تسيطر حالة من عدم الأستقرار على أسعار الذهب نتيجة لتذبذب أسعاره بالبورصات العالمية مع تزايد المخاوف من التوترات التجارية العالمية؛ حيث يتأرجح عادة سعر الذهب مع التغييرات السياسية والاقتصادية، ومن المحتمل أن تتراجع أسعار الذهب عالميا إلى مستوى 1500 دولار، وقد ينخفض إلى 1450 دولارًا خلال الأيام القادمة.
وواصلت أسعار الذهب خسائرها خلال تعاملات اليوم الخميس، وفقدت نحو 10 دولارات للأوقية الواحدة، مع ترقب بدء اجتماعات جاكسون هول السنوية بحضور رؤساء البنوك المركزية حول العالم.
وينتظر المستثمرون خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، غدًا الجمعة، على هامش الاجتماعات.
وتراجع سعر العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنحو 0.6% أو ما يعادل 9.40 دولار إلى 1506.30 دولار للأوقية.
كما تراجع سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنسبة 0.4% عند 1496.86 دولار للأوقية.
وترتبط أسعار الذهب في مصر ارتباطا وثيقا بأسعاره عالميا، حيث تراجع سعر الذهب اليوم الخميس 22 أغسطس بقيمة جنيهين ليسجل عيار 21 وهو الأكثر شعبية وتداولا في مصر 692 جنيها للجرام.
الحرب التجارية
من جانبه أكد إيهاب واصف، نائب رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، أن ارتفاع أسعار الذهب في مصر خلال الأيام الماضية يرجع إلى اتجاه المستثمرين في البورصات العالمية إلى الذهب كملاذ آمن، وقال في تصريحات صحفية اليوم، أن الحرب التجارية بين الصين وأمريكا أثرت بشكل كبير على أسعار الذهب.
وتوقع واصف أن يزيد سعر الذهب خلال الأيام المقبلة بسبب استمرار اتجاه المستثمرين إلى الاستثمار في الذهب،مؤكدا أنه لا أحد يستطيع توقع سعر الذهب هيرتفع ويوصل لحد كام وأن كل ما يقال مجرد اجتهادات".
ولفت إلى أن أسعار الذهب في مصر شهدت ارتفاعات غير مسبوقة بالتزامن مع الاحتفال بعيد الأضحى، ليقفز سعر الجرام بنحو 36 جنيها خلال أسبوع واحد، وذلك نتيجة صعود سعر المعدن الأصفر عالميا، حيث سجلت أوقية الذهب بالبورصات العالمية مستوى 1535 دولارا، متأثرة بارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن من قبَل المستثمرين، بفعل تراجع الدولار، وارتفاع وتيرة الحرب التجارية والسياسية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية وأزمة المحتجين في هونج كونج، وتباطؤ النمو الاقتصادي على مستوى العالم، كلها عوامل تسهم في ارتفاع أسعار الذهب عالميا ومحليا.
ملاذ آمن
وشدد واصف على أنه، يجب أن نعرف أن سعر الذهب محليا يحدده عاملين لا ثالث لهما، أولهما سعر الذهب بالأسواق والبورصات العالمية ويحدده العرض والطلب والظروف الاقتصادية العالمية، فسعر الذهب عالميا يرتفع وقت الأزمات الاقتصادية والسياسية، حيث يلجأ إليه العامة والخاصة كملاذ آمن يحتفظ بالقيمة.
وأضاف: العامل الثاني، سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، فسعر الذهب يرتفع بارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه وينخفض بانخفاضه، ويرجع ذلك لأن سعر الذهب عالميًا يتم تقويمه بالدولار.
وأكد واصف أن مستقبل الاستثمار خلال الفترة المقبلة يتجه بقوة نحو صناديق الاستثمار في الذهب.
وهي عبارة عن صناديق استثمارية موجودة فى البورصات العالمية، وهناك نوعان من صناديق الذهب، هما صناديق الاستثمار وصناديق الاستثمار المتداولة.
