الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

بالصور.. لوكاكو يفتخر بأصله الأفريقي على طريقته الخاصة

لوكاكاو
لوكاكاو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم نشأته في بيئة متواضعة ماديًا واجتماعيًا، خاض البلجيكي روميلو لوكاكو مران فريقه الجديد إنتر ميلان الإيطالي، اليوم الأربعاء، بحذاء مزين بعلم بلاده الأصلية الكونغو الديموقراطية، ليبرز مدى اعتزازه بأصول عائلته بطريقة خاصة حتى مع تذكره لمعاناته خلال فترة الطفولة وعدم قدرة والديه على توفير حياة كريمة له ولشقيقه.
ووضع لوكاكو أصله الأفريقي في أذهانه وعلى حذائه، ليزينه بالعلم الخاص بجمهورية الكونغو الديمقراطية على قدمه اليسرى وعلم بلده الثاني على فردة الحذاء الأخرى، معتزًا بانتمائه للقارة السمراء رغم ولادته في مدينة أنتويرب البلجيكية - وهي من مستعمرات بلجيكا القديمة من أبوين كنغوليين، يعيشان في فقر مدقع.
وكان لوكاكو أسرد قصته المأساوية الشهيرة لمـوقع "ذا بلير تيربون" (The Players' Tribune)، عندما تذكر لحظة معاناة عائلته المالية. 
وقال: "مازلت أتذكر وجه أمي وهي تقف أمام الثلاجة ولا تجد ما تقدمه لي من طعام سوى الخبر والحليب"، "كنت في السادسة من عمري، وقد عدت إلى البيت لتناول الغداء أثناء فترة راحة المدرسة. كانت أمي تقدم لي نفس الطعام يوميًا وهو عبارة عن الخبز والحليب. عندما تكون طفلًا لا يشغلك أمر الطعام كثيرًا، لكني اكتشفت مدى المعاناة التي نعيشها في هذا الوقت".
وأضاف "ثم في يوم من الأيام حضرت إلى المنزل ودخلت المطبخ ورأيت أمي تمسك علبة الحليب كالعادة. لكن هذه المرة كانت تمزج شيئًا ما مع الحليب ثم ترجه جيدًا لم أفهم ما الذي يجري، ثم أحضرت لي طعام الغداء وكانت تبتسم وكأن كل شيء طبيعي لكني أدركت حينها على الفور ماذا يحدث. لقد كانت تمزج الماء بالحليب لأن والدي لم يكن يملك ما يكفي من مال لشراء الحليب طوال الأسبوع. كنا نعاني ليس فقط من الفقر بل معاناة شديدة وصلت لحد الفقر المدقع.
واستطرد "كان والدي لاعبًا محترفًا لكنه كان في نهاية مسيرته وأمواله كلها نفدت وأول شيء تم إلغاءه هو اشتراك التلفزيون الذي كنت أشاهد من خلاله مباريات كرة القدم التي أعشقها. لم يعد هناك مباريات لأنه لم يعد هناك أموال. عند عودتي للمنزل لا أجد أنوار بالمنزل أو إضاءة فالمنزل مظلم تماما لمدة أسبوعين أو ثلاثة. وعندما أريد أن استحم لم يكن هناك ماء ساخن. كانت أمي تغلي لي الماء على الموقد وتلقي الماء الدافيء فوق رأسي".
وتابع "مر وقت على أمي كانت تقترض فيه الخبز من المخبز لعدم وجود أموال. لقد عرفني الخبازين وكذلك اخي الصغير لذلك سمحوا لنا بالحصول على الخبر يوم الاثنين وسداد ثمنه يوم الجمعة. كنت أعلم أننا نعاني ولكن عندما كانت تمزج الماء مع الحليب، أدركت أن الأمر انتهى، هل تعرف ما أعنيه؟ هذه كانت حياتنا".
وتابع "لم أنطق بكلمة واحدة. لم أكن أريدها أن تشعر بأي توتر أو ضغط فقط تناولت الطعام كالمعتاد لكنني أقسم بالله وعدت نفسي في ذلك اليوم بضرورة فعل شيء وقد كنت أعرف بالضبط ما يجب علي فعله. لم أستطع رؤية والدتي تعيش هكذا".
واستطرد: "الناس في كرة القدم يحبون الحديث عن القوة الذهنية للاعبين. حسنا أنا أكثر لاعب يمكن أن تشاهده يتمتع بشخصية قوية لأنني كنت أجلس مع أخي وأمي في الظلام ونصلي ونفكر فيما سيحدث. احتفظت بوعدي وقسمي لنفسي بعض الوقت لكن في مرة من المرات عدت للمنزل وجدت أمي تبكي لذلك أخبرتها أخيرا في أحد الأيام وقلت لها 'أمي الأمور ستتغير وسوف تري. سوف ألعب كرة القدم في أندرلخت وسيحدث ذلك قريبًا ستتحسن الأمور فلا داعي للقلق بعد الآن'".