السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

ذاكرة ماسبيرو.. كمال الشيخ: أدخلت الخيال العلمي في مكتبة الفن العربي

المخرج الكبير كمال
المخرج الكبير كمال الشيخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واحد وعشرون عامًا تفصل بين فيلمي المخرج الكبير كمال الشيخ «حياة أو موت» «١٩٥٤»، و«على من نطلق الرصاص»، ١٩٧٥، وإذا كان الأول هو الفيلم رقم ٣ في قائمة الشيخ فإن الثاني يحمل رقم ٣٠، وما بين الفيلم الثالث والفيلم الثلاثين تدفق نهر العطاء عند الفنان الكبير، وقدم لنا عبر رحلة طويلة مع الإخراج ثلاثة وثلاثين فيلمًا، كان أولها «المنزل رقم ١٣»، وآخرها «قاهر الزمن» ١٩٨٧.
وضمن برامج الإذاعة المصرية حل الكاتب والمخرج الكبير «كمال الشيخ»، ضيفًا على برنامج زمان يا فن، قائلًا «هيتشكوك»، لقبوني بهذا اللقب بسبب شده تأثري بالمخرج البريطاني ألفريد هيتشكوك المعروف بأفلامه البوليسية، وللعلم لم أعرف أنني أميل لهذا، وهي نفس التيمة التي عرفت بها أفلامي في تلك الفترة، لأنني قدمت بعضا من روايات العبقري نجيب محفوظ في أفلام شهيرة مثل «اللص والكلاب»، و«ميرامار» الذي قدمت من خلاله شادية بشكل مختلف تمامًا عن أدوارها في أفلامها الأخرى، وأنا أول من أدخل سينما الخيال العلمي في مكتبة الفن العربي.
وأضاف، من خلال فيلم «د. نعيم» كنت المخرج المصري والعربي الأول الذي شارك مخرج أجنبي، كذلك نجحت في عمل توليفة متميزة وحبكة درامية شيقة وإخراج رائع باستخدام الإضاءات الحديثة والتيمة التشويقية في فيلمه الشهير «حياة أو موت»، وبسبب نجاح الفيلم شاركت في مهرجان كان العالمي سنة ١٩٥٥، وقمت بعد ذلك باستغلال علاقتي بوزير الحربية «حيدر باشا» ليساعدني على دخول الوسط السينمائي بعدما رفضني المخرج «محمد كريم»، وتعرفت من خلاله على الشاعر خليل مطران الذي عرفني بالمخرج أحمد سالم، ليبدأ عملي كمونتير تحت إشراف المخرج «نيازي مصطفى»، وعملت مونتير في أفلام لاقت نجاحا كبيرا مثل «قلبي دليلي» و«ليلى بنت الفقراء» و«غزل البنات» و«الأفوكاتو مديحة»، مما لاقت أفلامي شهرة واسعة لأنها اتسمت بالطابع البوليسي التشويقي، الذي تفرّد به في أعمال التي قدمها في فترة الخمسينيات والستينيات، وأخرج أكثر من ٣٣ فيلما طويلا شاركت معظمها في مهرجانات عالمية وحصلت من خلالها على أعلى الجوائز، كما أخرجت أيضا أفلاما مشتركة في دول أوروبية، وقمت بإخراج فيلم عن الفدائيين الفلسطينيين، وذلك كان أول مخرج مصري وعربي يقدم عملا سينمائيا عن الصراع العربى الإسرائيلى قبل العدوان الثلاثى بإخراجه فيلم «أرض السلام»، وفيلم عن سوريا بعد زيارتها ضمن وفد المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية سنة ١٩٦١، مما ساعدنى ذلك فى إخراج عدد من الأفلام التسجيلية القصيرة، وصنعت بها فنا مختلفا عما يتم تقديمه فى الأفلام الطويلة، ومن بين هذه الأفلام «سادة المعارك، والجلاء، وهذه هى سوريا»، شارك فيلمى «الليلة الأخيرة» بمهرجان كان فى فرنسا سنة ١٩٥٣، وحصلت على الجائزة الأولى فى الإخراج من وزارة الثقافة مرتين الأولى سنة ١٩٦٥ عن نفس الفيلم «الليلة الأخيرة»، والثانية عن فيلم «الرجل الذى فقد ظله» سنة ١٩٦٨، وجائزة الدولة التقديرية وجائزة الامتياز فى الإخراج.