استبعد الرئيس الأفغاني، أشرف غني، اليوم الأحد، تأجيل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 28 سبتمبر المقبل، بسبب مفاوضات السلام الجارية بين الوفد الأمريكي وحركة طالبان.
وقال "غني" في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الأضحى، إن "هذه الانتخابات مهمة لاتخاذ قرارات مصيرية وصعبة بشأن عملية السلام. يجب أن يكون لأفغانستان حكومة جديدة تتخذ قرارات السلام القوية والمعقدة بصلاحيات كاملة وكرامة".
وبهذا التأكيد، قطع "غني" الطريق أمام الشكوك المثارة حول تعليق الانتخابات بسبب المفاوضات الجارية في الدوحة، وهي قضية أثارها بعض السياسيين الأفغان مؤخراً.
وشدد "تنتشر الشائعات بأن الأجانب يريدون هذا أو ذاك. ولن يتم تحديد مصيرنا من قبل دول أخرى؛ مستقبل هذا البلد سيتحدد هنا في أفغانستان".
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الحالي للبلاد، والمرشح لإعادة انتخابه، سيتنافس في هذه الانتخابات مع رئيس حكومته عبدالله عبدالله و16 مرشحاً آخرين.
وتدور مفاوضات السلام، التي تجري جولتها الثامنة حالياً، بشأن اتفاق بخصوص انسحاب القوات الأجنبية وعدم استغلال الجماعات الإرهابية للأراضي الأفغانية لمهاجمة بلد آخر.
ومن المتوقع أن يمهد اتفاق محتمل مع واشنطن الطريق أمام إجراء محادثات مباشرة بين طالبان والحكومة والزعماء الأفغان.
كانت الحكومة الأفغانية قد أعلنت عن تشكيل فريق من 15 عضوا سيتفاوض مباشرة على اتفاق سلام نهائي، وهي عملية يقول المتمردون إنها لن تبدأ حتى يتم الاتفاق مع الولايات المتحدة أولاً على انسحاب القوات الدولية.
وتعهد غني بإجراء مفاوضات "دون شروط مسبقة" وأن "السلام سيكون لكل البلاد، وليس إقليمياً أو حزبياً أو عرقياً؛ السلام سيكون لكافة الأفغان".
