الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

"فيسبوك".. قاطرة تحرك البرلمان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«فيسبوك».. قاطرة تحرك البرلمان
قضية «مريم» وتمثال «رمسيس الثانى» والطائرة الرومانية.. أبرز الوقائع «عازر»: الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعى ضرورة ملحة لفتح قنوات اتصال مع المواطنين
موضوعات وقضايا كثيرة تشعلها مواقع التواصل الاجتماعي، تدفع أعضاء مجلس النواب، للتفاعل معها، والعمل على إيجاد حلول لها عبر طلبات الإحاطة أو البيانات العاجلة وغيرها من الأدوات الرقابية أو حتى السفر خارج مصر.
ومثل واقعة مقتل الطالبة مريم فى بريطانيا، بعد الاعتداء عليها أبرز المواقف، التى تحرك فيها البرلمان بعدما أثيرت الأزمة على مواقع التواصل، حيث بدأ الأمر بتقديم طلب إحاطة بشأن الواقعة، ثم تشكيل وفد برلمانى من لجنتى العلاقات الخارجية وحقوق الإنسان من أجل الحصول على حق الطالبة مريم فى بريطانيا.
وكان هناك موقف كبير من نواب المطرية، بعد انتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعى بشأن راس تمثال رمسيس الثانى فى المنطقة، حيث انهالت طلبات الإحاطة ضد وزير الآثار بشأن الواقعة.
وفى الفترة الأخيرة، انتشرت ظاهرة التنمر فى المدارس، وبعد نشر العديد من القصص حولها عبر الـ«فيس بوك»، فتحت لجنة التعليم هذا الملف لإيجاد حلول لهذه الظاهرة.
كما شهدت الآونة الأخيرة انتشارا واضحا للنصب الإلكترونى على جروبات صغيرة غير رسمية بمواقع السوشيال ميديا، سواء فيس بوك، أو تويتر، وهو الذى دفع النائبة أنيسة حسونة بالتقدم بطلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء، ووزير الاتصالات، حول حماية السوق المصرية من النصب الإلكتروني، خاصة بعد وفاة شاب يدعى محمد عبدالعزيز، بعد أن استدرج من قبل أحد الأشخاص على موقع «OLX»، واتفق معه على بيع جهاز لاب توب.
ومنذ أسابيع انتشر مقطع فيديو اعتداء على موطن مصرى يدعى حسن سلامة على متن طائرة رومانية فى مطار بوخارست، يظهر فيه عناصر الأمن وهم يمسكون بسلامة ويحاولون إخراجه من الطائرة، لكنه كان يتمسك بالكراسى لمنعهم من ذلك وسط حالة من الهرج والمرج سادت على متن الطائرة، وجاء وكان رد فعل البرلمان، خاصة نواب حقوق الإنسان الذين أكدوا أنهم لن يتركوا حق المصري.
وتعددت السبل نحو عرض المطالب والشكاوى والمقترحات من المواطنين إلى نوابهم الذين يتحدثون تحت قبة البرلمان باسمهم، وكانت الأسهل والأكثر تفاعلا هى مواقع التواصل الاجتماعي، ومع قرب انتهاء أعمال مجلس النواب، فى أكتوبر من العام الحالي، تحدث عدد من أعضاء المجلس عن تواصلهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى من أجل التعرف على مشكلات المواطنين.
وقالت النائبة مارجريت عازر، إن مواقع التواصل الاجتماعى تمثل عامل هام جدا للتواصل مع المواطنين، والاعتماد عليها أمر حتمي، وأوضحت أن الـ«فيس بوك» وسيلة هامة للتواصل مع المواطنين فى إرسال الشكاوى والاقتراحات.
وأضافت عازر، أنه حال عدم اكتمال الشكاوى التى يتم كتابتها، يتم التواصل مع المواطن لتوضيح الشكوى، ومن ثم يتم توصيل المشكلة بالوزارة التابعة لها، مؤكدة أن حتى ما يتم كتابته من انتقادات يتم التعامل معه والعمل عليه لتقديم خدمة متميزة للمواطن، وهو ما نسعى إليه دائمًا داخل مجلس النواب.
وأشارت إلى أن الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعى أصبح ضرورة ملحة، لاكتمال الصورة والعمل بطريقة صحيحة، فالتواصل مع المواطنين شغلنا الشاغل، وهو ما تقدمه مواقع التواصل الاجتماعي.
بينما يرى النائب شكرى الجندي، إن مواقع التواصل الاجتماعى لها أهمية كبيرة لتحقيق التواصل السريع بين النواب والمواطنين، مشيرًا إلى أن وجود مواقع التواصل الاجتماعى يسهل على النائب التعرف على شكاوى المواطنين، والتحرك لحلها فى الوقت المناسب.
وأكد الجندي»، أن تواصل النواب مع المواطنين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وفر الكثير من الوقت والجهد، فبمجرد كتابة الشكوى يتم إرسالها للمسئول فى الدولة ويتم حلها فى الحال، وبالتالى سيتم توفير الجهد والمال، مشيرًا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى ساعدت أيضًا فى نقل الحدث فى توقيته بالصوت والصورة، مما يعتبر أداة توضيحية للشكاوى.
وطالب باستخدام هذه المواقع بطريقة تفيد المجتمع، فهناك الكثير من الإيجابيات التى يمكن استغلالها عند استخدامنا لمواقع التواصل الاجتماعي.
وقال النائب أحمد الخشب، إن الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعى أصبح أمرا حتميا، لما تقدمه هذه الوسائل من تسهيلات للتواصل مع المواطنين، ومشاركتهم فى حل مشكلتهم بشكل أسرع، مشيرًا إلى أن من خلال هذا التواصل يتم تحسين أداء العمل البرلماني، وتقديم حلول سريعة، توفر الكثير من الوقت والجهد للتوصل بين النواب والمواطنين.
وأضاف الخشب»، أنه لا يهمل أى شكوى يتم إرسالها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: «اعتبر صفحتى الشخصية هى حلقة التواصل الأساسية بينى وبين المواطنين، والتى تقدم لى مساعدات كثيرة فى حل أزمات المواطنين»، مبينًا أن وجود تواصل مع المواطنين، يتيح لهم الفرصة فى المساهمة فى صنع القرار، فمن خلال الشكاوى والمقترحات التى تتم كتابتها، يتم تسليط الضوء على أشياء لم تلفت انتبهنا، وبالتالى التعاون بين النواب والمواطنين من خلال هذه الوسائل، أصبح أمرا ضروريا لا غنى عنه.
وقال النائب محمد الغول، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن مواقع التواصل الاجتماعى سلاح ذو حدين، ولكن طريقة استخدامها هى التى تحدد مدى النفع أو الضرر الذى يعود من خلالها، مؤكد أنها تعد أداة اساسية فى حياة النواب، ووسيلة سهلة للتواصل بين النواب والمواطنين، فهناك المئات من المواطنين فى حياة كل نائب، والتعامل معهم بشكل شخصى يعد أمر صعب لضيق الوقت والمسئوليات.
وأضاف الغول، أن من الصفحات الشخصية للنواب سهلت الكثير فى حل المشكلات والشكاوى التى يتم إرسالها للنواب، من خلال الصفحات الشخصية أو الرسمية لهم، وبالتالى أصبح حل المشكلة يتم بشكل أسرع، مبينًا أنه يجب التعامل مع ما يتم إرساله من شكاوى بحرص شديد، عن طريق التقصى والتأكد من وجود المشكلة ومن ثم إرسالها إلى المسئولين فى المحافظة.
وتابع: «أن هناك العديد من الشكاوى تم إرسالها عبر صفحتى الشخصية، وتم حلها بشكل سريع»، لافتًا إلى أن تواصل النائب مع أبناء دائرته، سواء من خلال الشارع أو مواقع التواصل الاجتماعي، هو الدور الذى يجب أن يقوم به النواب، لتقديم الخدمات التى يطلبها المواطن.
وأكد أن مواقع التواصل الاجتماعى كان لها دور كبير فى توقيت الوقت والجهد فى التواصل مع المواطنين، خاصة وأن هناك العديد من المشكلات كانت تتطلب الحل السريع، ولكن فى المقابل يجب التعامل بحذر شديد مع مواقع التواصل الاجتماعي، ففى الوقت الذى تقوم به بدور عظيم، هناك من يستغلون المواقع فى الأكاذيب أو التشويه أو السب، لذلك تم اقتراح من قبل داخل مجلس النواب، أن يتم التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعى من خلال بطاقة الرقم القومي، ليتم الوصول إلى من يستخدمون هذه المواقع بشكل سيئ وهادم للدولة.
فيما اعتبر النائب محمد بدوى دسوقي، أن مواقع التواصل الاجتماعى تعد أداة لرصد أداء النواب، ففى الوقت الذى يتم إرسال الشكاوى من خلاله يتم رصد ومعرفة وقدرة النائب على حل المشكلات، ومدى اهتمامة للانتهاء من الشكلة بطريقة صحيحة، وهو ما تقوم به الصفحات الشخصية للنواب على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون هناك وقت مخصص للرد على تساؤلات واستفسارات المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح دسوقي، أن يتم استخدامها أيضًا فى التوضيح للمواطنين لما تم إنجازه، ومعرفة نشاط نواب الدائرة الخاص بهم، مؤكدًا أن التعامل والتواصل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مهم لنواب المجلس بشكل عام، وذلك لتحسين أدائهم تعزيز تفاعلهم مع المواطنين من خلالها.
وأشار إلى أن التعامل مع الانتقادات البناءة له دور قوى أيضًا فى تحسين أداء النواب، فعدم تجاهل تلك الانتقادات والتعامل معها سيكون له دور قوى فى تحسين الأداء، قائلًا «أنا أنحاز للحرية الكاملة فى التعبير شريطة عدم التجريح»، لذلك التعامل مع الانتقادات الموجهه للنواب يجب أن تكون بعين تحسين العمل وإصلاح أى خطأ.
وتابع: «يجب أن يكون هناك دور واضح للمواطنين فى صنع القرار، وهم المستفيدون فى نهاية الأمر بأى قرار أو قانون يتم إصداره داخل مجلس النواب، لذلك يجب الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعى فى أخذ آراء المواطنين، والتواصل معهم من خلال الصفحات الخاصة بكل نائب.
لافتًا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى لها دور رقابى على أداء النواب، وهو الذى يجعل التعامل معها ليس رفاهية ولكنه يمثل ضرورة حتمية، هذا بجانب دوره الأساسى تحت قبة البرلمان فى مجلس النواب، وذلك حتى يكون هناك معرفة جيدة بما يدور فى حياة النائب، سواء فى الشارع أو مواقع التواصل الاجتماعي، التى أصبحت أداة قوية للتواصل بين النواب والمواطنين لا يمكن الاستغناء عنها، لمواكبة العصر الحديث الذى أصبح أكثر مميزاته هو السرعة وتسهيل الكثير من خلال التعامل عبر الإلكترونيات بشكل عام فى كل مجالات الحياة، سواء التواصل أو غيرها.
وفى السياق ذاته قال النائب حسن سيد خليل، إن هناك أهمية كبيرة لمواقع التواصل الاجتماعي، وهى نوع من الاتصال المباشر والسريع بين النائب وأهالى الدائرة، وتسهم فى وجود أفكار متميزة تقدم عبر هذه الوسيلة من الشباب المحب لبلده، وهناك بعض الانتقادات الايجابية، يتم التعامل بها وأخذها فى الحسبان، أما الانتقادات السلبية فينبغى تجاهلها لأنها تعرقل مسيرة العمل.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن أغلب النواب يطرحون عبر صفحاتهم أهم الملفات ومشروعات القوانين ويكون هناك نقاش مثمر من المواطنين، فى أوقات كثيرة تطرح حلول لهذه الملفات من قبل المواطنين ويتم التعامل معها بالشكل الأمثل.
وأوضح خليل أن من مميزات مواقع التواصل الرد على أى شائعة ضد النائب والتى يقوم على ترويجها أهل الشر الذين يريدون إحداث وقيعة وفتنة بين النائب وأهالى الدائرة، مشيرًا إلى أن للتواصل عبر الـ«فيس بوك» أهمية بالغة، حيث يعد بمثابة كشف حساب مستمر يقدم للأهالى عن نشاط النائب التشريعى والخدمى والرقابي.