في خطوة مهمة لإحكام الرقابة على إنتاج التقاوي، أعلنت الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي بقطاع الخدمات والمتابعة الزراعية بوزارة الزراعة، مؤخرًا، عن إنشاء "باركود" لمنع التلاعب في الأسعار والمنتج أيضًا، وبالفعل بدأت الإدارة، اليوم، العمل على المرحلة الأولى من هذا المشروع.
وتتضمن المرحلة الأولى من إنشاء "باركود" لإحكام الرقابة على إنتاج التقاوي، البدء من استلام الخام وحتى نهاية توزيع التقاوي، وذلك بالتنسيق مع إحدى الشركات، حيث أن المنظومة الجديدة التي تعمل عليها وزارة الزراعية حاليًا تهدف إلى منع التلاعب سواء في المنتجات وجودتها أو الأسعار، فضلًا عن التأكد من وصول الدعم لمستحقيه، حيث شكلت الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي بالوزارة لجان دورية لمتابعة سير العمل في المحافظات، بالإضافة إلى فتح أسواق جديدة إقليمية بالاشتراك مع المنظمات الدولية مثل الإكساد والإيفاد والمزارع الإفريقية.
وكشف تقرير الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي، عن زيادة المساحات المتعاقد عليها من المحاصيل الاستراتيجية لتقاوى "الذرة الشامية - والشعير - والبرسيم المصري"، مقارنة بالعام الماضي، فضلًا عن وضع حجر الأساس لمحطة إعداد التقاوي بسوهاج، والتي تستهدف توفير التقاوي في محافظات جنوب الصعيد وتوشكى وشرق العوينات، بالإضافة إلى إمكانية غربلة تقاوى الشركات الخاصة بهذه المحافظات مما يسهم في تنمية الزراعة بها.
ويرى الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي بمعهد بحوث الاقتصاد الزراعي، أن وزارة الزراعة بدأت جهود حثيثة لتطوير جودة العمل المؤسسي بمختلف أجهزة الوزارة، ومن ثم الإدارات التي تقوم بهذا الدور كالإدارة العامة للتقاوي، باعتبارها المسئولة عن إنتاج وتسجيل التقاوي من الأصناف المختلفة، لافتًا إلى أنه التقاوي يتم تطويرها من خلال جهود الباحثين بمركز البحوث الزراعية، حيث أنه صرح علمي زراعي بمنطقة الشرق الأوسط.
وتابع كمال، أن نظام "باركود" لإنتاج التقاوي مخصص للتتبع ويسمح بتتبع المنتج منذ بداية زراعته، ويطبق في حالة الصادرات لضمان جودة المحصول المُصدر بدءً من المزرعة، كما يطبق في حالة نظام توزيع التقاوي لضمان تسجيلها وكذلك لضمان جودة المنتج، مشيرًا إلى أن هذا النظام يتوافق مع نظام "كارت الفلاح" الكارت الذكي الذي تقوم وزارة الزراعة بإصداره، ويتم تسجيله للحائزين للحصول على مختلف الخدمات من مستلزمات الإنتاج.
ويعلق حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، على إنشاء "باركود" لإنتاج التقاوي، قائلًا "خطوة ممتازة لمنع التلاعب في التقاوي المدعمة والمعتمدة من وزارة الزراعة"، وأضاف أن "باركود" سيحد من التجاوزات التي تتم في السوق الحر أو بيعها بدون دعم في السوق السوداء، والفلاحين يدعمون هذه الخطوة، متمنيًا أن يتم تطبيق نظام "باركود" في الأسمدة وكافة المستلزمات الزراعية المقدمة من وزارة الزراعة، للتخلص من الفساد المرتبط بالدعم، وفكرة خلط المدعم وغير المدعم والبيع في السوق السوداء.
وأوضح أبو صدام، أن نظام "باركود" للتقاوي هو عبارة عن رقم يتم وضعه على "الشكارة" الخاصة بالتقاوي لمنع التلاعب بها أو بيعها في السوق السوداء بما لا يسبب أضرار على الفلاحين والمزارعين المدعمين، إلا أنها تمنع الغش في بيع المستلزمات الزراعية المدعمة بطرق ملتوية.
