الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد تحذير «البوابة نيوز» في 2017.. «الصحة» تحظر «مزاج الغلابة».. إدراج «البريجبالين» بجدول المخدرات بعد إساءة استخدامه.. سعودي: قرار تأخر كثيرا.. لا بد من حملات تفتيش ورقابة على المخازن والجمارك

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أخيرا وبعد عامين من تحذير "البوابة نيوز" من خطورته، أدرجت وزارة الصحة، الأدوية التي تحتوي على مادة "البريجبالين" في مكوناتها ضمن الأدوية المؤثرة على الحالة النفسية، والتي كان من المفترض منع صرفها دون تذكرة طبية مستقلة معتمدة، ومختومة بخاتم الطبيب المعالج لصرفها، بعدما أسيئ استخدام الأدوية المحتوية على تلك المادة، حتى أصبحت "بديل مقنن" للمخدرات أو "الترامادول".


وأصدرت وزارة الصحة، قرارها الذي حمل رقم 475 لسنة 2019، بإضافة مادة "البريجبالين" وأملاحها وإيثراتها ونظائرها وأملاح نظائرها واستراتها ومستحضراتها إلى الفقرة "د" من الجدول رقم 3 الملحق بقانون مكافحة المخدرات رقم 182 لسنة 1960.

واشتمل القرار على إضافة المادة وكل الأشكال سابقة الذكر لها إلى أدوية الجدول الأول الملحق بقرار وزير الصحة والسكان رقم 172 لسنة 2011 بشأن تنظيم تداول الادوية المؤثرة على الحالة النفسية، وهو ما يشترط الصرف بـ"الرُوشتة"، مع احتفاظ الصيدلي بها لحين فحصها واعتمادها بواسطة إدارة التفتيش الصيدلي التابع لها، حيث تُحدد الكمية المدونة بـ"الوصفة الطبية" بحد أقصى علاج لمدة شهر.


كانت «البوابة نيوز» أشارت في تحقيقها المنشور في أبريل 2017، تحت عنوان "مخدر "الفراولة.. مزاج الغلابة الجديد" إلى أن "البريجابالين" يستخدم كعلاج للأعصاب، ومادة شديدة الخطورة تضم أكثر من 50 نوعًا و200 منتج بتركيزات مختلفة ووصل لإنتاج شراب منه، وأنها أدوية مخدرة تباع في الصيدليات في غياب "رقابة الصحة" وتنتجها مصانع فى" الخفاء وتهرب بعضها إلى إفريقيا.

وحظرت بعض دول الخليج "البريجابالين" منذ 2015، كما حظرته منظمة هيئة الدواء والغذاء الأمريكية الـ"fda".


وكانت وزارة "الصحة" تتجاهل التحذيرات بدليل بدء التحذيرات منذ 2015 وصدور قرار الحظر في 2019؛ ما يطرح علامات استفهام كبرى.


وكشف التحقيق أن الأدوية المحتوية على "البريجابلين"، تستخدم كمهدئ للأعصاب، ومسكن للآلام، لكن مع اعتياد أخذها لا يستطيع الإنسان النشاط أو التركيز أو أداء أي عمل في حياته، إلا بعد تناوله، وهو ما يندرج تحت مصطلحات تعريف الإدمان،


ووفقًا لما كشفه التحقيق، فإن البريجابلين عبارة عن دواء لالتهاب مفاصل العظام، وله تأثير فى الأعصاب يسبب دوخة توهم المدمن أنها «دماغ»، فى حين أن دولة المملكة العربية السعودية حظرت بيعه فى الصيدليات.

وفى السياق نفسه، حذرت دراسة منشورة صادرة من «هيئة الدواء والغذاء الأمريكية» من هذه المادة، من أن مريضًا من كل ٥٠٠ مريض ممن يتناولون «اللريكا» أى «البرجابالين»، لديه ميول انتحارية كعرض جانبى ناتج عن تناول العقار، فى الوقت نفسه، شددت الهيئة العامة للغذاء والدواء بالمملكة العربية السعودية على الرقابة على صرف المستحضرات التى تحتوى على عقار «pregabalin»، عقب ورود بلاغات تشير إلى وجود حالات إساءة استخدام لهذه المستحضرات، قد تنتج عنها أعراض جانبية خطيرة.


ولم يقتصر الأمر عند ذلك، بل يتم تصدير مثل هذه الأنواع من مصر لبعض البلدان العربية التى حظر إنتاجها بها، وأبرز الشركات التى تنتج ذلك على رأسها شركة «فايزر» الأمريكية ودواؤها يسمى «ليركا»، وشركة «إيبكس» والحكمة الأردنية.


ومن جانبه علق الدكتور محمد سعودى وكيل نقابة الصيادلة سابقًا على قرار وزارة الصحة، قائلا: "قرار صائب تأخر كثيرًا ما يثير عشرات علامات الاستفهام خاصة أننا نادينا كثيرًا بحظر هذه المادة التى حذرت منها الـwho، وfda أكبر جهتين عاميتين تشرف على الدواء منظمة الصحة العالمية وهيئة الدواء والغذاء الأمريكية التى حظرت هذه المادة من منذ 2015 وكل العالم أدرك خطورة مثل هذه الأصناف".



وأضاف سعودى: "نحن أمام علامة استفهام كبيرة بسبب تأخر عمليات الحظر ما سبب تضرر آلاف الأسر نتيجة إدمان أولادها لمثل هذه الأصناف التى قاربت مبيعات احدى الشركات منها مثل حكمة الأردنية لمليار جنيه من هذا الصنف.

وتساءل: "ماذا عن الموجود فى مخازن هذه الشركات ومخازن الأدوية والمواد الخام التى تم الإفراج عنها من الإفراج الجمركي. ماذا سيتم بها هل ستقوم حملات تفتيش لجمع هذه الكميات أم سيتم تسريبها إلى السوق السوداء أم سيتم ملاحقة الصيدليات وهى ملاحقة لا تجدى فالأهم هى المقاومة من المنبع؟".


موضوعات متعلقة: