الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

التضامن ترسم مستقبلا أفضل للعائدين من غربة الإدمان.. "بداية جديدة" مبادرة تستهدف تمويل مشروعات الشباب.. 2 مليون جنيه تم توفيرها في المرحلة الأولى.. وخبراء: الدولة تضع تنمية الإنسان على رأس أولوياتها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا زال صندوق مكافحة علاج الإدمان بوزارة التضامن الاجتماعي مستمرا في مساندة كل من سقط فى فخ الإدمان من بداية رحلة العلاج وحتى ما بعد التعافي، وأطلقت الوزارة مبادرة جديدة بعنوان "بداية جديدة" خاصة بالمتعافين من الإدمان، لمساندتهم بعد الشفاء في بداية حياة جديدة بتقديم قروض لتوفير مشروعات خاصة بهم للعودة إلى الحياة والمجتمع بشكل أفضل.

وتهدف المبادرة إلى توفير التمويل لدعم المتعافين عن طريق المشروعات الصغيرة، ومن خلال المبادرة تساعد المتعافين من الإدمان إلى العودة للمجتمع والعمل والإنتاج ومن تحديد مصدر رزقهم، وتمول المشروعات فى مختلف الأنشطة للفرد المتعافي، حيث أن إجمالى القروض التى توفرت حتى الآن بلغت نحو مليون و900 ألف جنيه، وتخصص رقم الخط الساخن للصندوق 16023، لتوفير التمويل للمشروعات الصغيرة للمتعافين لحياة جديدة، ويتلقى أفكارهم والمشروعات المناسبة لبداية تنفيذها، وهى طرق لعدم حدوث الانتكاسة للمريض.

وقال الدكتور هشام جمعة، أخصائي علاج الإدمان بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، إن فكرة المبادرة بدأت في عام 2015، وأن هذه المبادرة تستهدف تعديل نظرة المجتمع أو الوصمة التي يعتبرها البعض من الأفراد ضد المتعافين وأنه شخص مجرم أو لا يمكن الاختلاط به، موضحا أن كثيرا من المتعافين من الإدمان بعد خروجهم من المصحة يشعرون برفض أو عدم تقبل المجتمع لهم ، مؤكدا أن المشروعات مختلفة و متنوعة حيث إنها تتم من خلال التعاون مع ناصر الاجتماعي. 

كما أشار دكتور أحمد خليل، استشارى الطب النفسي، إلى أن الإدمان يعتبر اضطرابات نفسية وسلوكية تتسبب في أن يلجأ الشخص إلى تناول المواد المخدرة، وفى أغلب الحالات تبدأ رحلة الإدمان عن طريق "التجربة" لأى من أنواع المخدر على سبيل الفكاهة مع الأصدقاء ومن هنا يسقط الشخص فى دوامة لا يستطيع الكثير الخروج منها.
وأكد أن علاج الإدمان هى أولى خطوات إنقاذ الشخص من الموت، وبعد وصوله لمرحلة التعافي يصبح يحتاج إلى الدعم النفسي ويتصف بروح النشاط تنمية الأسرة وتساعده على تحقيق أهدافه ومستقبله، وأن التعامل مع الشخص المتعافي له أسس وطرق مختلفة عن الأشخاص الطبيعيين، وأن مبادرة "حياة جديدة" تعتبر أول اهتمام للمدمن بعد التعافي وهى تدل على حرص الدولة فى متابعة وإنقاذ الشخص منذ بداية رحلة العلاج وحتى تحقيق هدف ورسم مستقبل أفضل له ومساعدة على إنشاء المشروعات.