وحيد أنا ضائع كالفصول الشريدة، أن الرثاء انتهاء الحضارات ، فلتربطوني إلى شاهد القبر، كيما أغني
"الصحافة مهنة ذكاء وينجح فيها فقط من يستطيع أن يلتقط الومضة وينفرد بالخبر"
كانت هذه أحد أراء الكاتب والمفكر والشاعر الإدماراتي حبيب الصايغ، والذي رحل عن عالمنا صباح اليوم الثلاثاء الموافق 20 أغسطس الجاري عن عمر يناهز 64 عامًا.
فكان يرى أن مهنة الصحافة هي مهنة الذكاء، وينجح ويبرع فيها فقط من يستطع أن يلتقط الحدث ويبرزه، كما أن الصايغ يُعد أحد أهم الأصوات الشعرية الحداثية في الإمارت، والذي أثري الساحة الشعرية بأشعاره.
بدأ الشاعر حبيب الصايغ يشق طريقه في عالم الشعر والشعراء والتي ظل يكتبه لمدة طويله ليخرج لنا بديوانه "هنا بار بني عبس،الدعوة عامة" والصادر عام 1980، والذي استخدم فية حكاية عنترة بن شداد، فارس قبيلة عبس والتي وصلت إلينا عبر الموروث الشعبي، والتي طُعمت بالكثير من البطولات الخارقة، وقد اجتهد الصايغ ليجعل منها رمزًا يحمل دلالات تقود الى شواهد في الحاضر الماثل بكل تداخلاته في وعي الشاعر عنتره.
كما نجح الصايغ في أن يضفي على المشهد الثقافي في الإمارات ومختلف الدول العربية وذلك منذ توليه أمانة الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، ليثري الحركة الثقافية والعربية خاصة في قراراته وتصريحاته الجرئية الخاصة باتحاد كتاب العراق واتحاد كتاب سوريا، ومواقفة النبيلة من القصية الفلسطينية، ومناهضته للعدو الصهيوني، والجماعات المتطرفة والأفكار الظلامية.
ويقول الصياغ في ديوانه "هنا بار بني عبس الدعوة عامة "
تشاغبني البيد في ذروة الوحدة العاقلة / وزوادتي فوق ظهري/ وعمري نفق/ ظلام تمدد في الوقت ثم احترق/ ولا شيء حولي سواي/ وظلي..... يراودني عن نقائي الجريح/ ويلفظ باقي الرمق.
ولد الصايغ ولد الصايغ في أبوظبي عام 1955، وحصل على إجازة الفلسفة عام 1977، كما حصل على الماجستير في اللغويات الإنجليزية العربية والترجمة عام 1998 من جامعة لندن، وعمل في مجالي الصحافة والثقافة، كمل رأس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
