انطلقت الأحد الماضى فعاليات الدورة الـ١٢ من المهرجان القومى للمسرح، برئاسة الفنان أحمد عبدالعزيز، الذى استطاع أن يحدث تغييرا ملحوظا فى المهرجان، الذى انصرف عنه المسرحيون منذ فترة، فلم يكن التطوير على مستوى الشكل فقط الذى خرج به حفل الافتتاح من سجادة حمراء، والاستعانة بعروض خيال الظل والأراجوز، وتواجد عدد كبير من النجوم، والقنوات الفضائية، بل على مستوى التكريم أيضا، والذى أنقذ حفل الافتتاح، بعد تقديم فقرة فنية بعنوان «الاستثنائي» إخراج مناضل عنتر، والتى لم تكن تتناسب مع حفل الافتتاح.
أما التكريمات، فكان لها أثر كبير على الحضور، والمكرمين أنفسهم، حيث امتلأ المسرح الكبير بدموع الفرح ممزوجة بهتاف الحضور بأسماء المكرمين، وعلى رأسهم الفنان توفيق عبدالحميد، الذى اختفى عن الأنظار منذ فترة طويلة، رافضا المشاركة فى الحياة الفنية. وأكدت الفنانة فاطمة محمد علي، عضو اللجنة العليا للمهرجان، أن اسم الفنان توفيق عبدالحميد عندما تم طرحه فى اجتماع اختيار المكرمين لقى ترحيبا كبيرا لدى جميع الأعضاء، ولكن عند إبلاغه بالتكريم كان فى البداية رافضا الظهور، وتحدث معه الفنان أحمد عبدالعزيز، رئيس المهرجان بنفسه لعلاقته الطيبة به، التى بدأت منذ أيام الدراسة فى جامعة عين شمس، حتى استطاع الحصول على موافقته فى اللحظات الأخيرة قبل المهرجان.
وأضافت، كان استقبال الجمهور لتوفيق عبدالحميد له أثر كبير على نفسه، حيث نزل من على خشبة المسرح متفائلا، وظل يسجل مع عدد من القنوات الفضائية، ويلتقط عددا من الصور التذكارية مع الحضور، مشيرة إلى أن الفنان أحمد عبدالعزيز أراد ظهور المكرمين بشكل جيد، مراعيا حالتهم الصحية، فتم اختيار دخولهم بشكل جماعى على كراسى ملكية، وتحرك المسرح بهم ليظهروا بهذا الشكل.
وعن الأسس التى تم عليها اختيار المكرمين، قالت: كان يتم اختيار المكرمين بناء على حالتهم الصحية والنفسية ومشوارهم الفني، فتم اختيار عدد من الأسماء، ولكنهم اعتذروا بسبب حالتهم الصحية، ورفضوا الظهور أمام جمهورهم بهذا الشكل، فى الوقت الذى قبل فيه الفنان لطفى لبيب الظهور والحضور فى الموعد المحدد فأثبت أنه محارب حقيقي، وأضافت كنت أتمنى أن يكون لدينا جميعا تلك الروح التى يتحلى بها، وكذلك الفنان يوسف شعبان الذى حضر البروفة النهائية قبل الافتتاح بيوم، والتعامل مع الجميع بحب وروح المساعدة. وبسؤالها عن ضيوف الشرف وظهورهم على خشبة المسرح قالت: هذه كانت فكرة الفنان أحمد عبدالعزيز، الذى أراد وجود الضيوف ليس بمجرد مرورهم على السجادة الحمراء، بل تكريمهم بظهورهم على خشبة المسرح، التى أعطوها وأعطتهم الكثير من الحب والجهد والعمل.
