الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

السيدة مريم.. الملائكة حملت جسدها إلى السماء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وُلدت العذراء فى القرن الرابع عشر قبل الميلاد فى قرية صغيرة تدعى "الجليل"، وهى إحدى قرى الناصرة من أبوين أتقياء وهما: (يواقيم وحنة) وهما من نسل داوود الملك، وكان (ياهوقيم) هو الابن الثانى أليعازر، وهو من قبيلة جودا من نسل داوود الملك.
أما (حنة) فكانت من قبيلة هارون، ويشار لهما بعدة أسماء باختلاف اللغات، وكانا قد تقدما فى العمر ولم يكن لديهما أطفال (عاقران)، وكانا قد فقدا الأمل فى أن يرزقهما الله بطفل.
وكانت «حنة» أمها حزينة جدًا فنذرت لله نذرًا قائلة: «إذا أعطيتنى ثمرة فإنى أقدمها نذرًا لهيكلك المقدس». 
ويقال إن الملاك بشر «يواقيم» أنه سوف ينجب طفلة، وبالفعل حبلت حنة وأسمتها مريم. وبحسب التقليد المسيحي ذكرى ميلاد مريم العذراء فى 8 سبتمبر من كل عام حسب التقليد الكنسي. 
وعندما بلغت مريم من العمر ثلاث سنوات، مضت بها أمها إلى الهيكل حيث أقامت اثنتى عشرة سنة، وبحسب التقليد اليهودى فى ذلك الوقت على البنت أن تخدم فى الهيكل حتى سن الاثنى عشر، وكانت خدمتها فى الكنيسة تشمل: حياكة الثوب فى الكنيسة وترتيب وتجهيز ما تطلبه الكنيسة. 
ويقال إن والدها قد تنيح فى ذلك الحين وهى تبلغ من العمر 6 سنوات، وتنيحت بعد ذلك والدتها وهى تبلغ من العمر 8 سنوات، فتشاور الكهنة لكى يودعوها عند من يحفظها، لأنه لا يجوز لهم أن يبقوها فى الهيكل بعد هذا السن.
فقرروا أن تخطب رسميًا لشخصٍ يحل له أن يرعاها ويهتم بشئونها، فجمعوا من سبط يهوذا اثنى عشر رجلًا أتقياء ليودعوها عند أحدهم وأخذوا عصيهم وأدخلوها إلى الهيكل، فأتت حمامة ووقفت على عصا يوسف النجار، فعلموا أن هذا الأمر من الرب لأن يوسف كان صِديقًا بارًا، فتسلمها وظلت عنده إلى أن أتى إليها، الملاك جبرائيل وبشرها بتجسد الابن منها. 
وكان يبلغ « يوسف» عندما تسلم مريم تسعون عامًا، وتشير الأناجيل إلى أنه ابن يعقوب كما ذُكرَ فى إنجيل متى 1:16 وحسب تحليل الأجيال فهو ابن يعقوب ابن متان.
كما يقال إنه بعد صعود السيد المسيح إلى السماء مكثت فى بيت يوحنا الحبيب حوالى 14 سنة. 
وأمر السيد المسيح بأن يجتمع الرسل من كل أنحاء العالم حيث كانوا متفرقين يكرزون بالإنجيل وأن يذهبوا إلى الجثمانية لأن العذراء سوف تتنيح، وعندما أسلمت روحها ورفعها الرسل ووضعوها فى التابوت وهم يرتلون ودفنوها فى القبر.
لم يكن "توما" الرسول حاضرًا وقت نياحتها لأنه كان بالهند آنذاك، واتفق حضوره عند دفنها فرأى جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به، وعند حضوره إلى التلاميذ أعلموه بنياحتها فقال لهم: «أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها، فأنتم تعرفون كيف شككت فى قيامة السيد المسيح»، فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدهش الكل وتعجبوا ظانين أن اليهود قد جاءوا وسرقوه، فعرَّفهم توما الرسول كيف أنه شاهد الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به، وقال لهم الروح القدس: «إن الرب لم يشأ أن يبقى جسدها فى الأرض». 
فقرروا جميعا أن يصوموا واستمر الصيام لمدة أسبوعين، وهو الصوم المعروف بصوم العذراء، رافعين الصلاة والطلبات للرب يسوع أن يمنحهم بركة مشاهدة هذا الصعود لجسدها إلى السماء، فحقق الرب طلبتاهم، وأعلمهم أن الجسد محفوظا تحت شجرة الحياة فى الفردوس لأن الجسد الذى تبارك لا يجب أن يتحلل ويرى فسادا.
ويقال إن إجمالى حياتها على الأرض حوالى 58 ﺳنة ﻭ8 أﺷﻬﺭ و16 يوما.