار، فى حين أن حملة 100 مليون حققت أهدافها فى أقل من عام واحد وتكلفت 260 مليون دولار فقط، وحققت كذلك الكثير من النتائج الايجابية ورفع العبء على كاهل الأسر المصرية وكذلك دفع عجلة الإنتاج.
