الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المحميات الطبيعية في مصر "كنز مهمل".. خبراء: تمثل 20% من مساحة البلد.. ويجب إعداد خطة للترويج إليها سياحيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وهب الله مصر بالطبيعة النادرة الخلابة التي تؤهلها لأن تكون من أهم البلدان التي تحتوي على كنوز يأتي لمشاهدتها ملايين السائحين بشتى المزارات التي تقدر بنحو 30 محمية طبيعية؛ حيث تحتوي تلك المحميات على العديد من انواع الكائنات الحية من الانقراض والنباتات الهامة والنادرة، على غرار محمية رأس محمد التي توجد في سيناء وتتميز بالشواطئ المرجانية في عمق البحر والأسماك الملونة والسلاحف والعديد من الأحياء المائية النادرة مثل شجر المنجروف على سبيل المثال.

وفي محمية جبل علبة التي تعد الأبرز في المنطقة وتوجد في الجانب الشرقي من الصحراء الشرقية حيث تتسم بالكثير من الخصائص التي تؤهلها لأن تكون من أجمل المحميات ذات البيئة المتنوعة حيث يوجد بها جبال ووديان ومناطق بحرية وسهلية علاوة على وجود العديد من الحيوانات البرية الغير مألوفة أو منتشرة في مصر مثل الماعز الجبلي والغزال المصري والحمار البري والنعام والعقاب والسلاحف البرية المهددة بالانقراض والحيات والعقارب.
وناشد الدكتور باسم حلقة نقيب السياحيين المسئولين بضرورة الاهتمام بالمحميات الطبيعية خاصة تلك التي تؤرخ لفترات سحيقة من الزمان على غرار محمية الأشجار المتحجرة أو محمية جبل علبة وهي محميات طبيعية تكونت على مدار ملايين السنين وتعاني من غياب الاهتمام الكافي لاستغلالها سياحيا. 
واستنكر عماري عبد العظيم، رئيس شعبة الطيران والسياحة السابق عدم استغلال المحميات الطبيعية خلال الفترة الماضية بصورة لائقة في دعم السياحة من خلال تنظيم الرحلات السساحية التي تعمل على تعريف المواطنين بتلك البيئة الخلابة المتنوعة والتي تحتوي على الكثير من الأحياء البرية والنباتية والمائية أيضا اللهم إلا في بعض المحميات على غرار محمية رأس محمد التي يوجد بها زيارات في المعتدات كونها في منطقة هامة سياحيا بجنوب سيناء.
وأضاف أن المحميات الطبيعية تستهوي بعض الفئات العمرية والمجتمعية من السياح المهتمين بالبيئة النباتية والبحرية وبمشاهدة أو رؤية الحيوانات النادرة، لافتًا إلى أنه رغم هذا فلا يوجد اهتمام بسياحة المحميات الطبيعية بالصورة المطلوبة، مؤكدا ضرورة وجود تسويق سياحي وإيجاد تنسيق بين كل من وزارة البيئة والسياحة لعرض تلك المحميات بالشكل الكافي رغم وجود البيانات والمعلومات الخاصة بالمحميات الطبيعية المصرية وما يوجد بها من كنوز طبيعية نادرة.

لفت إلى أنه على سبيل المثال يوجد كهف بحري في مصر عمره آلاف السنين يسمى كهف الجارة داخل جبال البحر الأحمر ورغم جمال هذا الكهف وروعته ومنافسته لكهف جعيتة الموجود في لبنان وأحد أبرز المعالم السياحية هناك إلا إن المعلومات والبيانات غير ظاهرة للعيان. 
ومن جانبه قال الدكتور صلاح حافظ رئيس جهاز شئون البيئة الأسبق، إن هناك ما يصل إلى 20% من مساحة مصر عبارة عن محميات طبيعية وهي محميات طبيعية واعدة توجد بها طبيعة رائعة، متابعًا أنه تنقسم المحميات الطبيعية في مصر إلى العديد من الأقسام منها ما يخصص للزيارة والسياحة كمحميات أسوان وسانت كاترين وخليج العقبة وشلاتين ومنها ما يكون مخصص للأغراض البحثية والعلمية فحسب مثل محمية قبة الحسنة وهي محمية يوجد بها الحجر الكلسي ولابد أن تفتح تلك المحمية لدراسة الطلاب عنها ومعرفة خصائصها البيئية كما تستغل دول أوروبا المحميات الموجودة داخلها.

وتابع: نجد أيضًا محمية سانت كاترين وهي المحمية التي يوجد فيها العديد من النباتات الطبيعية مثل الشيح والزعتر وغيرها والعديد من الحيوانات الجبلية مثل الثعالب والضباع والغزلان والأرانب البرية والذئاب وغيرها والطيور مثل الرخمة واللقلق والنسر والشنار.
وأضاف أن من أبرز التحديات التي تواجه المحميات الطبيعية حاليًا هو فكرة عدم وجود تقسيم للمناطق الداخلية من كل محمية طبيعية فعلى سبيل المثال يجب أن يتم تقسيم المناطق الهشة بيئيًا داخل المحمية وتحديد وضع الهشاشة البيئية داخلها لكي تدار بصورة سليمة.