الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

«اليقظة».. سلاح الكاميرون لمواجهة «بوكوحرام».. 4 آلاف عدد أفراد الحركة في أقصى الشمال.. ومهمتهم توفير معلومات استخباراتية حاسمة للقوات الكاميرونية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تشكل جماعة بوكوحرام - نيجيرية الأصل - خطرًا على محيطها الإقليمي، وحدود نيجيريا الجغرافية، خاصةً الشمال الكاميروني؛ ما دفع الحكومة الكاميرونية إلى التعامل مع مسلحى الحركة الإرهابية بإحدى طريقتين، أولًا: التعامل مع المسلحين والأعضاء السابقين لـ«بوكوحرام»، ثانيًا: تحديد مستقبل المجتمع للدفاع عن النفس، أو عن طريق إنشاء مجموعات قتالية ضد الجماعة الإرهابية، تسمى مجموعات اليقظة.
دعم حكومى لـ«اليقظة»
وقدمت الحكومة الكاميرونية، فى ١٨ أغسطس ٢٠١٩، الدعم المادى والمالى لقوات الدفاع المجتمعية، والمعروفة باسم مجموعات اليقظة، فى منطقة أقصى الشمال بالبلاد؛ لمحاربة «بوكوحرام».
ويعتبر قرار الحكومة الكاميرونية، ناتجا عن تكثيف أعضاء جماعات اليقظة، أنشطتهم فى الفترة الحالية؛ لتركيز اهتمامها على حماية المدنيين والأراضى الوطنية، لذلك عملت الحكومة على تقديم الدعم اللازمة؛ لمواجهة جماعة بوكوحرام.
وقالت الحكومة الكاميرونية فى بيان لها: إن مجموعات اليقظة لعبت دورًا كبيرًا فى معركتنا ضد جماعة بوكوحرام، وستسهم هذه المساعدة فى تشجيع أنشطتها وتعزيزها؛ لمواجهه الجماعة الأكثر تطرفًا فى أفريقيا، كما أن المساعدات عبارة عن دراجات نارية ومصابيح كهربية والهواتف وأجهزة الكشف عن المعادن اليدوية ومعاطف المطر والقوارب والدعم المالي.
تاريخ المجموعات
وبدأت معركة مجموعات اليقظة ضد بوكو حرام فى عام ٢٠١٣، فى مايدوجوري، عاصمة ولاية بورنو ومركز جماعة بوكو حرام، تحت الضغط المزدوج المتمثل فى تصاعد العنف الجهادى وانتقام قوات الأمن، وسرعان ما أدركت فرقة العمل المشتركة المعروفة بـ(JTF)، التى يقودها الجيش النيجيري، إمكانات اليقظة كمصدر للمعرفة المحلية والاستخبارات والقوى العاملة وبدأت للمساعدة فى تنظيمها، بمساعدة السلطات المحلية والتقليدية للبلاد. 
وكان المتدربون ضروريين فى طرد بوكو حرام من المدينة، ثم بدأ التكرار فى جميع أنحاء الدول المجاورة، ثم انتشر الاستخدام الرسمى للمتدربين والذى عرفوا فيما بعد باسم «مجموعات اليقظة» فى مكافحة الحركة أكثر فى نيجيريا، ثم إلى الكاميرون فى عام ٢٠١٤ وتشاد فى عام ٢٠١٥، وكانت النيجر أكثر حذرًا، ويعود ذلك جزئيًا إلى الصراعات الماضية مع الجماعات المسلحة ولأنها لم تكن فى حاجة إليها. 
الدمج الأمنى
وتقدم الحكومة الكاميرونية، مساعدات لجماعة اليقظة لمحاربة بوكو حرام ودمج بعضهم فى الشرطة البلدية فى منطقة شمال البلاد، حيث فى عام ٢٠١٤، لعب المتدربون من جماعات اليقظة البالغ عددهم نحو ١٤٠٠٠ شخص فى أقصى الشمال، دورًا أساسيًا فى مواجهة بوكو حرام. حيث أسهموا فى توفير معلومات استخباراتية حاسمة للقوات الكاميرونية، وعملوا ككشافة ومرشدين، وفى بعض الأحيان اشتبكوا مع مسلحى الجماعة المتطرفة بشكل مباشر لحماية أهاليهم لاسيما من الهجمات الانتحارية ومع ذلك لم تقدم السلطات لهم سوى قدر يسير من الدعم مما أصاب البعض بخيبة أمل.